Home»Enseignement»هل إدارة مؤسساتنا التعليمية منفتحة أمام أولياء أمور التلاميذ ؟؟؟؟؟

هل إدارة مؤسساتنا التعليمية منفتحة أمام أولياء أمور التلاميذ ؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

هل إدارة مؤسساتنا التعليمية منفتحة أمام أولياء أمور التلاميذ ؟؟؟؟؟

كتبت مقالا أشير فيه الى غياب الآباء عن مؤسسات  تمدرس أبنائهم وعدم تتبع سلوكياتهم ونتائجهم ونجاحاتهم وإخفاقاتهم ,لإيجاد حلول بنائية قبل فوات الأوان .
فرد علي متتبع كريم تحت مسمى  » أستاذ مغربي » متسائلا عن مدى قابلية إداراتنا التربوية لاستقبال أولياء أمور التلاميذ والتواصل معهم بشكل فعال وايجابي, للتعاون من أجل تفهم وضعية التلاميذ وتقويم سلوكهم لتحقيق نتائج مرضية وبناء مستقبل مليء بالأمل والطموح.
عندما قرأت رده تبادرت الى ذهني الكثير من الصور والمواقف التي تطرح عدة تساؤلات حول مستوى انفتاح مؤسساتنا التعليمية على العالم الخارجي وخاصة أولياء أمور التلاميذ.
كثير من المنتقدين يفضلون دوما النظر الى الجزء الفارغ من الكأس وليس التركيز فقط على الجزء المملوء.
صحيح تبذل إداراتنا التربوية أدوارا لا يستهان بها في مجال الرقي بالمنظومة  وتفادي الانحرافات السلوكية لدى التلاميذ المتمدرسين والسهر بصدق وتفاني  للخروج بهم الى عالم التفوق قدر المستطاع وتحصيل النتائج الجيدة. ولا أعتقد أن رجل إدارة يتعمد إفساد سلوك التلاميذ أو الضغط عليهم لإفشالهم دراسيا. بل يبذل كل الإداريين ما في وسعهم لتفادي الكوارث.
– فعلى سبيل المثال عندما يتشدد حارس عام في منح ورقة الدخول ,ليس حبا في السيطرة أو التسلط أو التضييق على التلاميذ لمنعهم من حضور الحصص الدراسية كما يعتقد التلاميذ الذين يتواجدون في مثل هذه الوضعيات ,إنما للعمل على تحسين انضباطهم وضمان استقرارهم الدراسي .
– وعلى سبيل المثال أيضا ,عندما يطلب حارس عام حضور ولي أمر التلميذ عند كل صغيرة وكبيرة ,فلا أعتقد أنه يفعل ذلك من أجل إظهار جديته أو للضغط على أولياء أمور التلاميذ.بل يحاول شراكهم ومتابعتهم لسلوك أبنائهم والتعاون معهم لتفادي تفاقم الانحرافات ولو كانت بسيطة في بداية الأمر أو كما يبدو لبعض الآباء.
– وعلى سبيل المثال ,عندما يفرض حارس عام ضرورة إحضار البذلة ,لا أعتقد أنه يفرضها للتضييق على التلاميذ ,بل لترتيبهم على سلوك تربوي مهذب وتطبيقا للقانون الداخلي للمؤسسة.
والأمثلة لا تحصى….لكن .
أقول دائما العبرة بالنتيجة المحققة ,والتي يجب أن تضبط بمؤشرات دقيقة. فإذا كان إحضار ولي أمر التلميذ عند كل صغيرة وكبيرة قد يتسبب في تعطيله عن الدراسة ,فإننا قد نكون أمام نتائج عكسية وبالتالي فإننا قد اخترنا طريقة ووقتا غير مناسبين. وعندما ندخل مع التلميذ في تلاسن كلامي بدعوى مخالفته للقانون الداخلي للمؤسسة , فقد نسقط معه في تناقص الاحترام والدخول معه في مواجهة قد تسيء لنا وله وتسبب مشاكل نفسية لنا وله وتخلف عواقب لنا وله.بمعنى يجب اختيار الوقت المناسب والعبارات المناسبة.
وحتى لا أكثر من الأمثلة لا بد من طرح معضلة التواصل والانفتاح مع أولياء أمور التلاميذ من جوانبها الشمولية.فإذا كانت لغة التواصل متواجدة لدى الكثير من إداريينا ,فإنها قليلة وعديمة المفعول لدى البعض منهم.ومن هنا أصوغ لكم بعض الأمثلة على ذلك :
– عندما نستدعي ولي أمر التلميذ وندخل معه في أخذ ورد وكلام يحمل الكثير من القساوة , الى درجة التلاسن أحيانا وتبادل اللكم أحيانا أخرى ,نكون بصدد تكسير كل الحواجز وحدود التربية التي تفترض فينا.
– وعندما نمنع أولياء التلاميذ من لقاء الأساتذة الذين يدرسون أبناءهم ولو وقت الاستراحة ,أعتقد أننا بصدد غلق الأبواب أمام التواصل.
وهنا أصوغ لكم قضية أب اتصل بي منذ وقت ليس ببعيد يشتكي لي من إدارة مؤسسة إعدادية زارها للاتصال بالأساتذة ,إلا أن الحارس العام أقفل في وجهه كل الأبواب, وعندما اتصل برئيس المؤسسة عومل بنفس الأسلوب. وقتها حاولت تهدئته وطلبت منه التروي ومحالة لقاء الأساتذة خارج المؤسسة , بدل احتكاك قد يسبب له ولإبنه مشاكل هو في غنى عنها,لكنني في قرارة نفسي تأسفت لهذه المعاملة ,بحيث كان بالإمكان توجيه الأب الى طرق التواصل مع الأساتذة واختيار الوقت المناسب والتعامل بالإقناع.وفي هذا الإطار كثيرا ما يلج أب مؤسسة دون أن يجد من يوجهه ولا ينصحه.مما أدى في الكثير من الأحيان الى اصطدام بين الأب وأستاذ ما ,نظرا لولوج الأب القسم دون المرور من الإدارة .
– وعندما يسأل أب عن نقط ابنه ونواجهه بالتعتيم ,فإننا نمنعه من حقه في المعلومة ومن معرفة نتائج ابنه ,ونقدم له دليلا على غياب الشفافية لدينا.
من حق الأب ولوج المؤسسة متى يشاء , ومن واجبنا أن نقدم له كل التوضيحات بصدر رحب وقلب مفتوح وتواصل ايجابي.
فهل نحن في الموعد ؟ أم أن كل طرف يرمي بالمسؤولية الى الطرف الآخر ….. والدائرة تدور في حلقة مفرغة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. صايم نورالدين
    27/02/2014 at 08:34

    ان الخصاص في العنصر البشري هو السبب في المشاكل التي تظهر بين التلميذ و الادارة او بين التلميذ و الاستاذ او بين الاب و الاستاذ،حاجتنا الان و قبل الغد الى مكتب للتواصل يسهر عليه اعضاء لهم درايةبكل مشاكل التلاميذ ،لان الاستذا لن يسمح باضاعة وقته في استقبال الاباء على حساب وقت التلاميذ الاخرين،والسيد الحارس العام هو اداري و شرطي و دركي و كل المشاكل الكبيرة و الصغيرة تلقى على عاتقه.اضف الى ذلك كثير من الاباء ياتي محملا بشحنة غضبية محتواها الب و الاستعداد للضرب ،الم يحدث هذا في مؤسسات تعليمية؟نشكر الكاتب على لفت انتباه الاكاديمية و النيبة لعلها تفكر في الموضوع.

  2. متتبع
    27/02/2014 at 14:06

    من موقعي كحارس عام أثير انتباهكم لما يلي:
    اصبحت القاعدة الآن ان يشتغل الحارس لوحده دون مساعدين فهو يكون حاضرا بالساحة اثناء دخول التلاميذ ثم مباشرة يشرع في معالجة حالات الغياب و هنا قد يستقبل ثلاثة اولياء او 4 او أكثر,,,و قد يصطدم بغرباء يحاولون جهدهم التشفع لدى التلاميذ المتغيبين ففي هذه الظروف لا يمكنه ان يحسن استقبال الاباء و اطلاعهم على نقط او مجمل غيابات ابنائهم خصوصا ان اغلب الزوار لا يريدون الانتظار بل و ان كثيرين يتحجج بانه لا وقت له,,,
    السيد محمد المقدم الفاضل يدرك ان الحارس العام نسي اختصاصاته التربوية و اضحى في صراع مع اليومي: التصفيق بالساحة،منع الشجارات بين التلاميذ ،اعطاء ورقة الدخول،معالجة الحالات المرضية الطارئة،مطاردة الغرباء عن المؤسسة،فض الالاشتباكات بين التلاميذ و الاساتذة،,,,,,
    أذكر ان حارسا عاما فاضلا قال يوما ان المهام التي بات يؤديها الحارس لا تتطلب اطارا تربويا بل تحتاج فقط الى عنصر أمن ربما أداها احسن اداء ووفر على الوزارة مصاريف اضافية

  3. مدير
    28/02/2014 at 16:16

    شكرا للسيد محمد المقدم على الاجتهادات التي يبذلها في ميدان التربية والتكوين . فقط أود أن أذكراستاذنا الفاضل بأنه يمنع منعا كليا زيارة الأساتذة أثناء أوقات عملهم. كما انه يصعب القيام بهذه المهمة خلال أوقات الاستراحة نظرا لضيق الوقت فيها وكثرة الطلبات ، هذا في الاعدادي والثانوي ، فما نقول عن الابتدائي حيث مهمة الاستراحة من اختصاص الأساتذة ؟ هل يؤدون واجبهم الذي يحملهم مسؤولية جسيمة أم يستقيلون الآباء ؟ على الوزارة ان تفكر في حل منطقي وقانوني يضمن سلامة الأساتذة . على اي اظن ان استقبال الأساتذة للآباء وهم يزاولون عملهم داخل قسمهم هو هدر لحقوق الطفل الزمنية وإجراء غير قانوني لايحمي الأساتذة . ومعذرة استاذي الفاضل اتمنى ان تكون كتاباتك واقعية اكثر مما هي نظرية ، وان يكون القانون والتشريع المدرسي هو قاعدتها .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *