حركة التوحيد والاصلاح : نداء من أجل العفة والكرامة
بسم الله الرحمن الرحيم
المكتب التنفيذي
نداء
من أجل العفة والكرامة
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً)
إلى العلماء والدعاة والمفكرين ..
إلى المسؤولين السياسيين والجمعويين ..
إلى الصحفيين والمشرفين على المنابر الإعلامية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إنه لا يخفى عليكم ما شهده بلدنا العزيز خلال الأسابيع الماضية من ممارسات غير أخلاقية مدوية، اهتز لها الرأي العام المغربي لما اتسمت به من جرأة في الفساد غير مسبوقة ومجاهرة بالمعصية غير مقبولة، مما جعلها تشكل انتهاكا خطيرا للأسس الأخلاقية والقيم الاجتماعية التي يرتكز عليها تماسك مجتمعنا.
ولعل اقتصارنا على ما جرى في المدن العريقة الثلاث: مراكش ومكناس والقصر الكبير، يغني عن التذكير بأحداث مماثلة شهدتها مدن أخرى … فمن الإعلان عن قيام جهة أجنبية بتنظيم رحلات للسياحة الجنسية يتم فيها استغلال الأطفال، إلى قيام جهة رسمية بتنظيم حفل لتذوق الخمور في انتهاك صارخ لقدسية يوم الجمعة، وهو ذات اليوم الذي توجه فيه المغاربة لصلاة الاستسقاء!!، ثم كانت الفضيحة المدوية الثالثة بالإقدام على تنظيم "عرس" لبعض الشواذ كان محل استهجان وإدانة من كل الشرفاء والغيورين…
كل ذلك ومثله أوجب علينا في حركة التوحيد والإصلاح توجيه هذا النداء من أجل تجديد الإرادة الجماعية لمواجهة هذه الانتهاكات والوقاية منها؛ ونعبر عن استعدادنا الكامل للانخراط في هذا المسار من أجل وقف هذا التدهور والحد من آثاره المدمرة ليبقى المغرب كما كان منارة للهدى والخير وقلعة حصينة لا تنال منها الخطوب.
ومن المعلوم كذلك أن الوقائع المذكورة حلقات جديدة في مسلسل طويل من أمثالها وأشباهها، شهدتها عدد من المدن المغربية خلال السنين الأخيرة، قد وصل بعضها إلى القضاء، وتم اتخاذ مواقف بشأن بعضها… إلا أننا نقدر أن الأمر يحتاج إلى مقاربة شمولية ينخرط فيها الجميع، وخصوصا في ظل عولمة الفساد.
إن هذا الواقع يمس سمعة المجتمع المغربي ويطعن في كرامته ويشوه هويته ويهدد نسيجه الاجتماعي، وهو نتيجة سياسات وممارسات متبعة متراكمة لعدة عقود من الزمن، في جو من اللامبالاة وعدم الإنكار.
إننا إذ نتوجه إليكم ونثير هذه القضية الخطيرة بين أيديكم، فلإيماننا بأن هذه القضية هي قضية المجتمع كله، بجميع فئاته وتوجهاته، وأنها من مسؤولية كل ذوي المسؤوليات ببلدنا، وأن خطورتها وجسامتها لا تسمح بإلقاء تبعاتها ومتطلبات علاجها على جهة واحدة أو على مؤسسات محددة.
إننا في حركة التوحيد والإصلاح نتوجه إليكم بهذا النداء وفيكم قادة الفكر والرأي، والمساهمون في صناعة القرار وفي تشكيل الرأي العام… لنؤكد أن هذه الوضعية تحتاج إلى جهد استثنائي وجماعي لاستدراك الخلل وتصحيح الاعوجاج، ولما نعلمه من كون كل ما يحقق عزة المغرب والمغاربة يعنيكم ويعنينا، وأن نخبة مغربية متضامنة ومتماسكة ومعتزة بثوابت بلدها قادرة على الفعل الرشيد لتجنيبنا السقوط في الرذيلة والفاحشة والغرق في مستنقع الفساد الذي يدمر الحضارات والأمم.
إن أخلاقنا وقيمنا أكثر أهمية من أرضنا وسائر ثرواتنا مما يعد من مقوماتنا الوجودية. وإن زعزعة الأسس الأخلاقية لمجتمعنا ليس مجرد إضرار بفئة أو طائفة أو جزء من كياننا، بل هو ضرر وخطر على الكيان برمته وبمجموع مكوناته، فكل هذه القيم والمبادئ تشكل جوامع مشتركة تعزز وحدتنا وتؤسس نهضتنا، في إطار هويتنا الدينية والحضارية، التي لا كينونة لنا بدونها، وبدون تمتينها والتمسك بها.
إننا نهيب بالجميع – كل من موقعه وحسب اختصاصه– لإيلاء هذه القضية ما تستحقه من عناية وأولوية، ومن جهد وتضحية، باعتبارها قضية مصيرية لمجتمعنا ومؤسساتنا.
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال : 25 ).
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
وحرر في الرباء يوم الثلاثاء 23 ذو القعدة 1428 هـ
الموافق لـ 04 دجنبر 2007 م
عن المكتب التنفيذي
رئيس الحركة محمد الحمداوي
4 Comments
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا… رغم أن بعض الأطراف الماسونية حاولت الالتفاف على فضيحة القصر الكبير وهي تصور الأمر الآن على أنه مجرد طقوس عادية يلبس فيها الرجال لباس النساء؟؟، فإنني أحيي يقظة الشارع وخروجه للتظاهر ضد إعلان الفاحشة ومحاولة تطبيع الأمة مع الشذوذ والعياذ بالله.
تبين بعد التحقيق أنها قصة حفل عادية أراد أصحاب الفتن و الأهواء أن يجعلوا منها مصيبة القرن
أن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أيها الزملاء الكرام
انبه الأخ الأحمدي اى أن الله غضب ولعن اليهود لأنهم كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه . لدا أنصحك انت أولا أن تتبين وستتأكد أن الأمر جد وليس الهزل كما تتصور أو تريد أن تتصور . ادكرك ايضا أن قوم لوط اصابهم ما أصابهم باعلانهم لفاحشة اللواط و تطبيعهم معها لأنه لايوجد بعد هده المعصية الا غضب الله . فأطلب من الله أن يجعل هدا البلد امنا مطمئنا ولا يواخدنا بما فعل السفهاء منا .
وفق الله مصلحي هذه الأمة لما فيه الخير وأيقض الله ظمائرنا حتى نقوم بواجبنا نحو ابنائنا وأبناء امتنا الذين نشاهدهم يتراجعون يوميا عن أخلاقنا الفاضلة و القيم الإسلامية الرفيعة وينغمسون في المستنقعات التي يبثها في مجتمعنا الفساق و الفجرة ومن يدعون انهم حداثيون وانما هم مخربون ونسأل الله تعالى ان يحفصنا من شرورهم .