مركز تكوين المفتشين….قد يفتح قريبا …إلا….
علمنا من مصادر وزارية أن مركز تكوين المفتشين سيفتح لاحقا ,مما أثار ارتياحا سيما وأن هذا المركز أغلق منذ سنوات وسنوات ,وأن الكثيرين تقولوا حول عدم فتحه وعدم جدواه ,وعدم جدوى التأطير والمراقبة,وعدم جدوى وجود المفتشين,وتعويضهم بتقرير المديرين وكفى,و…و…و…
لكن عندما يتعلق الأمر بالترقية أو بمصلحة عامة للموظف تكون الضرورة فيها تستدعي اللجوء الى نقطة المفتش للتمييز بين ..وبين..يصبح عندئذ الكلام خصبا والحديث ذو شجون ,والتعليق يحمل المجون.
ان هذه المصادر تؤكد أن سبب عدم فتح المركز هذه السنة يعود الى خلل تقني مسطري يتعلق بالنظام الأساسي على اعتبار أن مركز تكوين المفتشين غير موجود ضمن النظام الأساسي لسنة 2003 ,وضرورة فصله عن التعليم العالي ,زيادة على كون النظام السابق كان يتعلق بمفتشي التعليم الثانوي فقط دون الإعدادي والابتدائي. وأن جميع هذه الفئات يجب أن تمكن من ولوج هذا المركز والتخرج منه بالسلم 11 ,على اعتبار أن الكثير من مدرسي التعليم الابتدائي يتواجدون في السلم العاشر ,فكيف يتحملون تكوينا لمدة سنتين ويتخرجون بنفس السلم,بل ويجب أن يكون تحفيزيا حتى بالنسبة لأساتذة السلم 11 وخارج السلم بعدم تراجعهم الى السلم 11 بعد تخرجهم بل الحفاظ على وضعيتهم الأصلية مع تحفيز إضافي.
ومن القرارات التي قيل بأنها تحضر إعلام الوافدين على المركز مسبقا بأماكن تعيينهم وفق المناصب الشاغرة حتى يقبل من لا يؤثر التعيين على وضعيته العائلية والاجتماعية.
انه مشروع يحمل الكثير من التفاؤل ,لكن هل وزارتنا صادقة فيما تقول,أم أن الأقوال ستتبع سابقيها,وتبقى ضمن الوعود الواعدة والتسويفات البائدة الى ما لا نهاية .
ان المركز ضرورة ولكل موظف الحق في ولوجه لتغيير نمط عمله وأسلوب اشتغاله ’فلا يعقل أن يدرس مدرس أربعين سنة في القسم الواحد دون تغيير ,فكم من مدرس كان متهاونا في عمله لشعوره بنوع من الملل ,ثم أصبح حيويا بعد أن غير مهمته كانت إدارية أو تربوية أو تأطيرية. والكثير يتعجبون من فلان كونه كان مدرسا متكاسلا لكنه بتغييره لمهمته تجددت حيويته وفعاليته. الجواب باختصار أن تلك المهمة الأولى لم تكن تناسب كفاءته وميوله وطموحاته ورغباته.
أرجو ألا يفهم مقالي عكسيا ,بل من محتواه ومضمونه,إن كنا فعلا نبحث عن مرد ودية جيدة وتعليم فعال ومنظومة ناجحة ناجعة بفتح المجال للإبداع والتغيير والبحث دائما عن التحسين ,والله يوفق كل من يخدم الصالح العام.
17 Comments
أبدعت في الطرح، وأحسنت في الإخبار…
شكرا جزيلا
نتمنى أن أن يعود الرشد إلى عقول المسؤولين على الحقل التعليمي في وطننا الكسيح…
آمين
قبل التفكير في فتح مركز تكوين المفتشين يجب مواجهة حاجات المفتشين إلى تكوين مستمر متين يواكب المستجدات ويستجيب للانتظارات وما تستلزمه المرحلة، إن الأستاذ في حاجة إلى من يتعاون معه في طرح مشاريع تربوية وتتبعها وتوليد بدائل بمعاينة الواقع والانفتاح على التجارب الميدانية الوطنية والدولية للرقي بالممارسات التربوية في المدرسة والاطلاع على النجاحات في الميدان لاستثمارها أما والحال ما نحن عليه، حيث تختزل مهمة المفتش في إعطاء أحكام قيمة تتمثل في نقطة لا ارتباط لها بعمل الأستاذ ولا بما يفترض أن يكون عليه المفتش، نعم دور المفتش المؤطر مهم جدا فقبل الالحاح على فتح المركز يجب طرح بجدية ما ينتظز من هذا المفتش المؤطر؟
قبل التفكير في فتح مركز تكوين المفتشين يجب مواجهة حاجات المفتشين إلى تكوين مستمر متين يواكب المستجدات ويستجيب للانتظارات وما تستلزمه المرحلة، إن الأستاذ في حاجة إلى من يتعاون معه في طرح مشاريع تربوية وتتبعها وتوليد بدائل بمعاينة الواقع والانفتاح على التجارب الميدانية الوطنية والدولية للرقي بالممارسات التربوية في المدرسة والاطلاع على النجاحات في الميدان لاستثمارها أما والحال ما نحن عليه، حيث تختزل مهمة المفتش في إعطاء أحكام قيمة تتمثل في نقطة لا ارتباط لها بعمل الأستاذ ولا بما يفترض أن يكون عليه المفتش، نعم دور المفتش المؤطر مهم جدا فقبل الالحاح على فتح المركز يجب طرح بجدية ما ينتظز من هذا المفتش المؤطر؟
هل هذا تبشير بخبر أم تسويق لنظام بائد اسمه التفتيش ودفاع عن الكسالى من المدرسين الذين أصبحوا مفتشين
لقد اعجبنى مقالك وانت من المؤطرين المجدين فى عملهم و الكل يشهد بدلك واتمنى ان يفتح المركر ابوابه لسد الخصاص حتى نستطيع تخفيف العبئ على المفتش
سلام الله على أستاذي العزيز سيدي محمد المقدم وعيد مبارك سعيد وسنة جديدة لبها التوفيق بالله.
أتمنى أن يفتح المركز ويكون وفق ما اشتغل عليه الإخوان من قانون أساسي حتى يكون قيمة مضافة للعمل التربوي بسحنته الجديدة. لقد قيل ما لم يستسغه عقل. كيف للأستاذ كسول يجتاز مبارة وينجح فيها اللهم إذا كانت المبارة هي نفسها كسولة وكان المصصح كسولا والمشرع الذي شرع المبارة كسولا وهذا لايستقيم مع التعميم وإنما يستقيم مع التخصيص، وبالتالي فالقول به قول يجانب العقل والتفكير السوي. وآمل أن ترتفع الأصوات بالمطالبة بفتح المركز لأنه مكسب ضيع باجتهادات البعض. فليعود هذا المكتسب لأهل التعليم أولا ثم ننذكر من يدخله هل المجد أو الكسول؟ وشكرا أستاذي الفاضل
شكرا للأخ الكريم عبد الكريم ابو خالد على عباراته الرقيقة والتي تزيدني احتراما للقارئ المتبصر البعيد النظر والى الأخ الكريم بوفرة محمد .وأقول للأخ حسن الكنوني ,أتفق معك في أن الكل في حاجة الى تكوين وتجديد التكوين فكلنا نتعلم ونتأطر من بعضنا البعض ومخطئ من يعتقد أنه متمكن من كل الأمور فكلما علمت شيئا غابت عنك اشياء,ونحن في بحث دائم على المعرفة والمستجدات والنصوص والمذكرات,ولكما غصنا كلما اكتشفنا اننا بحاجة الى المزيد من البحث والتنقيب. انني يا اخي الاكريم كنا في السنة الماضية قد شاركنا في تحضير مصوغات تكوينية على مستوى نقابتنا الفتية وعملنا لوقت طويل الا أن عدم فتح المركز جعلها تبقى ضمن الرفوف وتغيير السيدة المعبنة آنذاك بصفتها مديرة له الى مفتشة عامة قد يزيده ترفيفا على ترفيف اللهم ان كانت هناك نيات حسنة لا اعلمها وبرامج مخبئة أجهلها . أما الأخ الذي نسب لاسمه ب »خالد » والله انني لأتاسف لمثل هذه التعليقات التي تجعلنا ننزل الى المستويات الدنيا وننشر غسيلا كان بنا نشره بيننا ,فقط اتفق معك ان من بين جميع فئات التعليم متهاونون واختلف معك أن المفتشين ليسوا من الكسالى والا كيف نجحوا في مباراة تعتبر من أحلك المباريات واصعبها . أتمنى أن نبتعد على التحامل على بعضنا البعض وننزل الى ارض الواقع وكل يعمل من موقعه بدل تبادل تهم نتحمل جميعنا نصيبا منها.
السيد خالد في كل المهن هناك كسالى ومجتهدين لكن المفتشين هم نخبة يجب ان تحظى بالاحترام وإلا لا خير في أمة لا تحترم نخبها وتحياتي لكم
نتمنى ان يكون ما بشرنا به السيد محمد المقدم حقيقة ، كما نتمنى ان لا تكون الامتحانات على شاكلة الامتحانات المهنية المطبوعة بالغش وغياب المصداقية ، وان يرفع المركز عنه وصمة عار ما كان يروج من ان الوافدين اليه سلكوا طريق الوساطة والطرق الملتوية التي اصبحت جزءا من الثقافة المغربية . وان كان بعض المفتشين يعترفون بذلك وبدون حياء حيث ان الصفقات كان يستفيد منها بعض العاملين بمصلحة الامتحانات على المستوى الوطني عبر بعض الوسطاء .كما نتمنى ان لاتوضع معايير فيها حيف يمس جزءا كبيرا من رجال التعليم ويحرمهم من الحق في الوصول الى هذا المركز . كما نتمنى ان يعمل المركز على تكوين اجيال من المفتشين لهم القدرة على التأطير والمساهمة البناءة داخل حقل التعليم وبمنظور جديد للمفتش بحسب ما تفترضه التحولات الجارية على المستوى التربوي المتجدد وعلى مستوى الفلسفة التعليمية المرتبطة بمعطيات الواقع وان يكون المفتش اضافة نوعية بعيدة عن الانماط الكلاسيكية المتجاوزة من حيث المراقبة التربوية الغارقة في الجوانب الشكلية البعيدة ايضا عن الجوهر من حيث التوجيه والمساعدة والقرب … . ونتمنى ان يستفيد المسؤولون من تجارب بعض الدول التي اصبحنا نستشهد بنماذجها دون الغاء الخصوصية المغربية .
كما نتمنى ان يكون التفكيرفي المعايير منصفا لان جزءا كبيرا من رجال التعليم حرموا سنوات من هذا الحق وهم ينتظرون بفارغ الصبر ان يفتح لهم الباب من جديد كما نتمنى ان لا يطالهم الغبن كما هو عليه الحال في اختيار المديرين .حيث الذين ضحوا لسنين بالبوادي واصبحوا يعملون بالحواضر يحرمون من غيرحق من هذه التضحية بينما الذي يعملون بالبادية تضاف لهم 4 نقط ، وشتان الفرق بين بادية الامس حيث لا مواصلات ولا ماء ولا كهرباء ولا … وبادية اليوم وهذا امر فيه حيف لا يعترف للاساتذة القدامى بتضحياتهم في البوادي . ونخاف ان يقال لهؤلاء الاساتذة انتم كبرتم ولستم صالحين لمثل هذه الوظيفة وقد تجاوزكم الزمن !!!
ستشرق شمس هذا المركز يوما ما وستكشف لنا عن واقعه ومعاييره واهدافه . لكن نتمنى ان يحقق ديمقراطية لكل رجال التعليم تعطى فيه الاحقية للكفاءة والنزاهة والمصداقية ….
كلام بعض المفتشين غالبا ما بكون مشوبا بسوء الوعي والتقدير.المباراة يازميلي العزيز ليست مفياسا مقدسا، ولا تنس أو تتجاهل كارثة التفتيش المباشر أو بالأحرى التدخل المباشر أي بدون مباراة. ولللأخ العزبز المفتش أو المتعاطف افتراضا أقول من الأقضل أن تتحقظ على حكم القيمة ( نخبة) الذي أقحمته قسرا في تعليقك، ولا داعي لكي أؤكد أنها مجرد فئة جد عادية يكفي أن تجردها من بعض ما أعطي لها من وهم سلطة لتكتشف هشاشة وعيها وتكوينها المزعوم
أخي خالد الموقر لقد قلت اليوم حقا حيث أوافقك القول ان التفتيش المباشر وكذا التكليف بالتفتيش وكذا التوظيف المباشر أو المموه ببعض أسابيع التكوين الهزيلة في جميع أطر الوزارة جر على المنظومة التربوية والتكوينية الكوارث وساعد على نمو مناطق مظلمة في حياتنا التعليمية بل كل ذلك يخالف منطق العمل ومنطق التفكير العلمي والعقل السليم ووجدنا من يدافع عن تلك الرذائل الفكرية التي خربت الواقع بسلوكات لا تليق ورسالة التربية والتكوين، وما زلنا نجد من يستميث في إبقاء تلك الهفوات والمصائب حية في جسم منظومتنا التربوية. فالعقل السليم يفيد أن التربية هي عمل معقلن وعمل علمي لا يستسيغ الارتجال والدجل الفكري وإنما يطلب طرقا علمية ومسالك منطقية في إعداد الأطر. وأجد المنظومة التربوية والتكوينية حقلا لمصب النفايات السياسية التي لن تعود عليها إلا بالكوارث، ومنه الواجب أن نعد أهل التربية والتكوين إعدادا متينا من خلال مداخل الإعداد الفعلية والعلمية التي ترفع قاطرة التربية والتكوين في هذا البلد بإضافات نوعية. أخي الكريم إن النخبة لا تشكلها السلطة وإنما سلطة الكفاءة هي التي تمنح الشخص مكانته اللائقة به. ولهذا أعتقد فعلا أن النخبة هي نخبة الكفاءة وليست نخبة السلطة. وما أزمتنا التي نعيشها في مختلف الأصعدة هي نتيجة نخب السلطة وليست نخب الكفاءة.
عزيزي خالد الفاضل يجب أن نتطرق إلى قضايانا الشائكة من منطلق التصحيح والتفعيل وليس من منطلق التعاطف أو التحامل وإنما من منطلق أن واقعنا يشهد تدهورا خطيرا في تفكيرنا وسلوكاتنا يظل فيه الناقد عدوه الدود الذي يحاربه التعفن بما أوتي من قوة وبأساليب غير شريفة. نحن معك يجب أن يكون المفتش كفء حتى يستحق ذلك الإطار ولكي لا يكون صورة مشوهة للمفتش الحقيقي، وما يقال عن المفتش يسري على باقي أطر التربية والتكوين. وحياة الدنيا تفيد أن الإنسان فيه الصالح والطالح ونتمنى أن يعم الصالح ويقود هذه الأمة إلى المراتب العلا كما هي الأمم التي تشهد حراكا فكريا واجتماعيا دائما ومستمرا لبه النقد البناء الساعي إلى التصحيح. لك الدعاء بالتوفيق، والاختلاف رحمة ولا يفسد للقضية ودا. والسلام
أتمنى أن يكون الخبر صحيحا وأتمنى أنتكون شروط اجتياز المباراة مفتوحة في وجه الجميع وليس فقط أصحاب السلم 10أو أصحاب الأجازة فبالأمتحان تحدد الكفاءة وليس بشواهد نعلم جميعا مستويات أصحابها وفي الأخير أتمنى أن يصحح الأمتحان لأن كسالى الأقسام هم من أصبح مفتشا أما من ىكان يعمل بجد في قسمه فلم يكن له الوقت للأستعداد للمباريات الرشوة السابقة
أخي الفاضل عبد العزيز قريش دعني في البدابة أنوه بردك .أنا معك في كل ما ذكرت. لو كان 20% بالمئة في مستوى كفاءتك لتفدمت المنظومة التعليمية عندنا. فكثير من المتقاعسين من الأساتذة الجامعيين والمفتشين يختبئون وراء تصنيفات الوهم : نخبة مثقفة ، باحثون …. وعمليا لا يفعلون شيئا بل هم أحجار متحجرة… ولهذا أفترح ألا يدخل هذا المركز إلا أصحاب الخبرة في التدربس 15سنة على الأقل ،و والكفاءة بعض البحوث والأنشطة العلمية … وذلك حتى لا يكون المركز وسيلة فقط للبحث عن قرصة للإحالة الفنية على المعاش أو الكسل، أو للبحث عن سلطة بعض الألقاب وتحقيق وهم النخبة و التعالي على الزملاء .مع تحياتي وتقديري للأستاذ المحترم قريش
إن ما يحز في النفس ، و يأسف له القلب ، ويحدث خدشا في العقل، بعض التعليقات التي يكتبها بعض رجال التعليم ردا على مجموعة من المقالات المختلفة، وأقول رجال التعليم مسبوقة « ببعض »، لأعطي الكلمات حقها : فالبعض تستثني التعميم، ورجال التعليم تستثني التخصيص (هذه الفئة أو تلك). تعليقات تغذيها أفكار نمطية أساسها التعصب الذي أجمع علماء علم النفس الاجتماعي على « أن صاحبه صاحب شخصية مضطربة » (Allport, 1954)، وأنه يؤدي وظيفة نفسية تتلخص في التنفيس عما يختلج في النفس من كراهية وعدوان مكبوت، وذلك عن طريق عمليتي النقل و الإبدال، ليس إلا. تعليقات تحمل في طياتها ضعف التفكير ومحدودية النظر. وأسفي لا يقف عند المستوى السطحي لما تحتويه هذه التعليقات من تجريح أو هرطقة أو سخافات… وإنما على الآمال التي ننتظرها من التعليم، الموضوع في يد من يعتبرهم المجتمع بحكم مهنتهم، بناة فكر بالتهذيب، والتحليل، والموضوعية… وهم أحوج لذلك.
إلى السيد عبد العزيز قريش : أظن أنك أخطأت هذه المرة في تدخلك الأخير والرامي إلى تفتيت هيئة التفتيش ، واعتبرت أن المباراة الوطنية لتعيين المفتشين أفرزت مفتشين لا يستحقون أن يكونوا كذلك وأنت تضرب عرض الحائط كل التشريعات والقوانين المنظمة لهذه المباراة ،ونصبت نفسك مشرعا من نوع جديد يميز بين مفتش حقيقي وآخر « غير حقيقي » كما أسميته . وأنا أتساءل من جعلك وصيا وأعطاك الحق في نشر هذا الغسيل الذي لا يزيد هيئة التفتيش إلا وبالا وتمزقا . أليس المفتش الناجح في المباراة الوطنية كفءا ؟ وماذا تقصد بالكفاءة: هل هي الخلق والإبداع في طرق التدريس ومنهجياته بمختلف الأسلاك ؟ أم هي الجلوس أوقاتا طويلة أمام الحاسوب ونشر ما لا يستحق النشر على صفحات الأنترنيت ؟ هل هذه هي الكفاءة؟ ما أعتقد ذلك لأن الكفاءة هي أن تلم بكل المدارس التربوية عبر التاريخ ، وبكل نظرياتها ، وبالتشريع بكل أبوابه ، وبالقوانين المنظمة للعمل التربوي ، وبالإحصاء التربوي ، وأن تكون ذا شهادة جامعية عليا تنضاف إلى ممارسة في الفصل الدراسي لا تقل عن عشرين سنة ، وأن تكون مستوعبا لكل المناهج التربوية من الإبتدائي إلى الجامعي ، وأن تكون قد مارست العمل الإداري لبضع سنوات ، ،لكي تكون قادرا على الإنتاج والإبداع والتخطيط والتأطير والتنشيط والمراقبة التربوية … وما أظن أن بعض الفتات من هذا الزخم المعرفي والبيداغوجي قد تلقاه أولئك الذين التحقوا بمركز تكوين المفتشين ، لأننا نعرف طريقة التدريس هناك وكيفية التخرج والتعيين … إذن لا حاجة لهذا التجريح والمس ببقية أعضاء الجسد الواحد [ جسد التفتيش التربوي ] لكي لا نعود مرة أخرى إلى الإنقسام والضرب في بعضنا البعض . إن النجاح في مباراة وطنية يتنافس فيها خيرة الأطر التعليمية وفق ملفاتهم الإدارية والتربوية ،واجتياز الناجحين منهم للاختبارات الشفوية والعملية بسلكين مختلفين لا يقبل هذا الخدش الذي ورد منك . إنهم مفتشون من الدرجة الممتازة ولا جدال في ذلك . وأعتقد أنه آن لك الأوان لتصحيح ما ورد في مقالك من تعال وانفراد وحب للظهور والنظر إلى فئة التفتيش المباشر بتلك الدونية ،وإلا كان عليك أن تسمي الأشياء والأشخاص بمسمياتها ومسمياتهم بدل السقوط في فخ التعميم الخاطئ عملا بمقتضيات قاعدة التعميم في الإحصاء التربوي .وللمقال تتمة .
ان السياسة التي تنتهجها الحكومة مع اطار التفتيش مختلفة تماما مع الخبر الذي اورده الاخ لمقدم ـ وان كنت اتمنى ان يكون كذلك ـ الوزارة سائرة في حذف اطار ـ التفتيش ـ والقضاء عليه نهائيا وعما قريب سيصبح هذا الاطار يتحدث عنه بين رجال التعليم كالحديث بين المهتمين بالبيئة عن الحيوانات المنقرضة . فهو الديناصور الذي سينقرض . الوزارة لم تجد في المفتش ما كانت تريده او انه اصبح عبئا عليها لايؤدي الدور المنتظر منه . وخير دليل على ذلك ان من غادر او تقاعد او التحق بخالقه لم يعوض . بل هناك جهات بقيت بدون تاطير في بعض المواد . الايفهم من هذا ان الدولة تقول ( ما خصنا تاطير ولاتفتيش ) وربما هي محقة في ذلك .
ما كان بودي أن أعقب على ما كتبه السيد عبد العزيز قريض حول اعتباره لمباراة التفتيش المباشر جرت على القطاع التعليمي الكثير من الويلات والمصائب كما يدعي . إن هذا الكلام خطير يا أستاذ ولا يقبل ولن يقبل منك أبدا . هل نصبت نفسك مشرعا للقوانين لتروج لمثل هذه السموم التي تنخر كيان التفتيش التربوي وتعود إلى تمزيق وحدته بعد تكتل كل فئات التفتيش في جسم وهيئة واحدة؟ هل توصلت إلى هذه النتيجة الخاطئة انطلاقا من انطباعاتك واستهواءاتك الشخصية ؟ أم هل أنجزت بحثا ميدانيا لتبوح أخيرا بهذا الحكم الإقطاعي الجائر . إن التفتيش المباشر تحده قوانين ومساطر إدارية وتؤطره مراسيم ، والناجح في مباراة تعيين مفتشي التعليم الثانويـ وما أدراك ما مباراة ـ يذوق ما لم تذقه أنت أو غيرك من مرارة البحث والدراسة والاطلاع على مختلف كتب التربية وعلم النفس التربوي والاجتماعي ،إضافة إلى التكوين الإداري والممارسة التربوية التي لا تقل عن سبع سنوات كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية المنظمة للمباراة الوطنية . إن الناجح في هذه المباراة يصدق عليه القول الشائع: الداخل إلى المباراة مفقود ، والخارج منها مولود . لقد قدم المفتش المباشر خدمات جليلة في التنشيط والتكوين والتأطير وفي المراقبة التربوية لا فرق بينه وبين خريج المركز من باب تامسنة . ونحن نعلم حق العلم طريقة التكوين بالمركز وكيفية النجاح فيه . وأنا إن كنت أرد على مقالك هذا فإني غاضب أشد الغضب على ما صدر منك ، وكأنك تضع نفسك في برج عال ،والآخرون دونك مرتبة. كفانا من هذه النظرة الدونية للغير ، وهلم لتوحيد الصف من أجل الرفع من مستوى التعليم ببلادنا . وللمقال تتمة .