الاستمرار في الوجود لا يتطلب الغفلة ـ كنموذج : مؤامرات الجزائر ضد المغرب
هذه سنة الحياة لقوله تعالى » وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ا تصبرون » ولهذا قال تعالى » وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا » وبما ان هناك شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا لا بد ان نجد من يساعد الشيطان على تمرير شيطنته ووساوسه بين الناس
فهناك من خلق فقط ليفتن وليظلم ولاستباق الشر لا الخير ورغم حفظه للمؤمنين وذوي النية الحسنة والمعتدى عليهم فقد امرهم بأخذ الحيطة والحذر من مكر الماكرين ومن تحالف الغادرين والمتآمرين لانهم لا يحسنون الا الغدر والمكر والخيانة والتعاون على الاثم والعدوان لا على البر والتقوى وذلك دابهم وان الطريقة التي وصلوا بها الى الحكم والكراسي لخير دليل على جاهزيتهم للخيانة في اي وقت وباي ثمن ومن داب على نقض العهود والمواثيق لا يتوانى في نكثها كلما وجد الى ذلك سبيلا
لهذا من حق المغرب ان بتنبه لكل ما يحيط به من تامر على وحدته الترابية وعلى استقراره لان نصف اهتمامات الحكومة الجزائرية او اكثر موجهة ضد المغرب ووحدته واستقراره لان من خلق كي يفتن لا يمكنه الا ان يفتن ولكي يفتن لا بد له ان يتحالف مع من يفتن او يدرس الفتنة للعالم وللشعوب ولهذا قال تعالى وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين
وصدق خير الانام لما قال
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه).
قلنا يا رسول الله وما بوائقه قال: (غشمه وظلمه)
وعن ابن أبي شريح الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن).
قالوا وما ذاك يا رسول الله قال: (الجار الذي لا يأمن جاره بوائقه).
قالوا وما بوائقه قال شره هكذا رواه أبو داود الطيالسي وآدم وأسد بن موسى عنه
وعن الدراوردي وجماعة قالوا أخبرنا العلاء عن أبي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)
فاذا اجتمع الخائن مع من يؤذي جاره وكلاهما لا يرقبا في مؤمن الا ولا ذمة فاعلم ان الشيطان سيملي لهما ويسول لهما ويزن لهما اعمالهما ليجمعهما على مل لا يرضي الله وعلى ما يفرق ولا يجمع ويضر ولا ينفع
فبما ان المغرب عرف بنواياه الحسنة اتجاه شعوب العالم وبتعاونه مع العالم على البر والنفع العائد على الكل لقوله تعالى » يا ايها الناس ان خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم » فمن حقه ان ينتبه لما يحدث حوله من مؤامرات واعلم على ان المغرب لا يبني شيئا من فراغ فانظر الى قول الله تعالى » فلما احس عيسى منهم الكفر » اي ان الخيانة قد نعلمها بشتى الوسائل منها السمع والبصر والحس وغير ذلك ونامل ان تعود المياه الى مجاريها مع جميع الدول العربية الى الكل يتامر على العرب فلا يعينوا الاخرين على التآمر عليهم بالخلافات والنزاعات المفتعلة بينهما ونقولها مرارا وتكرارا على الجزائر ان تتقي الله في جارها المغرب فان الكل ليعلم انها ظالمة له وانها لن تضره مثقال ذرة الا بأذن الله وان لو عادت الى رشدها لكان خيرا لها
بالقائد عبد الرحمن
Aucun commentaire