تنويه بخطبة العيد لهذه السنة
استحسن المصلون المستوى الجيد لخطبة العيد لهذه السنة والتي أقيمت بمسجد خالد بن الوليد نظرا لأحوال الطقس. وفي الحقيقة لقد لمسنا هذه الجودة في السنين الأخيرة ولله الحمد. إذ كان الخطيب موفقا في اختيار الموضوع المناسب والبليغ وهو تعريف "المصلحة" بين الشرع والعرف. فقد استهل الإمام خطبته بالتكبير والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى كما هو العادة في كل عيد، ثم تطرق إلى موضوع المصلحة العامة التي يدعي كل مسئول بأنه حريص على تحقيقها. وأكد أن هذه المصلحة يجب أن تعرف استنادا إلى مقاييس الشرع الحكيم لا إلى أهواء الناس أو المنافع المادية الآنية أو أعراف البلد. فليس كل ما استحسنه الناس أو تهافت عليه مصلحة في نظر الإسلام وبالتالي فإن نجاح المشاريع التنموية لا يقاس بإقبال الناس أو تحقيق المكاسب المادية لهم لأن نفس المشاريع قد تكون لها انعكاسات اجتماعية خطيرة. ثم تحدث عن حملات الإفساد التي يتعرض لها المسلمون في شتى المجالات، كالإفساد الأخلاقي الذي تجاوز الزنا المعروف والتبرج وتشجيع الخمور إلى عمل قوم لوء الذي وصل إلى بلادنا مع الأسف الشديد والسياحة الجنسية والاعتداء على القاصرين، ثم الإفساد الاجتماعي باستبدال الشرائع الإسلامية بالقوانين الوضعية وانتشار الرشوة والمحسوبية وتحلل الأسرة والاعتداء على البيئة والإفساد السياسي أي الظلم والطغيان والاستبداد بالرأي. وشعرت باعتزاز للمستوى الرفيع الذي وصل إليه التأطير الديني بمدينتنا بفضل مجهودات المجلس العلمي الذي لم يعد جزيرة معزولة عن الواقع. إن التوصيف الذي قدمه الأستاذ الخطيب للراهن الاجتماعي والسياسي للمواطن العربي في خضم تدفق المعلومات بشكل قوي وسريع في عالم جد متقلب قلما نسمعه في وسائل الإعلام أو نقرأه في الصحف أو حتى في التحاليل الأكاديمية. إن مثل هذه المواضيع تلامس فعلا اهتمامات المواطن وانشغالاته اليومية وتصحح له بعض المفاهيم المتداولة وبالتالي تخرج عن الخطب الكلاسيكية التي لا تأت بجديد وتكتفي بتكرار المعلومات المجترة والمتجاوزة. وفي الأخير ألتمس من الأساتذة الذين لهم علاقة بالمجلس العلمي أن يبعثوا بهذه الخطبة إلى وجدة سيتي لتعيد نشرها تعميما للفائدة وتقبل الله من الجميع.
3 Comments
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي السباعي أشاطرك الرأي الايجبي لخطبة العيد القوية و لن تختلف معي اذا قلت لك أن كثيرا من المصلين ودوا لو أن الخطيب خصص بعض السطور ليتحدث فيها عن المجزئين الذين اشتروا الأراضي الوجدية بدراهم معدودة و يبيعونها اليوم بالملايين دون مراعاة الحالة المادية المزرية لغالبية المواطنين بوجدة الذين لن يرحمهم لا المجزؤون و ما أدراك ما المجزؤون و لا المستقبل الذي يقول لهم لن تحصلوا على قطعة أرض لبناء بيت متواضع لأبنائكم لأن المستقبل اشتراه المهربون و المجزؤون و تجار الحشيش الذين أصبحوا من أعيان المدينة و يشاركون في مشاريع دينية و تربوية و اجتماعية لتبييض أموالهم و وجوههم… فمن يتصدى لهؤلاء أخي السباعي أم نكتفي بخطب تتحدث عن كل شيء الا هؤلاء. .. أين اختفت شجاعة العلماء الوجديين؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي السباعي أشاطرك الرأي الايجبي لخطبة العيد القوية و لن تختلف معي اذا قلت لك أن كثيرا من المصلين ودوا لو أن الخطيب خصص بعض السطور ليتحدث فيها عن المجزئين الذين اشتروا الأراضي الوجدية بدراهم معدودة و يبيعونها اليوم بالملايين دون مراعاة الحالة المادية المزرية لغالبية المواطنين بوجدة الذين لن يرحمهم لا المجزؤون و ما أدراك ما المجزؤون و لا المستقبل الذي يقول لهم لن تحصلوا على قطعة أرض لبناء بيت متواضع لأبنائكم لأن المستقبل اشتراه المهربون و المجزؤون و تجار الحشيش الذين أصبحوا من أعيان المدينة و يشاركون في مشاريع دينية و تربوية و اجتماعية لتبييض أموالهم و وجوههم… فمن يتصدى لهؤلاء أخي السباعي أم نكتفي بخطب تتحدث عن كل شيء الا هؤلاء. .. أين اختفت شجاعة العلماء الوجديين؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…
إن المضاربة في العقار جزء من هذا الإفساد العام الذي تحدث عنه الخطيب رغم أنه لم يخصص ، المهم أن خطباءنا أصبحوا يتحدثون عن الواقع المعيش بشيء من الجرأة والعلمية ، وهذا الأمر ينبغي التنويه به. أما إذا كانت لديك معطيات دقيقة أو إثباتات بخصوص أحد هؤلاء المجزئين الذين أشرت إليهم، فأنصحك أن تكتب مقالا في الموضوع وسوف نتفاعل معه جميعا ونكون جد شاكرين. أحذرك فقط من التهم المجانية والمغرضة التي يروجها البعض لتصفية حسابات سياسية وهم يتابعون قضائيا من أجل ذلك.