حريق بثانوية ابن خلدون التأهيلية بتندرارة
اندلع حريق مهول بثانوية ابن خلدون التأهيلية بتندرارة اقليم فجيج ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء من يوم أمس الجمعة 14 فبراير، أتى على مجموعة من الطاولات المتلاشية والمخزنة في مكان معزول، ولولا الألطاف الإلهية والتدخل السريع لمدير المؤسسة وبعض الأساتذة وأعوان الحراسة ومجموعة من التلاميذ الذين واجهوا ألسنة اللهب المتصاعدة قصد تمكين التلاميذ ومدرسيهم ببعض الأقسام في المستوى العلوي من النجاة، لحلت الكارثة… وقد حضر ممثلو السلطة المحلية على وجه السرعة لمعاينة الأضرار الناجمة عن الحريق.
ويأتي هذا الحادث متزامنا مع احتجاجات تلاميذ المؤسسة على خلفية حرمانهم من دراسة مادة الاجتماعيات بالمستوى الإعدادي للأسبوع الثاني على التوالي، أمام غياب تام لأي تحرك نيابي أو أكاديمي لإيجاد حل لهذا المشكل – كتبنا مقال حول الموضوع في الأيام القليلة الماضية – والتطاحن المستمر الذي تعيشه الاجتماعات التأسيسية لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بسبب إصرار أفراد محسوبين على جماعة معينة على دخول مكتبها. و يشير بعض الأساتذة من داخل المؤسسة بأن مواضيع النقاش اللتي يخوض فيها المتعلمون أثناء حلقياتهم تناولت مواضيع لا علاقة لها بالمشكل الأصلي، بل تجاوزتها لأمور سياسية وأخلاقية ودينية كان محورها الحياة الخاصة لأطر الإدارة والتربية بالمؤسسة، والحياة العامة بالبلدة، مما خلف استياء كبيرا وتخوفا على السلامة البدنية للأفراد..
ويبقى السؤال مطروحا حول أسباب الحادث، وعن هوية الجاني أو الجناة في حال ما كان الأمر مفتعلا، وهل هذا الحادث يندرج في إطار مسلسل الحرائق التي عرفتها بعض المؤسسات بجهات أخرى، وهل ستقرر النيابة أو الأكاديمية أخيرا التدخل لإنقاذ هذه المؤسسة المنكوبة.
Aucun commentaire