الموضوع: مجموعة الشرق لحاملي الشواهد العليا تحذر الوزارة الأولى من التلاعب بنتائج مباراة الانتقائية

تطلع علينا بين الفينة والأخرى، مقالات ببعض الجرائد الوطنية حول حيثيات وملابسات تسوية ملف المعطلين، وفي كل مرة تذكر فقط بعض المجموعات بشكل مبالغ فيه، وتهمل باقي المجموعات، وبالأساس: مجموعة الشرق وكذا مجموعة الدكاترة. ولعل ذكرنا للمجموعتين فقء مع أن عدد المجموعات الموقعة للمحضر هي بالأساس 25 مجموعة، لسبب بسيط هو أننا كنا موجودين في الساحة النضالية طول الوقت.

إن مجموعة الشرق هي أول مجموعة تكونت بعد توقيع محضر شتنبر 2006 (مع مجموعة الاتحاد ومجموعة الخمس والأمل). وهي أول مجموعة كذلك، نزلت إلى شوارع الرباط من أجل انتزاع حقها المشروع في الشغل أواخر يناير 2007، وبشكل متواصل ابتداءا من شهر ماي 2007، وبأشكال نضالية تصاعدية لا يمكن لأي كان أن يطعن بها.

إن تدبيرا سياسيا سيئا لهذا الملف يوجه بضغوطات ما صار يعرف بالمجموعات الأربع، وهو ما تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك، حيث أن هذا التأخر غير المبرر في الإعلان عن النتائج، سببه محاولة اللجنة الثلاثية بتنسيق مع ممثلي هذه المجموعات، إيجاد الترتيبات اللازمة لإعطائهم الأولوية في 1000 منصب، مما سيحتم علينا، إذا لم تكن هناك تسوية مرضية لمجموعة الشرق، خوض أشكال نضالية جديدة، وبوتيرة مختلفة وغير مسبوقة، يكون لها صدى دولي، فضلا عن الوطني.

إن التأكيد على الأخذ بمعيار الكفاءة الذي أكد عليه المسؤولون في الوزارة الأولى ووزارة التربية الوطنية، هو ضرب من الخيال يراد به در الرماد في العيون. فلا يعقل أن تعطى الأولوية لمجموعات دون أخرى، ويبقى الفتات لباقي المجموعات الموقعة للمحضر، ومن ثم، يقول المسؤولون: أخذنا بمعيار الكفاءة. فلو كان الأمر يأخذ بمعيار الكفاءة، لما حصل هذا التراكم المهول للمعطلين بالجهة الذين يبلغ معدل العمر فيهم 37 سنة، وبحوزتهم أقدم الديبلومات (مابين 1991 و 2005).

إن الأزمة الحالية التي تعيشها الجهة الشرقية عامة، والتهميش الذي يطال أطرها العلمية خاصة، هي نتيجة سياسة تعليمية وتشغيلية فاشلة، مازالت تكرس مقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع، وتعتمد على الارتجالية في اتخاذ القرار والزبونية المقيتة، والمصالح الحزبية الضيقة، وتفتقد إلى تسيير محكم وتخطيط ناجح وبعيد المدى ينأى بنفسه عن الإملاءات.

إننا من خلال مقالنا هذا، ننصح المسؤولين المكلفين بملف المعطلين، إذا كانوا يعتبروننا مغاربة 100% مثل جميع مغاربة المغرب النافع، أن يحكموا عين العقل في تدبير هذا الملف.

عن مجموعة الشرق