صلاة استسقاء لتهطل الحكومة
رمضان مصباح الإدريسي
اليكم الدعاء الأول:
» اللهم اسقنا حكومة مغيثة،هنيئة مريئة،غدِقة مجللة،عامة نافعة غير ضارة؛تحيي بها البلاد وتغيث بها العباد،وتجعلها يارب بلاغا للحاضر والباد »
وجريا على السنة النبوية ،لاتغفلوا- بعد صلاتكم- حتى قلب الرداء ،أو الجلباب ؛لينقلب القحط الحكومي خيرا عميما؛كأن ينزل الله شآبيب رحمته ،ويرفع بها بنكيران الى مصاف الخلفاء أو القديسين،ويهب لنا –فقط- رئيس حكومة يفهم عنا ونفهم عنه.
مادمنا في مدرسة القطيعة مع اللغة الدبلوماسية ؛التي يفترض أن يتعلمها المواطن،أولا، من رجال الدولة؛وما دمنا لم نعد نتوقع من رئيس حكومتنا الموقرة غير النظم اللساني الشعبوي المحبوك؛في عالم كهنوتي وسحري ،مطلسم وملغز؛
فلم يعد أمامنا إلا أن نغير إستراتيجيتنا ،بأن نلقي جانبا بعقلانيتنا ،وتراكمات حكوماتنا،ومدارسنا السياسية –كما تعكسها الأحزاب البناءة- لنيمم شطر الأدعية عسى الرجل يفهم عنا ،ويقيم لشكاتنا وزنا ؛أو على الأقل يقرأ كتاباتنا ،ويستمع إلى صحافيينا ،دون الاتهام بالتشويش ،أو انعدام الرجولة ، وهي بمعنى الفحولة.
واليكم الدعاء الثاني:
» اللهم إن صاحبنا قد خَلَّف وُعودَه وراء ظهره،ونزل بيت الرئاسة نزول شِدَّة وغَلَبة.قوِي عِنده القوي فجامله وحاباه ،وضعف عنده الضعيف فأناخ عليه بكلكله وعصاه.
استكثر علينا إسقاط الفساد ،فآواه وعفا عنه ،باسمك،وأدناه.
اللهم انه قد سوى فينا بين العَيِّ والفصيح ،وسار بنا إلى تجريح ؛لا يخاطبه ناصح الا اتهمه بالتخليط والفحيح.
ثم يمم شطر سيقانِنا،وهِممنا، ليتهم فحولتنا .يرانا متفرغين لأخبار الرئاسة والرؤساء،على حساب حقوق الأبكار والنساء.
اللهم انه جعل منا،نحن خلقك المغاربة ،وقد أحسنت تسويتنا،،التماسيح والعفاريت ؛ليولي الأدبار عن رئاسة أعلى من الرئيس؛و هو يدلي بأن ليس له قِبَل بالسيوف والمتاريس.
ثم يمم شطر طلبة ضعاف ،يجاورون أبي رقراق والضفاف ؛فنكل بمحضرهم في حضرتهم ،وضرب الرجال والقوارير، ضرب الإبل الشاردة حينما يطاردها رعاة حُطَمَه.
اللهم إنا تعاهدنا على ميثاق كتبناه، وانتخبناه شورى بيننا ؛وآل – تنزيلا- الى دولته ورئاسته، ليجعله نبراسا،ندير به أمورنا في دنيانا ؛ونراه يمشي بيننا جداول ووديانا.
اللهم انك تعلم -ولا أعلم منك بحال وأحوال- أنه رماه رمي محقر ؛وقال :هذا دستور مُحال ؛اسألوا واضعه ولا تسالوا كارِهه.
اللهم انك تعلم أنه أرخص الشرع وأغلى السعر؛وقهقه ،حينما بكى الأجر ، وقال: الرزق على الله.
باسمك اشترى وغلب وامترى؛وباسمك باع ونكص وانزوى.
مسك الختام:
اللهم قد أدخلته مدخل ضيق ،كما ضيق ؛فشدد عليه حتى يحزق. اللهم أره ،في يقظته ومنامه، التماسيح أفاعي تسعى ،واصرعه صرعة رفق لا يموت فيها ولا يحيا.
اللهم انتخب له من جند سليمان كتائب تلازمه في الحل والترحال ،وتشوش عليه أنى سار وجال .
اللهم أضعف همته وباهه ؛حتى لا ينظر إلى القوارير الا كالضرير.
اللهم أغلظ عليه قلب مزوار كما أغلظت عليه قلب شباط. اللهم اجعله كثابت الرقبة لا ينظر الى الميمنة ولا الى الميسرة.
اللهم اجعله يمضي هكذا الى خلانه وقبيله ؛فهم أدرى بتليين رقبته أو كسرها.
اللهم أعطشه كما أعطشنا ، بالقيل والقال،وجعلنا نستسقي حكومة بعد أن أعيانا السجال.
اللهم أبدلنا رهطا غير رهطه الذي لا ينصح؛واجعل ذكراه سحاب صيف لا يسح ولا ينضح.
اللهم أره رجال القلم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،وما بدلوا..
وآخر دعوانا أن اجعل هذا الوطن ,دائما،أرقى من ساسته ؛حتى يتعلموا منه ولا يعلموه.
Ramdane3@gmail.com
Ramdane3.ahlablog.com
Aucun commentaire