فيما مضى قال الشاعر

عيد بأية حال عدت يا عيد     بما مضى أم لأمر فيك تجديد

الجديد فيه مايدل على استمرار الحياة في هذه الأمة باستمرار مقاومة تحفظ ماء الوجه لكل عربي ومسلم وذلك بالدفاع عن حوزة وشعب وطن سليب ، خير في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ( الخير في أمتي إلى يوم القيامة ) سيأتي يوم وعد به النبي الأكرم ( يقول الشجروالحجر يامسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ) كل الأوطان التي كانت مستعمرة لم تتحرر بالهدنة والإدانة والشجب بل تحررت بالمقاومة والبندقية والسلاح ، لنمثل ببلدنا المغرب الحبيب وبجارتنا الجزائرهل كان للمستعمر الفرنسي أن يخرج من تلقاء نفسه لولا المقاومة الباسلة ؟ ماضاع وسلب بالقوة لايرد إلا بالقوة خاصة مع عدو غاشم ظالم كإسرائيل الدولة التي قامت على القتل والدم وأنقاض العربي صاحب الأرض ، عندما تفتح القنوات تسمع وترى حجم الدمار وأرقام الموت أمام آلة الدمار والخراب التي يستعملها العدو الصهيوني البغيض ينتابك الحزن من كل مكان والأسى والحسرة على أمة لاتعين إخوانها المضطهدين في الأرض وهي تعلم أن في قرآن دينها (( إنما المؤمنون إخوة )) وهل هكذا ينصر الأخ  أخاه ؟ في وقت ينبغي أن يفخر الجميع بهذه المقاومة الباسلة التي تلقن العدو على الأرض دروسا لن ينساها ، بل المؤسف والمخزي عندما تساعد وتنخرط دول عربية من دول الجوار جوار القطاع في الحصار والتجويع والموت البطيء والسريع  ياأهل المقاومة ثقتكم بالله عز وجل كبيرة فهو القائل (( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين وماجعله الله إلا بشرى ولتطمئن به  قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم )) هذا الصمود وسط هذه الكارثة الأليمة التي فرضها العدو الصهيوني على إخواننا بقطاع غزة والالتفاف حول المقاومة بكل فصائلها شيء عجيب وفضل من الله عز وجل وتثبيت لشعب مرابط في أرض الإسراء والمعراج ، فكيف سيكون العيد عند أحبتنا في فلسطين ونحن نعلم أن العيد مدلوله الفرح ؟ ، وكيف يكون هذا الفرح وسط  فقد الأهل والأحباب ووسط الدفن وانتشال جثث الشهداء وربما يكون تحت استمرار القصف والنيران ؟ هذه آلام ومآسي تدمي قلب كل إنسان حر من أحرار هذا العالم ، ولكنها مشيئة الله وقدره وإنه على نصرهم لقدير

فاللهم انصرإخواننا في غزة وسائر فلسطين ووحد صفوفهم ، اللهم احقن دماءهم وضمد جراحهم واجعل تدميرالصهاينة في تدبيرهم إنك ولي ذلك والقادر عليه