عريضة استنكارية و تظلم حول تدبير الفحص المضاد بنيابة تاونات.
يؤسف الشغيلة التعليمية التابعة لنيابة تاونات أن تسجل امتعاضها و استنكارها للطريقة التي يتم التعامل بها مع الشواهد الطبية التي يقدمها السادة الأستاذة لتبرير فترة مرضهم و الاستفادة منها كحق مشروع يضمنه لهم القانون ، وتتمثل هذه الطريقة المبتكرة من طرف النيابة المحترمة على خلاف باقي نيابات وزارة التربية الوطنية في التلاعب بكرامة الأستاذ و الإجهاز على حقه و ذلك باستدعائه من طرف النيابة شخصيا إلى مندوبية الصحة لإثبات صحة مرضه الذي قد لا تتعدى مدة الغياب خلاله اليوم الواحد في سياق ما اصطلح عليه بالفحص المضاد ، وإذ الشغيلة التعليمية تؤكد أنها ليست ضد الفحص المضاد الذي يضمن حق الإدارة في الحفاظ على سير العملية التعليمية دون تسيّب ، فإنها ترفض جملة
و تفصيلا و تستنكر الطريقة غير المقبولة في تصريف هذا الحق و ممارسته و ذلك للأسباب التالية :
1- إن استدعاء رجل التعليم إلى مقر مندوبية الصحة و تحمله مشاق السفر و هدر وقت التلاميذ زيادة على التعب النفسي و الجسدي لإثبات صحة مرضه ضمن شهادة طبية مدتها(يوم –يومان – ثلاثة أيام ) هو مسّ ٌ بكرامته و مصداقيته و تعسف على حقه بطريقة غير مباشرة.
2- إن إجراء فحص مضاد بعد مرور فترة لا تقل عن خمسة عشر يوما ، هو تلاعب واضح بنفسية و كرامة المعني بالأمر لعدم فاعلية هذا الإجراء و فراغ مضمونه حيث لا معنى لحضور شخص مرّ على مرضه كل هذه المدة لإجراء الفحص المضاد عليه، وترى الشغيلة التعليمية أن هذا السلوك هو عقوبة مجانية غير مقبولة.
3- في أغلب الأحيان يضطر السادة الأساتذة إلى التغيب في أيام مخصوصة حددتها النيابة لإجراء الفحص ثم انتظار – ضمن طابور طويل- الطبيب الرئيسي الذي يكون غير موجود أصلا وغالبا ما يكون إجراء الفحص شكليا أو تافها في أفضل حالاته (كل ذلك من أجل تبرير يوم أو يومين من المرض) .
لهذه الأسباب و غيرها و حفاظا على كرامة الأستاذ و ضمان جودة أدائه التعليمي و تجنبا لأي احتقان في المستقبل فإن الشغيلة التعليمية تقترح على النيابة المحترمة مايلي:
– التعامل الايجابي مع الشواهد الطبية التي يقدمها السادة الأساتذة ( في حدود ثلاثة أيام) و عدم تطبيق الفحص المضاد عليها و الاكتفاء بطلب بعث كل الوثائق اللازمة معها من فحوص ووصفات و أغلفة أدوية أو ما تراه مناسبا لإثبات صحة المرض دون الاستدعاء الشخصي للمعني بالأمر في سياق الأسباب السالفة الذكر.
ونهيب الجهات المعنية أننا نحتفظ بحقنا في كافة الأشكال النضالية للحفاظ على كرامتنا أولا و مصلحة التلميذ ثانيا و أخيرا.
4 Comments
حقا يا أستاذ هذا اجتهاد مجاني من طرف هذه النيابة المعروف عنها الدوس على كرامة الاستاذ،خاصة مع استمرار رموز الفساد والترهل على رأس مكاتبها و مصالحها
هدا لايمنع أن هناك من الدين يعمدون الى تقديم شواهد طبية وتملصا من أداء واجبهم الا أنهم قليلون جدا ولكن يشوهون الباقي . لدا أرجو أن تقدموا لهم النصح كأساتدة وان تجاى الأمر أن تستنكروا هدا الأمر سيكون أفيد . هناك نقطة أريد اجابة عنها ادا تفضلتم. ألاحظ في مدينتي و المدن المجاورة أن أغلب رجال التعليم يسجلون أبناءهم في مدارس خصوصية بدعوى أن المدرسة العمومية لم تعد تفي بالغرض وهم من يدرس فيها و يدلي بالشواهد تاطبية
الأب الكريم
الأساتذة آباء أيضا…..
والمقال ليس ضد الفحص الطبي و انما يستنكر طريقة تدبيره ، و يقترح طريقة أفضل لذلك……
بخصوص تردي الوضع بالمدارس العمومية فأكيد هو موضوع يتعلق بسيسات كبرى لايتحكم المدرس بها..
المدارس الخصوصية ظاهرة شبهة عامة و ليس فقط الاستاذ من يتجه اليها و انما كل من توفرت له الظروف المادية ، و ان توفرت لك الظروف أنت أيضا ستفعل ان لم تكن قد فعلت..فالقضية لا تتعلق برأي الأستاذ في المدرسة العمومية..بل بسياق أكبر و اعمق…
الأب العزيز..كل مجال فيه الصالح و الطالح ، و كل المجالاتو الحمد لله ..عدد الصلحين أكبر .. و بالتالي منطق العقوبة الجماعية مرفوض..و اصلاح التعليم لا يتعلق بمثل هذه الحلول الترقيعية..
الى السيد أبو صفاء. أنا أحترم كل رجال التعليم الغيورين على وطنهم و الدين يؤدون مهامهم على أحسن وجه ولهم الفضل في تسلمي مسؤولية مهمة في هدا الوطن العزيز وما أكثر هؤلاء .ولكن يبقى أن مجموعة من الانتهازيين و الدين استقالوا من مهامهم لصالح الدروس الخصوصية التي تبتز ابناءنا ، هده الدروس تأتي على حساب المجهود في القسم لأنه لايعقل و بأي حال من الأحوال و في كل الظروف أن يعمل أستاد بكل نفان و مسؤولية في القسم و يبقى له النفس و الاستعداد للالقاء دروس خصوصية. و أظن انك ستتفق معي ياعزيزي ان كنت موظوعيا و أنتظر جوابك و بكل أمانة و موظوعية