في  البرنامج الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية  تحت عنوان  " عرب امرييكا اللاتينية "  والذي بثته مساء يوم الثلاثاء  ، فوجئت بقناة الجزيرة تنجز برنامجا حول بعض الشباب الصحراوي الذين  تم ترحيلهم من طرف البوليزاريو الى كوبا ،  حيث يقوم بعضهم بمتابعة دراسته باحدى الجامعات الكوبية  – جامعة كماجواي – وتحدثت فناة الجزيرة ان عدد الصحراويين الذين يتابعون دراستهم بهذه الجامعة يبلغ 45 صحراويا …
        لكن الغريب في الأمر هو انحياز قناة الجزيرة الصريح للأطروحة الأنفصالية بحيث استهلت البرنامج  بخريطة تفصل الصحراء المغربية عن الوطن  وتحمل علم ما يسمى" بالجمهورية الصحراوية " الوهمية، … بل ان المعلق على البرنامج والذي يتحدث باللكنة الجزائرية  اعتبر ان الجزائر وليبيا وسوريا هي الدول العربية الوحيدة التي  اولت اهمية لقضية  " الشعب الصحراوي " والذي تجاهلته جل الدول العربية ، وكان صاحبنا بكلامه -يلوم الدول العربية بالأنضمام الى الأطروحة الجزائرية الداعمة للأنفصال – و يوحي للمشاهد ان ما يسمى  "بالشعب الصحراوي "  هو شعب مضطهد وان الذي اضطهد هذا الشعب هو المغرب … بطبيعة الحال البرنامج تم اعداده بدقة فائقة يعني  بانحياز واضح للأطروحة الأنفصالية ، بحيث ان البرنامج لم يقم بانتقاد  ترحيل هؤلاء الشباب  في سن الطفولة الى دولة كوبا ،  ولم يتساءل صاحب البرنامج ومعه قناة الجزيرة عن الأهداف والغايات التي يهدف اليها البوليزاريو  بترحيله  لأطفال الصحراء الى هذه الدولة التي ما تزال  تعيش على  انقاض الحرب الباردة … بطبيعة الحال ان بعض الشباب الذين تم الحديث معهم عبروا بطريقة واضحة وان كانت غير مباشرة عن غايايت البوليزاريو من ترحيل هؤلاء الشباب الى كوبا بالضبط ، وذلك حتى يتم استيلابهم فكريا ، وشحنهم بايديولوجية الثورة على المغرب ، وذلك ما كان يتضح من كلامهم…  
       ان الطريقة والكيفية التي تناولت بها قناة الجزيرة قضية هؤلاء الشباب  اشبه ما تكون بالقرصنة ، بحيث انها حاولت  بكل الطرق والوسائل ان تنجز برنامجا على ما يسمى " الصحراء الغربية " ولتظهر صورة علم الجمهورية الوهمية ولم يتسنى لها ذلك الا بالقيام بعملية اشبه ما تكون بالقرصنة والأختطاف ، لتنساق قناة الجزيرة ما اطروحات الأنفصال ، واطروحات التشرذم ، واطروحات تمزيق الأمة العربية الى دويلات  قزمية لا تخدم الا مصالح الأمبريالية المعاصرة ، ولا تخدم الا  اعداء وحدة الأمة العربية ، قناة الجزيرة كشفت عن وجهها الحقيقي ، قناة الجزيرة ابرزت بانها قناة لا تهمها الوحدة العربية في شيء ، ولا تهمها الأمة العربية في شيء ، بل ان انجاز هذا البرنامج   نشم منه رائحة البترودولار…وخلاصة القول هل نصدق بالفعل العديد من المتتبعين  لقناة الجزيرة والذين يشككون في مصداقيتها  …ويعتبرونها جهازلخدمة مصالح اسرائيل  متسترا بمساحيق  زائفة :  تتمثل في الرأي والرأي الآخر ، والدمقرطة ، وحرية الرأي  والأعلام… على كل  وكما يقول الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت " ان مسألة الشك مسألة مشروعة …. فلا بد من الشك " لاسيما في مثل قناة الجزيرة…