المجلس العلمي ينظم أمسية تربوية ثقافية بثانوية الزرقطوني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
تفعيلا للبرنامج السنوي لأنشطة المجلس العلمي المحلي بجرسيف لموسم 1435هـ/2014م، وتنفيذا لبنود اتفاق الشراكة الموقع بين المجلس العلمي والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف بنتسيق مع ثانوية الزرقطوني التأهيلية الإعدادية أمسية ثقافية لفائدة نزلاء القسم الداخلي في موضوع: حقوق المرأة: بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية، مساء يوم الجمعة 07 مارس 2014م بالقسم الداخلي بالثانوية المذكورة سلفا، حضرها رئيس المجلس العلمي ومدير المؤسسة وأطر إدارية وتربوية عاملة بها.
استهل هذا النشاط بتلاوة أحد التلاميذ المجودين لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم المؤسسة ألقاها السيد المدير: هشام خضير، حيث نوه بالجهود التي يبذلها المجلس العلمي المحلي بالإقليم وتنظيم أنشطة متنوعة تفيد الجميع وخاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية وهنّأ جميع العاملات بالمؤسسة وبالقسم الداخلي والتلميذات وكل النساء بهذه المناسبة التي جعلت للاعتراف بالمرأة وتضحياتها في كل المجالات، وذكّرهم بالتكريم الذي منحها الله تعالى لها في القرآن والسنة بوصفها ركيزة أساسية لبناء أي مجتمع على مر التاريخ.
بعده ألقى ذ.عبد العزيز الحفياني مداخلة أولى في موضوع: « تكريم المرأة في الشريعة الإسلامية والقوانين الغربية »، وضح فيها للجميع حقوق المرأة المدنية (الحقوق العائلية، الشخصية…) والسياسية (بيعة ولي الأمر، التعبير، المشاركة في التسيير…) التي وردت في كلا التشريعين. وعقد مقارنة بينهما ليوضح من خلالها أن حقوق المرأة في الدين الإسلامي مضمونة ومكفولة لها بشكل دقيق ومضبوط بأمر إلهي، مهما كانت حالتها العائلية والاجتماعية وانتماؤها الديني والعرقي… يوجب فيه الله عز وجل على كل الذكور احترام المرأة وحماية شرفها وحياتها من كل الأضرار، مستدلا بأدلة من كتاب الله الحكيم وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن التاريخ وبعض النصوص القانونية.
وفي مداخلة ثانية، عدّد الدكتور عبد القادر بوشلخة رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف بعض الوظائف الدينية والاجتماعية للمرأة المسلمة وفق الشريعة والقانون المغربي مثل: التربية الإسلامية القويمة، العطف والحنان، رعاية البيت وأهله، بث ثقافة التسامح والتعاون،… وعزز حديثه بأدلة من ديننا الحنيف  وأقوال الحكماء والقادة والعلماء… كما دعا التلاميذ والتلميذات إلى الاتصاف بحسن الخلق مع الجميع داخل المؤسسة وخارجها، والبر بالوالدين وخاصة الأمهات باحترامهن ومساعدتهن في كل يوم ولحظة عرفانا بجميلهن وتعبهن على تربيتنا منذ صغرنا إلى كبرنا. كما حثهم على اغتنام هذه المرحلة العمرية التي يمرون بها في التحصيل العلمي والخلقي وتحسين العلاقة مع الله تعالى ومع الناس، ونبذ لكل أشكال الميز العنصري بين الجنسين.
تخلل هذا العرض عرض مقاطع فيديو قصيرة مؤثرة: 1- وفاء زوج لزوجته المريضة،2- امرأة صابرة تتحدى الإعاقة، 3- مجودة صغيرة للقرآن، كلها تبين وضعية المرأة المغربية خصوصا والمسلمة عموما وآمالها والتحديات التي استطاعت التغلب عليها بالعزيمة والإصرار والتوكل على الله تعالى.
واختتمت فعاليات هذا النشاط بإلقاء ذ. عبد العزيز الحفياني قصيدة شعرية « يا أمي » نظمها وأهداها إلى كل الأمهات اللواتي تعبن ولا زلن يتعبن في تربية أبنائهن ورعاية بيوتهن، والمساهمة في تنمية وتطوير الدولة المغربية.
وفي الأخير رفع الجميع أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين نصره الله ولولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد، وسائر أفراد أسرته وشعبه الوفي، وأن يرحم آباءنا وأمهاتنا في الحياة وبعد الممات.