أيهما أولى : التضامن مع المشردين ؟ أم مع أصحاب القبلات ؟…
لم أعد أفهم توجهات إعلامنا , وتوجهات بعض جمعياتنا, وتوجهات مجتمعنا. مراهقون أخلوا بالحياء العام ونشروا صورا مخلة بالآداب على الفايسبوك. مما دفع بإحدى الجمعيات الحقوقية مشكورة , على تحريك دعوى قضائية, ليس على القبلة في حد ذاتها والتي يعلم كل مسلم أنها محرمة شرعا ويعد أصحابها من الذين وجب في حقهم حد الزنا بجلدهم ثمانين جلدة, ولكنهم رفعوا الدعوة لأن القضية انتشرت عير الفايسبوك ,وشاهدها عامة الناس وبالتالي تصبح الفضيحة قضية إخلال بالآداب العامة , كمن يفطر علنا أو يتناول الخمر في مكان عام.
تحركت ذوي النفوس المريضة ,ممن ألفوا الفجور , وممن يستبيحون مثل هذه التصرفات , بل قد يرضونها حتى لأسرهم كما فعل بعضهم في مواقف سابقة, وحركوا جمعيات الفجور وإعلام التضليل ,للدفاع عن حق أريد به باطل.
– عندما تصرح المراهقة أنها هي التي نشرت الصورة للاستفراد بحبيبها, أنحن أمام قضية مراهقة صغيرة ؟ أم أمام فتاة متهورة في حاجة الى إصلاح وتقويم , بل الى عزل عن الدراسة حتى إعادة الإدماج لمعرفة دوافع هذا التسيب ؟
– وعندما تتحدث قنوات عدة عن هذا التصرف بأنه تصرف أطفال لا غير, وأن كل المراهقين مروا من مثل هذه التجارب. أليست تشجع على الفجور؟
– عندما تتحرك دعوات علمانية الى نشر عمليات قبل جماعية عبر الفايسبوك , بدعوى تمييع الأمر وإرباك السلطات القضائية, أليست دعوات للمجون ونشر للفساد والرذيلة.
– أ لا نعتبر مثل هذه الفضيحة التي ساهم فيها المعنيون بأنفسهم , فرصة لتقويم انحرافهم وإرجاعهم الى رشدهم قبل فوات الأوان؟
– أ لا يجب أن ننظر الى المسئول القضائي الذي حرك الدعوى بأنه من خيرة قضاتنا , لما ميز تصرفاته القانونية التي كيفها بشكل تربوي دقيق , عن طريق حجزهم لمدة ثم إطلاق سراحهم لأخذ العبر؟ بدل سيل من الاتهامات الباطلة؟
– هل يرضى أي مسلم لابنته مثل هذه الفضيحة؟
لست لأتشفى في هؤلاء المراهقين , لأنني أيضا أب ولي أبناء, اللهم لا شماتة, لكن الأمر يستدعى وقفة تأملية عن مآل تربيتنا داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع…..
أيضا أشير أنني تأثرت كثيرا بفيديو نشره شاب غيور على وطنه ومجتمعه بعنوان
» مول الكاسكيطة وقبلة الناظور » عندما أشار الى أن مجالات التضامن متواجدة في مجالات أخرى ومن ضمنها تتبع وضعية هؤلاء المشردين الذين يبيتون في العراء ويقتاتون من مخلفات الزبالة , ويعانون من علل صحية عديدة . إنهم شريحة عريضة من المتخلى عنهم وليس من ذوي الأمراض العقلية,ممن كما يقال » دارت الأيام وأصبحوا بدون خيام » إنهم أطفال ونساء وعجزة ممن أنهك الفقر قواهم ومن جراء الجوع انهارت أجسامهم ….
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Aucun commentaire