لقد فوجئت بمقال الأستاذ محمدين قدوري عضو مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي كنت قد كتبت عنها مقالا في شأن الحارس الليلي والعون الذي دمر حريق مسكنه بمدرسة مجموعة مدارس أبي بكر الصديق الموجودة على الطريق الرابط بين سيدي يحيى وطريق مغنية بعدما طلب مني السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد مشكورا التدخل لدى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لمساعدة الضحية ؛ كما أخبرني أن المعني بالأمر وجه مراسلة استعطاف للمؤسسة ولم يحض بجواب بل قيل له إن مكتب المؤسسة سيجتمع للنظر في قضيته بعد شهر. وبطلب من السيد النائب نقلتني سيارته وبرفقة الأستاذ البارودي وأحد زملائه من فصيل نقابي معين إلى عين المكان فتمت معاينة كارثة العون الضحية . وبعد ذلك صاحبت العون أثناء زيارته للسيد رئيس المجلس العلمي بمعهد البعث الإسلامي فزوده بفراش ومئونة جزاه الله خيرا. وصاحبته بعد ذلك إلى مقر العصبة المغربية لحماية الطفولة والتربية الصحية بحي البام بسيدي يحيى فزوده الأستاذ أحمد كورجيت بثمن الأضحية جزاه الله خيرا . وزوده بعد ذلك أحد المحسنين بثلاجة وتعهد بإصلاح زجاج المسكن المهشم جزاه الله خيرا.
فعندما قرأت مقال السيد عضو مؤسسة الأعمال الاجتماعية وقال بالحرف يمكنك الاتصال بزوجة العون وابنه وبعض أساتذة المؤسسة وسيأتيك الخبر اليقين ظننت أن الرجل قد قدم للأسرة المنكوبة مساعدة ما لم أعلم بها ؛ فما إن أصبح الصباح حتى توجهت إلى عين المكان فسألت العون عن مساعدة المؤسسة فنفى نفيا قاطعا توصله بأية مساعدة من هذه المؤسسة وكل ما فعله هو توجيه مراسلة لها بأمر من السيد النائب دون جواب يذكر.
وبعد هذا التبين عرفت أن السيد عضو مؤسسة الأعمال الاجتماعية لم يتورع عن تزوير الحقيقة ؛ وأن ما كتبه ليس بيان حقيقة وإنما هو بيان كذب. وليته زور الحقيقة ولم يلجأ إلى اللف والدوران حيث أعتمد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة لإيهام الناس بورعه وتقواه ؛ وصدقه ؛وللنيل مني بشتى العبارات من قبيل : ( الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ؛ ورحم الله عبدا عرف قدره وجلس دونه ؛ وحذار ثم حذار من الغرور واحتقار الآخر { وقد ختم اسم الفعل حذار بياء} ولا تثريب عليه فهو أستاذ اجتماعيات تغفر زلاته اللغوية ؛ وكتابات بعيدة عما يسمى مقالات صحفية مهنية ؛ وكتابات تقولبها عادات وتقاليد وأعراف بل إيديولوجيات معينة تعلن عن نفسها بحماس انفعالي وتصب غضبها على كل من يخالفها الرأي وتنصب نفسها كهيئة عليا للدفاع عن المنكوب والسائل والمحروم… افشاءات ومغالطات وادعاءات كاذبة ومحرمة في ديننا الحنيف من طرف أحد المربين أستاذ علامة فقيه مرشد وإمام مشرف تربوي ولا بأس (بصحفي) بين قوسين ….) ولا يخفى على قارئ ما يريده السيد عضو مؤسسة الأعمال الاجتماعية من تهكم وسخرية من خلال عبارة علامة وفقيه مرشد ولا بأس بصحفي ؛ وأنا ولله الحمد أعرف قدري وأجلس دونه ؛ فأنا مجرد مفتش تربوي وخطيب جمعة وواعظ في بعض المناسبات أقولها بكل تواضع ؛ ولم أزعم في يوم من الأيام أنني علامة ولا فقيه إن كان السيد قدوري يفقه دلالة فقيه ولا يقصد حافظ كتاب الله كما يسميه العوام ؛ ولم أزعم أنني صحفي ؛ وما كل من كتب في الصحافة صحفي .
وأقول للسيد قدوري ما قلته سابقا لأحد المزورين للحقيقة الذي أراد شهرة رخيصة : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فمدرسة مجموعة أبي بكر قريبة في ضاحية المدينة والعون السيد بوحي سعيد وزوجته وابنه وبنته أحياء يرزقون وكذلك السيدة المديرة بوعياد شهرزاد والسادة المدرسين فليختر السيد قدوري من شاء من الشهود وليختر التوقيت الذي يناسبه ولنذهب جميعا لبيان الحقيقة ؛ وأقترح عليه حضور السيد الحوسين قدوي مدير جريدة وجدة سيتي لينقل هذه الحقيقة ؛ وحضور السيد النائب الإقليمي والسيد البارودي كشهود ؛ فإن لم يفعل فلن تقبل له شهادة أبدا وسيكون عند الله من الكاذبين ؛ وسأشكوه إلى الله عز وجل لما نالني من إساءة يوم العرض على الله عز وجل وكفى به حسيبا.

أ