أية ترقية نريد لبلوغ جودة التعليم ؟؟؟
سبحان مدبر الأحوال ا تستدعي الأكاديمية الشرقية كافة المفتشين العاملين بالطورين التعليميين الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي يو الخميس 3 يناير 2008م للمشاركة في عملية تصحيح أوراق المترشحين للمتحانات المهنية الخاصة برجال ونساء التعليم وذلك تطبيقا لما تنص عليه المذكرة الوزارية رقم:114 والرامية إلى توحيد هيئات التفتيش التربوي وإشراك كل فئاتها في كل العمليات التربوية ،كل هذا جميل ، ولكن الذي لا يقبله العقل السليم والمنطق هو أن النص المقدم في مادة تحليل النص التربوي يحتوي على أخطاء تركيبية ولغوية ،مما جعلني محتارا أمام مجموعة من الأسئلة عجز فكري ولم يجد لها جوابا مقنعا ومنها: إذا كان من يطرح النص غير ملم بأساليب وتراكيب اللغة العربية ، وغير متحكم في بنياتها الصرفية والبلاغية والنحوية ، فلماذا نلوم المترشح حينما يكتب كلمة[السؤال ] على الشكل التالي: الســآل ؟؟؟
فأية ترقية نريد ؟ وأية جودة نطمح إليها في ظل هذه المنزلقات التي لا تغتفر وخصوصا والأمر يتعلق بمكون تربوي معرب ، وبمدرس لمادة اللغة العربية ؟؟؟ هل يحق أن نغضي الطرف عن مثل هذه الهفوات خصوصا إذا علمنا أن كلمة[ السؤال ] وردت في موضوع الامتحان الخاص بهذه الترقية أكثر من أربع مرات ؟؟؟
ثم جاء دور المنسق الذي توخى توحيد الرؤى بين السادة المصححين ليعجز عن الإجابة عن إحدى الإشكاليات التي طرحتها الجنة التصحيح ويمكن تلخيصه كالآتي : إن المطلوب من المترشح في هذه المادة هو تحليل النص التربوي ، فهل نلزمه بالتقيه بمنهجية محكمة البناء وإقحام إجاباته عن الأسئلة الأربعة ضمن التحليل ؟ أم نكتفي بتصحيح إجاباته عن الأسئلة الأربعة وفق تسلسلها في ورقة الامتحان ؟؟
إن تحليل نص تربوي يستلزم جمع العدة من الأفكار والآراء والنظريات التربوية وعرضها ومناقشتها انطلاقا من المعطى والمطلوب في نص موضوع الامتحان ، وإلا فما جدوى كلمة : [ حلل ] الواردة في أول السؤال ؟؟
أما الأخطاء الإملائية والنحوية والتركيبية فحدث ولا حرج ، إنها تعد بالعشرات في الورقة الواحدة .
ومن خلال هذا الطرح الناقد للمستوى الذي بلغه المعلم والمتعلم يحق لنا جميعا أن نتساءل : هل هذه هي الجودة التي نرومها ؟ وهل لمفتش التعليم الإعدادي أو الثانوي التأهيلي علاقة بمقررات التعليم الابتدائي ؟ ولماذا لا تحرص الوزارة الوصية على استدعاء مفتشي الطور الابتدائي وإشراكهم في عملية تصحيح الامتحانين الإشهاديين : للثالثة الإعدادية والباكلوريا ؟ تلك أسئلة تحتاج إلى وقفة تأمل ،وطرح البدائل والاقتراحات دون نقد جارح هدام ، وإلى فرصة أخرى بحول الله .
عبد المجيد بناحمد [ مفتش التعليم الثانوي بنيابة فجيج ] .
Loading...
15 Comments
اراك اخي قد تحاملت كثيرا على مستوى المعلمين حين قلت ( اما الاخطاء الاملائية والنحوية والتركيبيةفحدث ولا حرج انها تعد بالعشرات في الورقة الواحدة ….) وانت كما اعتقد مفتش فما رايك فيما ورد في موضوعك فيما يخص الجملة : ( هل يحق ان نغضي الطرف ) اليس الصحيح : ( ….ان نغض الطرف ) وانا اقرا للسيد محمد الشركي كثيرا عبر هذا المنبر وارجوه ان ينورنا في هذه المسالة . وشكرا له
اذا كان السيد المفتش يكتب : للمتحانات – الجنة التصحيح – التقيه بمنهجية محكمة [ هكذا ] عوض : للامتحانات – لجنة التصحيح – التقيد بمنهجية محكمة .[ انظر السطر 5 و26 و28 ]. فلماذا لا يكتب الممتحنون [بفتح الحاء ] كلمة –السؤال– هكذا ( السآل ) ؟!!!!
صحيح أيها السادة ما كتبتم ، ولكن ذلك سقط مني لا سهوا ولا طبعا ولكن الكتابة السريعة على الحاسوب هي التي أخرجت هذه الكلمات خاطئة على الشكل الذي أوردتموه . وأضيف إليكم كلمة[ التقيه ـ وأقصد التقيد ] . ثم [ طرحتها الجنة ـ والمقصود طبعا هي اللحنة ] : هذه هفوات بسيطة ناتجة عن السرعة ليس إلا ، وأشكركم على هذه الانتقادات التي لم تصب في الاتجاه الذي قصدته . فما سبب هذا الضعف ؟ وكيف يمكن تجاوزه ؟ هل مرد ذلك إلى النقص في التكوين ؟ أم مرجعه إلى عدم الاهتمام بالمطالعة الحرة كي يتطبع هذا المدرس على أساليب اللغة المتينة ؟؟؟؟
هذا هو جوهر القضية يا إخوان .
نسيت أن أتوجه إليكما مباشرة لأسأكما عن تفسير نحوي شاف لكل التعديلات التي أوردتماها في تدخليكما : ـ ما هي الظاهرة الواردة في كلمة[ للامتحانات ؟ وفي : نغض الطرف ـ ثم في : طرحتها لجنة التصحيح ؟؟؟
إذا كنتما من رجال التربية والتعليم ،وتحملان اسما عائليا وشخصيا فلماذا تتنكران وتعلقان على التوجه الجاد بالنكرة [رجل تعليم ـ أستاذ التعليم الابتدائي ؟؟؟ ] ،لماذا تنقصكما الجرأة والشجاعة في كتابة الاسم الكامل ؟ وإني أنتظر منكما جوابا شافيا ومقنعا للقضايا التي نتجادل في شأنها علما بأن هدفي نبيل ولا أروم إلا وضع الأشياء في مواضعها الحقيقية . يتبع .
لا شك ان السيد المفتش وضع ههنا يده في عش الزنابيروهو يطل من برجه المتعالي في الثانوي. فهو ينتقد اشكالا من الهفوات لم يفلح هو نفسه في تجاوزها .ومقاله شاهد عتى ذلك. ولكن من المرجح ان يكون الرجل ما زال يعتقد ان المعلم يتقيد فقط بالخزعبلات الاملائية ولا يتجاوزها الى الطروحات النظرية التي يجتهد السيد المقتش في حصرها على فئته
ليس الغرض من تدخلي هو الدخول في مساجلات لغوية بقصد اعجاز هذا الطرف أوذاك ،وانما الغرض هوتنبيهك الى الحكمة التي تقول : ً اذا كان بيتك من زجاج ، فلا ترم الناس بالحجارة ً، والى قول الشاعر : فان تكن فارسا فكن كعـلي*** وان تكن شاعرا فكن كابن هاني.
وأخيرا أنبهك يا أستاذ الى أن الفعل (يغضي )، كما ورد في مقالك صحيح ،لاغبار عليه ،لأن المقصود هو اغماض العين حتى لا ترى شـيئا ،وهذا هو المقصود في كلامك .
اخي الكريم فيما يفيدك الاسم المهم الافكار والاراء اتعتقد ان الشجاعة في ذكر الاسم لايهمنا الشخص من هو تهمنا الافكار الادلاء بالاسم والصورة وعقد الازدياد يقدم لدى المصالح المختصة للحصول على وثيقة رسمية انت انتقدت المعلمين ووصفتهم بالضعف اللغوي والنحوي وانا نبهتك لاخطاء ارتكبتها مع اختلاف الاطار ( معلم // مفتش )
اذا كان هذا الموقع منفتحا حقا فلماذا احتجزتم تعليقي يوم امس رغم أنه ليس فيه سباب أو شتيمة مما يتعارض مع قوانين النشر.؟؟
هذا الكلام موجه إلى المتدخل الذي رمز إلى هويته ب : p.e.p من سوق الأربعاء:
وما رأيك في هذه الأخطاء المرتكبة في تدخلك الأخير :ـ من برجه المتعالي بدل العالي ـ ومقاله شاهد عتى ذلك ـ يتقيد فقط بالخزعبلات …؟
اعلم أن كلمة [فقط] أيها المدرس الضليع لا تستعمل في الموضع الذي أنزلتها فيه في تركيبك ، وكان عليك أن تكتب:[ يتقيد بالخزعبلات فقط ]، وذلك لأن (فقط) مركبة من فاء التزيين ، و( قط )
اسم فعل مضارع ويعني : يكفي .
وهذا من جهة ، ومن الناحية الثانية ، ما هو نوع أسلوبك هنا : شاهد عتى ذلك ؟؟؟؟؟
أرأيت أنك عبرت على المستوى الذي قال عنه أحدهم: ( إن الإناء لا ينضح إلا بما فيه ) ؟
حينما كتبت عن المستوى المتدني للتعيبر الكتابي لدى المترشحين لامتحانات الكفاءة المهنية رغم واقعية وموضوعية ما كتبت ، لم يكن هدفي هو النيل من رجال التعليم الذي أنا واحد منهم ، بقدر ما كان مطمحـي النبيل هو رسم الضورة الواقعية التي آل إليها التعليم ببلادنا ، ولم يكن العنوان الذي اقترحته لمقالي مرتجلا أو بالصدفة ، ولكن لذلك دلالات وأبعاد . وكنت أنتظر أجوبة شافية مقنعة تفسر هذه الوضعية والتي عاينتها أثناء تصحيح أوراق الامتحان في مادة: مناقشة وتحليل نص تربوي . وبمجرد قراءة معطى النص صفعتني العبارة التالية : [ إن المطلوب هو رصد اللحظة،بالضبط ،التي يكون فيه التلميذ أمام صعوبة ما ….] وأدركت توا أن واضع نص الموضوع يقصد ( فيها ) لارتباطها بكلمة اللحظة . ثم اطلعت على معطى النص والمطلوب فيه أو منه والذي يمكن اختصاره في أربعة مطالب هي بالترتيب : ـ تحديد الفكرة الأساسية ـ وضع مشروع لدعم القراءة خلال أسبوع ـ البيداغوجيا الفارقية ومدى تحقيق تكافؤ الفرص ـ المتعثر دراسيا ومشكل اندماجه .
ولما شرعت في عملية تصحيح الأوراق ما سرني الحال الذي أصبح عليه هذا القطاع الذي من المفروض أن يعكس مستوى أعلى مما عاينته في الإنجازات الكتابية . وليس هذا من قبيل اللوم أو العتاب ، لأنه ليس من طبعي معاتبة الناس، والكمال للباري عز وعلا ، ولكن تأففت من هذه الوضعية لأن لها انعكاسات سلبية وخطيرة على الناشئين . صادفت وصادف جميع المصححين ـ وهذا واقع يجب تقبله على علاته ـ مجموعة من الأخطاء ، وهذه بعض النماذج منها : [ـ فكرة الأساسية للموضوع هي … ـ بيداغوجيا الفارقية تسعى إلى … ـ …إلى تحمل المسأولية دون إلقاءها على الآخر …] إلخ… فلم يقر لي قرار ، ولم تهدأ نفسي التي تتوق إلى تحقيق أفضل من هذا ،فصرخت بأن مستوى التعليم لدى المعلم والمتعلم في منزلق خطير، سعيا مني ومنا جميعا وراء خلق مناقشة جادة لطرح البدائل والمقترحات بغية الخروج من هذا المنعرج الفاتك بالفطاع ، ومع الأسف لم أجد إلا انتقادات مبتدئة تتناول الجزئيات ولا تناقش القضايا الكبرى ، والمثل العربي يقول :(إن العقول الكبيرة تناقش الأفكار ،أما الصغيرة فتناقش أقوال الناس ] .
لماذا لا يجرؤ البعض على الصراحة والشجاعة وقول الحق ، ويتسترون وراء الأقنعة بكنى مزيفة؟ مما شك فيه أن رواسب الماضي لا زالت تفعل فعلها في الأشخاص .
السلام عليكم؛
اسمحوا أن أشير،أولا، أن الجميع يصرخ، ولكن خارج الموضوع، وخارج ضوابط الحوار، ثم أتقدم بالملاحظات التالية:
1- لقد تفضل السيد المفتش بموضوعين دمج بعضهما البعض، ولم يستقر على موضوع واحد؛
2- لقد تقضل السادة المعلقون بتعليقات هامشية ولم يضعوا الأصبع على خلل بعينه، وهذه مسألة طبيعية، لأن الموضوع المطروح غير محدد بدقة، وما تكرم به تتخلله تهجمات واضحة؛
3- واسمحوا أن أطرح التساؤل التالي: من وضع أسئلة الموضوع؟ أليسوا مفتشين؟ أليس من واجبهم ومهامهم أجرأة ألأسئلة المطروحة وتقديم تعليمات الإنجاز بشكل واضح، لا يقبل التأويل ولاجتهاد؟
4- وللمقارنة، فإن ما حير السيد المفتش وما لم يجد له جوابا، وما أدى بالسيدات المعلمات والسادة المعلمين إلى الفشل في الإجابة، هو ما يحدث بالضبط لتلاميذتنا خلال الامتحانات التي يقترح أسئلتها السادة المدرسون بمساعدة وتأطير السادة المفتشين؛
وللاستشهاد، لماذا يحصل تلاميذ السنة السادسة ابتدائي وتلاميذالسنة الثالثة ثانوي إعدادي وتلاميذ السنتين الأولى والثانية بكالوريا في المراقبة المستمرة والامتحانات الموحدة، على نقطتين مختلفتين ومتناقضتين بين نوعي التقييم التربوي؟ هل التلميد الواحد شخصان مختلفان؟
إن هاتين النقطتين المتناقضتين تحيران التلميذ وتفقدانه الثقة في نفسه، وتحيران آباء وأولياء التلاميذ، وتحيران القائمين على الشأن التربوي، حيث يعجزون على اتخاذ القرارات المناسبة.
وشكرا للجميع.
أخي انهاري تحيو طيبة وبعد: إن القضية التي طرحتها والمتعلقة باختلاف نقط التلميذ الواحد في المراقبة المستمرة والامتحان الموحد قضية شائكة جدا وإن حاول علم الدوسيمولوجيا وضع ضوابط له فإن ذلك لا ينطبق على المجال الإنساني لأننا نتعامل مع بشر/ إنسان في كلا الطرفين: المدرس إنسان يصحح الفروض في ظروف نفسية مغايرة لتلك التي يعيشها وقت تصحيح ورقة الامتحانات الإشهادية ، هناك ضغوطات وإكراهات نفسية زمنية تلعب دورا حاسما وتؤثر على نفسية المصحح . هذا وأثير انتباهك إلى أنه يستحيل أن يعطي المصحح لورقة واحدة وتصحيحين متباعدين من حيث الزمن نفس العلامة/ النقطة ، وأدعوك للقيام بهذه التجربة رغم اعتمادك في عملية التصحيح على سلم تنقيط ومعايير مضبوطة . إذن لا مجال للحديث هنا عن ذلك الاختلاف في النقط بين الفرض المحروس والامتحان الإشهادي . يتبع إن شاء الله تعالى.
إسمحوا لي أن أتدخل برأيي الخاص و لا تؤاخذوني عن الأخطاء اللغوية لأني أستاذ رياضيات ولست متضلع في اللغة العربية – وهذا تقصير مني أعترف-
لم أذكر إسمي حتى لاأحرج مفتش المادة في إعداديتي. أرد على السيد المفتش ع. المجيد و أقول له فعلا العقول الكبيرة تناقش الأفكار. أنا الان سأفتح معك فكرة كبيرة في رأيي الخاص و أ طرحها عبر السؤال التالي : ما هو دور المفتش في العملية التعلمية ؟
إذا كان المفتش لا يزور الأستاذ خلال خمس سنوات و لا يزور المؤسسة لمدة سنتين لعقد ندوات أو لقاءات مع الأساتذة فبالله عليك قل لي ما هو دوره داخل هذه العملية؟ نورني من فضلك لأني لم أعد أعرف.
اللإمتحانات المهنية التي تتكلم عنها و التي توليها أهمية كبرى أنا قاطعتها منذ أمد بعيد لما عرفت أن أساتذة نجحوا فيها من غير أن يجتازوها و لما عرفت أن الأغلبية يخرجون الوثائق اللازمة للنقل الذي نحرمه على التلاميذ على مرأى من السادة الحراس. أستسمح الأساتذة على هذه الصراحة لأنها الحقيقة مع الأسف.
جل الأساتذة يذهبون إلى هذه الإمتحانات و هم مكرهين لأنهم فقدوا الثقة في الحكومة و في الوزارة المعنية التي لم تنصفهم في الترقية بالإختيار و التي هي من حقهم. ألا تلاحظ معي الإحباط الذي أصابهم فكيف تنتظر من هذا الأستاذ أن يجتاز هذا الإمتحان كما يجب وتأتون أنتم — إلا من رحم ربي — تأتون في زيارة واحدة خلال خمسة سنوات و تحكمون على الأستاذ خلال ساعة من العمل وجل الملاحظات تنصب في سير البرناج – دفتر النصوص ليس في المستوى–الأستاذ لايصحح دفاتر التلاميذ 45 تلميذ في كل قسم– و بالتالي تضعون نقطة التفتيش التي تؤثر سلبا في نتائج الترقية الداخلية.
بالله عليك أتريد بهذه الطريقة خدمة العملية التربوية فهذا البلد العزيز على قلوبنا . بدلا من أن تهاجم إخوانك في المهنة عليك أن تتفهم وضعيتهم إعقد لقاءات معهم وقم بعملك وتذكر أنك كنت واحدا منهم حالفك الحظ في أن تصبح مفتشا لأني أؤمن بالحظ في هذا البلد لا بالكفاءات و لاتكن من الذين يصدق عليهم القول — قطعوا الماء ونشفوا رجليهم–
العقول الكبيرة تناقش هذه الأفكار ولا تناقش الخزعبلات التي أقدمت على مناقشتها .
اتفق مع ما ورد في تعليق الاخ استاذ ثانوي اعدادي فالحديث عن المستوى والمباريات والتقويم والقبول والرفض تنخرط فيه كل المنظومة التربوية من الساسة التعليمية واصحاب القرار فيها الى المتعلم وضمنها بطبيعة الحال المراقب التربوي وواجباته .
أستغرب من تستر بعض المعلقين الشواذ وراء أوصاف نكرة بها العيب النحوي الفظيع ،وكأني بهم خائفون من المتابعة القضائية .فلماذا لا تجرؤ أيها المعلق على ذكر اسمك أولا ما دمت تعتقد أنك تدعي قول الحق ؟ ثم أنت أستاذ مادة الرياضيات فكيف تتهم مفتش مادة اللغة العربية بالتقصير في أعماله؟ هل لديك أدلة ثابتة على مزاعمك هذه ؟ وأنا أتحداك جهارا إن أثبتت للقراء جميعا اسمك أولا ، ثم اسم المفتش الذي لم يزر الإعدادية خلال خمس سنوات . ثم إن مناقشة الأفكار ليس معناها إنزال الباطل بشخص نزيه في عمله ،مستقيم في سلوكاته ،عادل في أحكامه ، لأنني حينما كتبت عن امتحانات الترقية الداخلية لم يكن هدفي هو تبجيلها بل إنني انتقدت طريقة صوغ الموضوع ،وانجازات الكثير من المعلمين نظرا لعدم اكتراثهم بالبحث والدراسة بعد التوظيف .
وإذا كنت أنت قد قاطعت هذه الامتحانات وتريد تعميم هذه السموم متذرعا ببعض المبررات الغير المعقولة ،فإنني أقول لك: لو كان لديك الزاد التربوي والمعرفي والثقافي لولوج هذه الامتحانات لما تخلفت عنها لحظة ما دامت حقا دستوريا يقره الدستور والتشريع المغربيين [حق الترقي] . فأنت إذن من النوع الذي يريد الترقية بالاختيار (الأقدمية) مع الجمود وعدم تكليف النفس ما لا تطيق ،فهيهات بين طموح جاد يرقى بكفاءته ومعرفته ،وبين جبان متنكر متشائم أفاف ينتظر مرور السنوات ليتخذها مطية للترقية .
كما أحيطك علما بأن هذا العبد الضعيف ضحى ولا يزال يضحي ،والتقارير المنجزة شاهدة على تطوعه لتغطية نيابة جرادة خلال موسمي:99 و2000 ، مجانا وبدون مقابل ، وهذا إضافة إلى أعماله بالنيابة التي عين فيها أصلا . فما هي تضحياتك في المؤسسة التي تعمل بها ؟ التستر وراء نقابة ما والتخفيض من ساعات العمل الأسبوعية ا
وأخيرا أقول لك ما تجهله: إننا في دولة الحق والقانون ، والانسان مراقب من لدن الباري عز وجل مصداقا لقوله تعالى: » وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون « ، كما أنه مراقب في الإدارة العمومية من لدن جهات مختصة بالوزارة الوصية التي هي في غنى عن كل واش رخيص ، وهي الأدرى بالعمل الذي ننجزه دوريا وسنويا وقادرة على استفسار المقصر في عمله ، وأخيرا هو مراقب من طرف الضمير المهني :ذلك الصوت الداخلي المشجع والمؤنب ،وأختم مقالي هذا بدعوتك إلى التوبة والعودة إلى الرشد ،وكفاك مسا بالنزهاء وتمرير هذه الخزعبلات السامة المضرة. يتبع