عن ممارسات نيابة وزارة التربية الوطنية ببركان.
في زمن كثرة الحديث عن إنصاف نساء التعليم، كثرة الحديث عن التمييز الإيجابي لصالحهن، و في زمن الدستور الجديد، هن ثلاث معلمات، ثلاث نساء، تم إلحاقهن بالجبل، على علو الف و خمسمئة متر، قرب جماعة تافوغالت بإقليم بركان، حيث أن المسلك عبارة عن صخورووديان، والطبيعة خلاء في خلاء ، و حيث يتلاشى الأمن وتصبح السلامة مكشوفة وعرضة لكل الاخطار.
لعله سبق، تأويل صائب، و تجسيد فعلي لمبدأ المساوات بين الرجل و المرأة، بهذا قد نكون حققنا تقدما حتى عن البلدان الرائدة في هذا المجال. هدية من مسؤولي الموارد البشرية لم يتطلب منحها تعبا من الجمعيات النسوية أو حكما من محكمة.
مكان الالحاق هذا هو جماعة اولاد سيدي عيسى، قد يجهل معضمكم بوجودها بسبب عزلتها عن مدن الاقليم.جماعة يتطلب الإلتحاق اليومي بها كفاءة جديدة، قد توفر نيابة وزارة التربية الوطنية ببركان التكوين و التدريب لها في اطار برنامج التكوين المستمر.إنها كفاءة تسلق الجبال و والركض بين الصخور و الوديان صباحا ، مساء ولمدة ساعات. على أن اختيار المعلمات الثلاث جاء بسبب توقع تفوقهن في ٱجتياز اختبار هذه الكفاءة، ليكون نصيبهن أصعب الفرعيات وصولا،ببعد ثلاث عشرة كيلومتر عن المركزية، وأكثرها خلاء، لربما أريَد للتمتع بهده الهدية إصطحابه ببعض الإثارة، كيف لا، ونحن نعلم، بقدرة المرأة على التحمل، خاصة أثناء فترة الحمل،وحالها بجبال الأ طلس خير دليل.
نعم، قد تكون مسألة الإلحاق معقدة بالنظر إلى هرمية التوزيعات وتعدد قيودها، الجهوي،النيابي،المدرسي، قد نتفهم هذا لو أن نيابة وزارة التعليم اعترفت بالخطأ، ولكن الخطير هو تتفيهها وتهوينها للمشكل وإكتفاء مسؤوليها والسلطات المحلية بأجوبة ٱنفعالية مفرغة من كل مسؤولية، تخدم حسابات و توازنات خاطئة مع النقابات، تتكبد نتائجها يوميا هؤلاء المعلمات الثلاث.
بالإضافة إلى رفض إنصاف المعلمات، هدد مسؤولوالنيابة المعلمات الثلاث بالإ قتطاع من أجورهن في حال عدم رفضهن التمتع بمهمتهن الجديدة، و هذا يكافؤه التمثيل بالمعذب أثناء التعذيب.
–يتبع–
ف. عبد الخالق
10 Comments
السلام عليكم ربما يحتاج الاخ الكريم والمناضلات الفضليات الى السفر قليلا في اتجاه جرادة و تاوريرت والانطلاق نحو الفرعيات المبنية على المجهول بنيابات فجيج وتاوريرت وتازة والدريوش والرشيدية وورززات وهلم جرا وسيعرفن انهن في جنة الفردوس وباراكا من الفشوش والحماقات التي لا تنطلي على احد فقد افرطتم في التمييز السلبي وفي احتقار المراة ففي مكان تعيينكن تقطن امهات مناضلات حقا يعملن طيلة اليوم في اشغال البيت والحقل والسقي والحطب وتربية الابناء ولا يعرفن الماكياج ولا تناسق الالوان ولا التجول في الشواطئ ولا لحس كريم كلاس و رغم دلك يعشن في راحة وسعادة
وهل هذه هي المساوات في نظركم? لهذا اصبحت المدن تعج بالمعلمات بينما الرجال يتقاعدن في الفيافي و الجبال كفاكم ظلما لرجال ولتكن الاقدمية هي معيار الاستحقاق
هن من اخترن مهنة التعليم,وهل تريد ان يبقى الرجال في هذه الفرعية الى يوم القيامة,وهل تعلم انهن متخرجات بالسلم 10 هذا السلم الذي لم يصله من تعذب في هذه الفرعية لمدة سنين ان لن اقل عقود,هذه هي الانانية بعينها,اذا كانت المساواة في الراتب لم لا تكون في التعيينات,ماذا تقول في استاذ ظل طول حياته المهنية في البراري والقفار بعيدا عن زوجته هي ليست امرة هل النساء هن من يعين براتب من خزينة الدولة هن من نطالب بانصافهن ومن ينصف الزوجة العاطلة؟
تعليقات افكاركم سببت تخلف المغرب بأكمله، هنيئا لكم بامثالكم.
هذه ليست دعوة للمساوات، بل محاولة لفهم منطق النيابة. لا داعي لهذا المنطق الابوي في التعليقات، المعلمات لسن بقاصرات!!
و بقية مقالي ستحمل اجوبة عن تبريراتكم بدون منطق وصائي و بدون مقارانات سلبية.أذكّر ان جوهر مبدأ المساوات كامن في المكتسبات لا في الظروف الصعبة.
هذه ليست دعوة للمساوات، بل محاولة لفهم منطق النيابة. لا داعي لهذا المنطق الابوي في التعليقات، المعلمات لسن بقاصرات!!
و بقية مقالي ستحمل اجوبة عن تبريراتكم بدون منطق وصائي و بدون مقارانات سلبية.أذكّر ان جوهر مبدأ المساوات كامن في المكتسبات لا في الظروف الصعبة
من لم تعجبه الفيافي و الجبال فليبقى بالقرب من أمه أو زوجه، هؤلاء التلاميذ الذين ينتظرون
التعلم هم أبناء المغرب، ولم يجبر أحد المعلمات الإلتحلق بالتعليم، فكفاكم تملقا و ضحكا على الشعب بشماعة المساواة وحقوق المرأة، العمل عبادة و من أرادت المدينة تجلس بالقرب من زوجها…
Je souhaiterais avoir mon commentaire, merci.
ماذا سيكون رد فعلك لو كانت احد هاته المعلمات أختك او امك او زوجك. . وهل كنت ستتكلم حينئذ عن مبدأ الاستحقاق
إلى الأخوة ذوي الآراء المتطرفة،يجب أن لا ننسى جميعنا البنية المورفولوجية الأخوات الكريمات بالمقارنة مع بنيتكم الجسدية، وهل يختلف اثنان على أن الرجال قوامون على النساء أما بالنسبة للأخ مول الايسكريم فليس هكذا ننعت اخواتنا الكريماتت ولاالأمهات اللاتي ترقد تحت اقدامهن الجنة ولا ربما كنت انت من المحتقرىن للجنس الآخر الذي كرمه الله ورسوله الكريم ،ولا ربما أن كنت معاصرا للرسول لكنت نادية بأعلى صوت » يا قوم دعوا النساء في الصفوف الأولى دروعا بشرية » وانت سعادتك في الصف الأخير مختبئا
أخي الفاضل أن الأرزاق بيد الله و لا تنسى معانات إخوانك ذوي الرتب ١٠ أثناء دراساتهم في الجامعة ،من جوع و حرمان، متناسيا أجرتك منذ نعومة اضافرك….أما من ينصف زوجتك فهو انت يا أخي وليست الدولة. فالأخوات يبذلون مجهودا إزاء اجرهن كما يتقاضاه سعادتكم
مول الفشوش لو كنت استاذك لعبرة عن أسلوبك بركيك .ولو كنت تتحلى بذرة من الإنسانية لراعية وضعهم ،أستاذي الفاضل انت رمز من رموز الأنانية والحسد والبغض نفس الصفات التي أوصى به الإسلام .
حسبي الله ونعم الوكيل.