سؤال الإدارة التربوية بالمغرب
محمد الجيري – مفتش تربوي، نيابة تنغير.
تعزى فعالية مؤسسة تعليمية وحيويتها
إلى طبيعة وفعالية النظام الإداري الذي
يشرف على تدبيرها وتوجيهها ، فقد بينت
الدراسات أن سبق الولايات المتحدة
الامريكية وتفوقها بالمقارنة مع أوربا،
لا يعود الى نقص القاعدة المادية أو فقر
في الاكتشاف العلمي ، وإنما مرده
اعتبارات أخرى منها تصلب الجهاز
الاداري ونقص فاعليته، وهذا ما نجم عنه
ضعف في الإنتاجية والمردودية.
يواجه قطاع التربية والتكوين في
المغرب في الوقت الراهن مشكلة عويصة على
صعيد الادارة التربوية، وبصفة خاصة على
مستوى المؤسسة التعليمية، وإذا كانت
آلية الافتحاص البيداغوجي للمؤسسة
التعليمية ترمي الى تحقيق رهان الجودة
في تدبير الشأن الاداري والتربوي، فإن
هذا الرهان كما نرى رهين بتأهيل
المؤسسات التعليمية أولا ، وكل اشتغال
في هذا الاتجاه لا يأخذ بعين الاعتبار
تقوية البنية الإدارية وتكوين الموارد
البشرية المعنية بالتدبير الاداري
للمؤسسات التعليمية ستكون نتائجه قليلة
الفائدة على مستوى جودة التعلمات.
I. غياب التدبير الحديث للشأن الإداري.
ما تزال الادارة التربوية للمؤسسة
التعليمية في المغرب، رغم محاولات
تنظيمها وإعادة هيكلتها، تعاني من نقص
في الوعي بأهدافها، فبالرغم من التغير
الحاصل على مستوى القاموس المستعمل ،
فتنظيم الادارة التربوية وأسسها لم
يتغيرا كثيرا, فإذا كان مفهوم التسيير –
القائم على القيادة الفردية للمؤسسة
التعليمية ومن ثم نجاحها أو فشلها مرهون
بنجاح وفشل القائد – قد توارى واختفى
تدريجيا من الاستعمال والتداول في مجال
الادارة وحل محله مفهوم التدبير
كمفهوم عصري في الادارة يحقق شرطين
أساسيين هما : الديمقراطية والتشاركية،
فإن الادارة التربوية ببلادنا – وفي
كثير من الحالات – ما تزال تعنى بتدبير
الأشخاص، وليس بتشخيص المشاكل وإيجاد
الحلول لها وتطوير المشاريع وإنجازها
وتقويمها، فغالبا ما يقصر اهتمامها على
أعمال روتينية مرتبطة بتدبير اليومي
أكثر من عنايتها بتوجيه طاقتها وبرمجة
نشاطها لتحقيق أهداف مدروسة ومراقبة
الأداء وضبط النوعية، علاوة أنها
ماتزال بعيدة عن الأخذ بمبدأ الإشراك
الفعلي للمعنيين بالشأن التربوي، و لا
تهتم بتوفير مناخ العمل الذي يحفز
الشركاء على العطاء والتضحية ويزرع
الرضى المهني في نفوسهم.
II. استمرار الفصل بين التربوي والإداري
إن العمل الاداري على صعيد المؤسسة
التعليمية يبقى أسيرا لتمثلات كثيرة ،
فالرؤى والمواقف التي يحملها الاداريون
حول أدوارهم وأنماط تفاعلهم غالبا ما
تشكل قواعد ومحددات للسلوك والتنظيمين
الاداريين ، ومن المفيد التفكير في رؤية
جديدة للعمل الإداري باعتباره سيرورة
تقتضي القدرة على تشخيص الحاجيات
الآنية وتوقع الحاجيات المستقبلية
وتطوير مشاريع جديدة ذات قابلية لتأويل
الرؤى السياسية وترجمتها. ويعد إدماج
هذه العناصر في بنية العمل الاداري
ضرورة لإضفاء الوظيفية عليه، وبالتالي
إنماء السلوك الإيجابي لدى القائمين
عليه .
يعتبر التمثل الذي يحمله الإداري حول
عمله إحدى معضلات الادارة التربوية ،
فعندما يقتصر العمل الإداري على مجرد
تنفيذ روتيني لقرارات، ويختزل الإداري
مهمته في تدبير اليومي، فإننا نكون بصدد
مفهوم تقليدي وضيق للإدارة ما يزال
خاضعا لمنطق التسيير، وهذا ما يجعل
وضعيات التدبير الإداري خالية من حيث
الإبداع ، ضعيفة من حيث الإنجاز
والمردودية.
في الغالب يمنح المشرفون على العمل
الإداري للسلطة التي يخولها القانون
لهم طابعا شخصيا، وينظرون بمقتضى ذلك
إلى أنفسهم باعتبارهم مالكين للإدارة
وليس مدبرين للعمل ومساهمين فيه، لذا
وفضلا عما يلحق الموارد المادية،
والتفاعلات بين مكونات الجهاز الاداري
فيما بينها أو في علاقتها بالمجتمع من
تدهور من جراء التدبير السيئ ، فإن
تدبير المؤسسات التعليمية بواسطة هذا
الأسلوب ينتج انسحابا وجدانيا لدى
المعنيين بشكل مباشر بحاضر المؤسسة
ومستقبلها من مدرسين وإداريين وغيرهم
ممن تفتر عزيمتهم وإرادتهم، فيتخلون عن
الانخراط النقدي والواعي في اهتمامات
مؤسساتهم من أجل انجاز أهدافها، بل
ويتحولون إلى كائنات لا تتطور من خلال
ما تقوم به ، فالإدارة التربوية مركب من
معرفة وخبرة وأخلاقيات. وامتلاك القدرة
على إنجازها مطلوب لدى كافة المعنين من
إداريين ومدرسين على السواء.
ترتبط فاعلية الادارة التربوية بجملة
من العناصر يندرج فيها تحديد قواعد
العمل ووضوحها ، وضبط مسؤوليات الأفراد
، وأسلوب عمل الفريق والاقتناع بأن
الإجراءات المتخذة تستهدف في نهاية
الأمر تحقيق جودة التعلم، وبذلك يبقى
الفصل على مستوى التمثل بين مهمة المدرس
والإداري فصلا تعسفيا، بدليل أن الغاية
من المشروع التربوي للمؤسسة التعليمية،
وبالتالي ما يتم تنظيمه على مستوى
الحياة المدرسية من أنشطة تربوية
موازية ومندمجة، وما يتم إبرامه من
اتفاقيات الشراكة والتعاون هو الإسهام
في تحقيق جودة التعلم .
III. نوعية الأطر الإدارية
تمثل نوعية الأطر الإدارية عاملا
مؤسسا لنظام الإفتحاص البيداغوجي قصد
ضمان إعمال ناجع له، ومن هذا المنطلق
فإن تأهيل الأطر الإدارية وإعدادها
وتكوينها تكوينا جيدا مدخل رئيس وشرط
أساس يضمن اشتغال آلية الافتحاص
المؤسساتي بفاعلية ونجاعة، وفي هذا
الصدد ليس مجانبا للصواب القول أن أطر
الادارة التربوية لا تخضع لتدريب إداري
– تربوي حقيقي ، كما أن المقاييس
المعتمدة في إسناد المسؤولية الادارية
تفتقر للصرامة العلمية، فهل معيار
الأقدمية المعتمد في الترشيح لتحمل
المسؤولية الإدارية كاف لضمان المردودة
المنشودة؟ هل التكوين الأكاديمي وحده
يكفي لتدبير مهام الإدارة التربوية
بنجاعة؟
إن ظروف التكوين والغلاف الزمني
المخصص للمجزوءات خلال فترات التدريب
والتكوين في الوقت الراهن ليست مساعدة
كما يبدو على تكوين إطار إداري مؤهل
لتدبير المؤسسة التعليمية بفاعلية
ونجاح، فالنصوص التنظيمية المؤطرة
للتكوين الذي تخضع له الأطر المكلفة
بالإدارة التربوية تحصر الغلاف الزمني
للتكوين في دورات قصيرة لا تكفي لتأهيل
الأطر الادارية في مجالات عديدة منها
المجال المالي والاداري والتربوي
والاعلامي، علاوة على أن الأعداد
الكبيرة للمكونين تحول دون تحقيق
المنتوج المنتظر من التكوين طالما أن
الحد الأدني المطلوب لعدد المكونين لا
يجب أن يتجاوز عتبة 20 فردا كما تحدده
المعايير العالمية,
IV. من أجل مؤسسة تعليمية مواطنة
إن إحدى مشكلات الإدارة التربوية تكمن
في النسق القيمي الذي يحمله الإداريون ،
فالعديد منهم لا ينخرط بحماس في القيام
بالواجب، ولا يبذلون الجهود المطلوبة
للإرتقاء بمؤشرات التمدرس وتحقيق جودة
التعلمات إلا فيما ندر، بل لا يعون
مسؤولياتهم في تطوير التعلم طالما لا
يملكون المعنى الحقيقي لمفهوم العمل،
إذا كان اتخاذ إجراءات ذات طبيعة
تشريعية وتنظيمية لا يستغرق وقتا أطول،
ولا يحتاج إلى جهد أكبر فإن تغيير
السلوك والنسق القيمي يكتسي صعوبات
جمة، ويحتاج الى وقت أطول باعتبار
طبيعته الثقافية، والتخلص تدريجيا من
هذا العائق الثقافي يقتضي اعتماد
استراتيجية التقويم الواضح والفعال
وكذا التتبع والمراقبة الصارمة قصد
تشخيص الممارسات السلبية وتصحيحها
لضمان الإنجاز الجيد، ويمكن في هذا
الصدد تطوير نماذج وأطر مرجعية لتغذية
القيم الإيجابية ومحاربة القيم
السلبية.
خلاصة القول فإن وظيفية آلية الافتحاص
البيداغوجي ونجاعتها يتطلب بالدرجة
الأولى تأهيلا للمؤسسة التعليمية، وإذا
كان التحديث على مستوى البنيات التحتية
والتجهيزات وتوفير الموارد المادية
يمكن تداركه بسهولة، فإن تغيير
السلوكات وخلخلة الأنساق القيمية تحدي
حقيقي يتطلب عملا دؤوبا، ومن ثم لا مناص
من الاهتمام بالمدخل الثقافي لمقاربة
الافتحاص البيداغوجي باعتباره ورشا
مفتوحا للتطوير في أفق كسب رهان مدرسة
مواطنة.
8 Comments
مااسهل التنضير الفارغ والتحليل المنمق البسيط امر الادارة التربوية في الدول المتخلفة معقد ومتشعب وكبير فالمدير لوحدة لن يصلح ماافسده الدهر فالادارة التي اردت ان تحلل جوانبها ومقتضياتها قد تكون في كوكب اخر غير الارض او في دولة جد متطورة اما في منظومة تحتل اخر رتب الدنيا فلا يمكن لها ان تزحزحها من مكانها المدير الذي لايتوفر على ادنى صلاحيات او اخذ ابسط القرارات الادارية لن يتمكن سوى على الاشياء التي ذكرت في مقالك قال احد المفكرين ذات زمان اعطيني مسرحا ملتزما اعطيك شعبا مثقفا وانا اقول اعطيني صلاحيات واسعة وتدبير افعليا لللادارة ابين لك الكفاءة العالية في التسيير والتدبير والقيادة>بل سابدع وساغير الادارة التربوية على كافة المستويات والتي عششت لعقود والله وراء القصذ وهو يهدي السبيل
نرجو من السيد كاتب المقال ان يتفضل ويكتب مقالا تحت عنوان = سؤال التفتيش +التربوي+بالمغرب ويبين لنا المشاريع الكبرى المنجزة في التعليم من قبل المفتشين والتكوين الذي يتلقاه المؤطر ومساهماته الفعالة في النهوض بالمنظومة الموبوءة ودور هذا القطاع في تطور التعليم وهناك قد يكون منصفا للادارة والمدير لان ما يقدمه المدير واضح للعيان اما مايقدمه غيره فالحكم متروك لاخرين اي الفاعلين والشركاء واهل الاختصاص
تحية تقدير للسيد محمد الجيري
تقديرا لك على اهتمامك بشأن الإدارة التربوية
واحتراما لك على منهاجك في التحليل
وتنويها لك على كتابة مقال بهذا الحجم فيما تراه تدبيرا للإدارة التربوية
لن أناقشك في المضمون فلكل منا حرية في التعبير
لكن أحيلك على ما كتب زملاء لك في التفتيش عن الإدارة التربوية
إذاك سوف ترى أن تحليلك متجاوز وربما غير مبرر
أرجوك أن تنتقل إلى أقرب مدرسة منك وسوف ترى أنك أخطأت التقدير
ولك في تنغير عبرة من طاقم إداري جاد ومنفتح
السيد محمد الجيري
جهاز التفتيش قوي بالإدارة التربوية والعكس صحيح
مع تحياتي لكل المفتشين الغيورين على قطاع التعليم,
[أشكرك على المقال فمن جمة التنظير والتفلسف فهوممتاز فياسيادة المفتش بين قوسين أكن الاحترام لجل المفتشين الذين يزورون المؤسسات ويؤطرون بضمير ومهنية عالية السيدات والسادة الأساتذة الأجلاء وينظرون لللمديرنظرة الاحترام ويقدرون عمله الذي يتشعب كل سنة هل تعلم أن المديرأصبح يعمل عمل المفتش أسأسلك هل قمت بمواكبة الدخول المدرسي وأرسلته إلى الوزارة أليس المدير هو الذي قام مقامك , أخبرك لقد عملت مدبرا بورزازات من 2003/2007 وخبرت المنطقة جيدا من آيت عيسى إلى تزناخت وإن أردت إن أقول لك ماذا كان يقوم به بعض المفتشين سامحهم الله في الوحدات المدرسية إذ أعتبر أن جزءا من هذه الفئة هي التي ساهمت في ضعف التظام التعليمي في بلادناوعليهيجب إعادة النظر في مهام التفتيش عاجلا, ويرحم الوفا الذي قالها التقطة تعطى في المقهى أما ياسيدي فدور المديرفهوكبير علبك أن تخوض فيه فقم يتجربته لمدة شهر في أعالي الجبال وستتغيرنظرنك للإدارة التربوية حتما
C est vrai ,mais il ne faut pas generaliser seulement.Quelque directeurs sont vraiment mediocre dans la gestion de leurs etablissements a tel point qu ils se croient ds leurs fermes privees!Mais il y a aussi des directeurs competent ,ouvert et bon gestionnaire ayant l esprit critique et d ecoute voire d encadrement.Ce qui me fait mal personnellement c est la maniere comment on devient directeur!c est absurde!je suis prof ;j en ai mare de la classe ou je veux me muter a OUJDA PARDON LE PARADIS!La seule solution est de souffrir 2 ou 3 ans a DEBDOU ou BENI TAJIT ou IMZOUREN ou meme BOUDNIB pour gagner l ancienete et hop un college ou lycee au centre de_ l enfer_Cette procedure est maladroite,illogique et pas raisonable du tout.ou est la formation ,ou est la selection et l evaluation??ou le PROFILE du bon gestionnaire.En tout cas je pense le projet PAGESM represente un medicament efficace.
لماذا التجني على الادارة التربوية ، كفا هرطقة ،لو كنت تزورالمؤسسات لعلمت مهام المدير، لكن يكفيك الجلوس في المقاهي لتطلق العنان لمخيلتك. فإذا كان الحديث عن فشل المنظومة التربوية فاسأل نفسك أولا كم من زيارة قمت بها للمؤسسات. ثم اسال نفسك كم مفتتش يعاني من فقر في التكوين ربما قد تكون واحدا منهم علما أننا لا نعمم فتحية للمفتشين الغيورين على المنظومة التربوية خدمة لفلذات أكبادنا . هل صاحب المقال واع بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقه حتى يتجرأ ويصف الآخرين بقلة الوعي ويضع الجميع في سلة واحدة . ربما هذا تعبير عن حقد دفين يكنه لأحد المديرين الذين اشتغل أيام كان أستاذا حيث كان يستعد للمباراة ومهملا لواجبه وربما التقى مع أحد المديرين الذي له انشغالات كثيرة وتبين أنه لم يعره الاهتمام الكافي في نظره وحمل غله لكل المديرن ،فإذا كان المدير يشكل عقدة لأمثال هذا المفتش فهنيئا للإدارة التربوية ولله في خلقه شؤون
يتضح منذ الوهلة الاولى لكاتب المقال تحامله على رجل الادارة وكانه هو الذي خلف التعليم ويحمل كامل المسؤولية للمدير اقول وماذا قدم ويقدم جهاز التفتيش للتعليم ولااعمم طبعا هناك كفاءات عدة ومحترمة وتقوم بالواجب اما تنظير المقاهي والبعد عن الميدان والتحليل المجانب للصواب هو سمة هذا المقال لان المفتش بعيد كل البعد عن الميدان يزور المؤسسات خلال فصل الربيع زيارة خاطفة لاتستغرق اي وقت ويقيم عمل اتلاستاذ في خمس دقائق ويمنحه امتياز لايستحقه ولااعمم كذلك هناك اولاد الناس وكما اشار احد المديرين في التعليق نطلب من السيد المفتس ان يكتب مقالا مشابها سؤال التفتيش التربوي بالمغرب ويبين لنا مزاياه الكثيرة والعظيمة حتى نتبرك منها وناخذ منها العبر اقول لصاحبي اتحداك ان تسير مجموعة مدرسية لمدة اسبوع والله لااستطعت فشتان بين التنظير والواقع ان المدير جدير بحمل هذه الصفة ويعود له الفضل في استمرارية القطاع انه =بارشوك السيارة والفاهم افهم والجاه الرعواني
عندما يعرف الجميع,أن ملف الإدارة التربوية هو ملف تبنته الجامعة الحرة للتعليم, المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب.
ودلك مند سنة 2006,عندما قدمت الملف المطلبي لهده الفئة.
وأجابت الوزارة في سنة2007 بخلق جمعية وهمية في دهاليز الوزارة.
وسخرت لها كل الإمكانيات المادية و المعنوية, بل أصبحت تجتمع في النيابات و الأكاديميات.
كانت النتيجة توجيه الأساتدة المكلفون بالإدارة التربوية,تجاه الجمعية الوهمية.
وضن الجميع أنهاستأتي بالحلول.
واليوم,والكل ضربه الحائط,ودقت ساعة الحقيقة,وأصبح التاريخ هو المخاطب الوحيد في المرحلة المقبلة.ستفتح من جديد البجامعة الحرة للتعليم في غضون الأيام القليلة المقبلة, هدا الملف الشائك,الدي كان بالإمكان حله في سنة 2007, لو تكتل الجميع,حول أول نقابة وطنية طرحت هدا المف للوزارة.