هل الانترنيت فعلا إدمان ؟

            استيقظت صباحا و قلت اليوم سوف أبتعد عن الرقميات ،سأرفع شعارا كالتالي :

 » يوم في الأسبوع بدون حاسوب منزلي و لا هاتف جيبي هو راحة من إدمان العالم الرقمي « 

        بعد أخذ و جبة الفطور ،من عادتي أقصد الحاسوب لأطلع على البريد الإليكتروني و أرد على بعض المراسلات ،أبحر في مواقع إخبارية لأطلع على الأحداث ثم أبحث عن برانم حرة لإنجاز فكرة رقمية أوظفها في تركيب مقطع فيديو ،و أتقاسمها مع الأصدقاء الفايسبوكيين كل هذه المراحل قررت أن أضعها في خانة الصفر .

         خرجت و قصدت محطة السفر في اتجاه مدينة أصيلة بحكم الرقميات سوف تكون شبه منعدمة هناك .فعلا مر الصباح بدون لمس زر ملمس ،أخذت و جبة الغذاء بهذه المدينة الجميلة النظيفة ثم خطرت ببالي فكرة إتمام الرحلة إلى مدينة القصر الكبير عبر القطار .لكن لا أعرف توقيت  مروره من هذه المدينة -أي أصيلة – قال لي صاحبي المرافق لمعرفة وقت المرور لنرتبط بشبكة الانترنيت و نفتح موقع المكتب الوطني للسكك الحديدية سنجد كل ما نريده .

        إنها من إيجابيات الانترنيت تسهيل المعلومة و الخدمة عن بعد ،خرقت الشعار  قصدنا فضاء الانترنيت و بحثنا عن ضالتنا ،فاستقلنا القطار بداخله و جدنا مسافرين يناقشون موضوع هل الانترنيت إدمان ؟تدخلت و أبديت رأيي بنعم ،و بدأنا تبادل الأفكار حول هذا الموضوع . حيث استنتجنا فكرة : كل من ابتلي و كون نفسه تكوينا ذاتيا في مجال المعلوميات و على رأسها فقرة الانترنيت ،سيصبح لا مجال  مدمنا لأن هذا العالم أي العالم الرقمي لا يتوقف ،و إذا توقفت أنت المستعمل عن المستجدات في هذا المجال ،فإن قطار التكنولوجيا الحديثة لا يتوقف و تصبح في عداد المفقودين الغير المعروفين من أناس العالم الرقمي الحقيقي ذو الغاية الإيجابية التي أنشئ من أجلها .و إن كنت من المدرسين  فإن مهارات المتعلمين في مجال التكنولوجيات الحديثة تتطور وفق السوق التجاري و من تم تحسين جودة التعلمات و تأهيل الناشئة لولوج عالم المعرفة الرقمية سيتعطل لأن تحسنه رهين بتحسن المدرس .

       من خلال هذه الواقعة سأتساءل و أتبادل الأفكار مع القراء الرقميين : هل الانترنيت فعلا إدمان ؟