Home»Débats»وزير التعليم لم ينم أربعة أيام من شدة حسرته على التعليم ……

وزير التعليم لم ينم أربعة أيام من شدة حسرته على التعليم ……

0
Shares
PinterestGoogle+

إثر انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإداري بأكاديمية سوس ماسة درعه للتربية والتكوين بمدينة أكادير , شدد وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر السيد رشيد بلمختار على ضرورة وضع الحلول الصحيحة والقابلة للتطبيق للخروج بالتعليم من وضعه الحالي , الذي وصفه  » بالكارثي » , الى وضع أحسن.داعيا الى ضرورة مراعاة الفوارق بين التلاميذ حسب المجال كان حضريا او قرويا, نظرا وحسب رأيه لتفاوت درجات الإدراك بذات البرنامج وذات المدرس. كما لاحظ السيد بلمختار ضرورة مراعاة الإمكانيات الذهنية للمتمدرسين ,ومعتبرا تدني مستوى التلاميذ هو المتسبب في كل الصعوبات والإخفاقات التي يعاني منها تعليمنا, وليس الهدر المدرسي أو الاكتظاظ كما يرى الكثير من المتتبعين التربويين . 

            كما ارتأى ضرورة العناية بالأستاذ على اعتبار ارتباطه المباشر مع التلميذ, بتوفير الظروف المناسبة التي تساعد الأستاذ على القيام بواجبه على الوجه الأكمل سيما في العالم القروي.

                ضرب السيد بلمختار أمثلة على حقيقة الوضع المتدني للمتعلم المغربي، حيث وقف على تلاميذ لا يعرفون تواريخ ازديادهم و لا كتابة أسمائهم، الوضع الذي حرم الوزير حسب مداخلة من النوم لمدة أربعة أيام  تحسرا و أساً على هذا الحال المزري.

من خلال هذه المقتطفات التي أتمنى أن أكون أمينا في إيصال أهم ملامحها وبصدق, يتضح أن الجميع يشعر بوضعية التعليم وأزمته وكبواته وإخفاقاته بما فيهم السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الذي استوزر هذه الوزارة في وقت عصيب:

  – خطاب صاحب الجلالة الذي وضع الأصبع على الجرح بشكل دقيق وواقعي.

  – تناقص ميزانية التعليم.

   – تقليص في عدد  الوظائف في مجال التربية والتكوين رغم الخصاص الذي بدأت هوته تكبر.

   – توقيف البرنامج الاستعجالي الذي جلب للتعليم إعانات هامة ورجوع الميزانية الى عهد التقشف.

   – تراجع مستوى التلاميذ سنة بعد أخرى رغم الإصلاحات التي تتلوها إصلاحات.

   – زيادة العنف بمؤسساتنا التعليمية على رجال التعليم بمختلف فئاتهم.

    – تزايد الخصاص في الموارد البشرية بعد أن أصبحت شريحة عريضة من رجال التعليم في طريقها للإحالة على المعاش سنة بعد أخرى وبأعداد كبيرة .

     – تناقص مستوى فاعلية التدبير بتعليمنا رغم التكوينات ورغم المذكرات ورغم القرارات.

     – تزايد  مطالب رجال التعليم لشعور الكثير منهم بالحيف في عدة مجالات كالترقية والحركات الانتقالية وإسناد المناصب.

     – تزايد نسبة المنقطعين عن الدراسة خاصة الإناث منهم وبالعالم القروي رغم بعض المساعدات التي تقدمها الوزارة لأوليائهم.

    – تراكم عدد العاطلين خاصة منهم أصحاب سد الخصاص الذين عادوا من حيث أتوا رغم ما قدموا من خدمة في وقت كان التعليم في حاجة إليهم.

   ما العمل إذن ؟؟؟؟؟؟

    سيادة الوزير: كلنا يعلم ذلك , وكلنا يعي ذلك ,وكلنا مسئول من قريب أو بعيد على جزء من ذلك… لكن…..

    –  تتوفرون سيادة الوزير على صلاحيات وتتحملون مسؤوليات. وزارتكم مكتظة بكم من المديريات التي يغلب على الكثير منها طابع المناسباتية من قلة الفعالية  والمردودية,وبالتالي لا بد من تقليصها والحفاظ على الصالح منها فقط .

   – تعلمون سيادة الوزير أن الكثير من القرارات لا زالت ممركزة داخل الوزارة,ومنها الموارد البشرية , بحيث عدنا مرة أخرى الى تعيينات مباشرة من الوزارة الى أماكن العمل والتي ربما ستعيدنا الى عهد المحسوبية والزبونية. رغم أن البعض يبرر ذلك بأنها مبنية على مقترحات محلية, إلا أنها تبقى عملية ستفتح باب الخروقات.

  – تعلمون سيادة الوزير أن الوزارة تدبر بمفتشين عامين ,وهذا يخالف هيكلة الوزارة ويعرقل سير العملية التعلمية التعليمية , حيث يستدعي الأمر مفتشية عامة واحدة مهيكلة وقوية مالكة لسلطة اتخاذ ما تراه مناسبا للوقوف على كل الاختلالات في حينها,دون محاولة  كل طرف إلقاء مسؤولية التقصير على الطرف الآخر,أو تهرب الطرفان من اتخاذ قرارات حاسمة,أو عدم قيام أي من الطرف بما يلزم, أو تداخل قرارات لتداخل الاختصاصات وعدم  إمكانية الفصل بينها في الكثير من الأحوال .

  – تعلمون سيادة الوزير أن كل عمليات الافتحاص لم تساهم ابدا في تصليح الاعوجاج, نظرا لعوامل عدة أترك لكم البحث فيها وفي تشكيلتها وفي طريقة عملها وفي كيفية اتخاذ قراراتها وفي مجال تتبع مقترحاتها  ومآلها.

  – تعلمون سيادة الوزير أو عليكم أن تعلموا الكثير من نقط الضعف لدى وزارتنا ,وأيضا الكثير من نقط القوة لدى تعليمنا والمتمثلة في طاقة بشرية لا يستهان بكفاءتها, وتلاميذ قادرين على الإبداع ومجتمع مدني منفتح في حاجة الى فتح الأبواب أمام مقترحاته وإرادة لدى الكثير من رجال التعليم للخروج من هذا المأزق …. لكن إرادتهم مكبوتة ومنسية ….

   فهل أنتم مستعدون للتصالح مع التعليم ؟ وقادرون على إشراك كل الفاعلين الحقيقيين ؟ وماضون في أجرأة ما تشعرون به من خيبة في شكل مخطط ومشروع لإصلاح أوضاع التعليم بقرارات نافذة , وانطلاقا من مشاورات صادقة ….

….. ولكم واسع النظر……


 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *