هذه المرة قهقهة وزير التربية محمد الوفا ستكلفه ثمنا باهضا …..VIDEO
قهقهة وزير التربية محمد الوفا تكلفه غضبة ملكية
كثيرا ما كتبت وكتب غيري ينتقد بغض سلوكيات السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية , لما ميز تصرفاته من قلة الانضباط وغلبة عالم النكتة الذي يتناقض وطبيعة المهمة التي يتقلدها بصفته وزيرا للتربية والتعليم.
أحيانا اعتبر بعض القراء هذه الانتقادات بمثابة حملة هوجاء على رجل تميز بجرأة قل مثيل لها, وقرارات لم يتجرأ وزير سابق في قطاع التربية الوطنية على إصدارها,
كنشر لائحة الأشباح رغم ما شابها من خلل, ونشر لائحة محتلي السكنيات الوظيفية رغم عدم تتبعه لمآلها, وتقليصه لدور النقابات رغم ما يمكن مؤاخذته عليه في هذا المجال من هذا الطرف أو ذاك, وتوقيفه للبرنامج الاستعجالي وسط الطريق رغم ما له وما عليه في هذا الإطار, وتقليصه لظاهرة الإضرابات رغم ما يؤاخذ عليه من عدم جديته في الحوار وقوله ما لا يفعل, وتغييره لزمن مدرسي بزمن مدرسي رغم القيل والقال, وتوقيفه للعمل بمقاربة الإدماج رغم عدم اطلاعه على مضامينها بشكل دقيق واكتفائه بملاحظات من أزعجنهم وأرهقتهم دون تكليفه لجنة تقويمية تقف على سلبيات وايجابيات هذه المقاربة البيداغوجية…..
إلا أنه يبقى وزيرا متميزا في عصره ومنفردا في تصرفاته وغريبا في أطواره . ارتكب زلات عدة عندما قدم تصريحات مجانية ومجانبة للصواب. كقوله منحت لأستاذة صفرا(0/20) مع أن ذلك ليس من اختصاصه ,وتأسفت كثيرا على سكوت السيد خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية الذي ساير هذه التصريحات البعيدة كل البعد عن مجال التربية والتكوين,حيث اتضحت معالم القضية بشكل يغاير ما صرح به السيد الوزير.وقوله علمت أن مفتشا يمنح نقط الترقية داخل سوق أسبوعي , مع أن القصة قديمة ومعروفة الفبركة,وإن كان بعض المفتشين مقصرين فليس الى هذه الدرجة,كما لا يجوز التعميم والمهرجة. وقوله سأوقف مدير الأكاديمية ونائب التعليم إن ثبت كذا,في تصريح أمام ثلة من أنصار حزبه, وكأننا في سوق أسبوعي. وقوله الكثير مع فعله القليل.
ما زاد الطين بلة تلك الضحكات التي عرف بها وخرج عن المألوف , سيما في خرجته الأخيرة مع صاحب الجلالة عندما كان يسلم المحفظات على تلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة , حيث وقف تلميذ يؤدي تحية عسكرية ,ليقهقه السيد الوفا بشكل أثأر الجميع واستغرب له جل المتتبعين.ألا يمكن تفسير ذلك استهزاء من ذلك التلميذ ؟ ألا يدل ذلك على تصرف عشوائي يمس بكرامة أبنائنا؟
قد يقول قائل إنه رجل شعبي متواضع منفتح يعبر دون مجاملة ولا نفاق. هذا القول مردود لعدة اعتبارات , يمكن أن أذكر منها:
– منصبه كوزير للتربية والتكوين يفرض عليه اختيار العبارات المناسبة في المكان المناسب. فكثيرا ما تجد بعض المسئولين أصحاب نكتة ,لكنهم يميزون بين الجلسات الخاصة والعمل الرسمي.
– الضحك أصلا يجب أن يكون منضبطا,حيث يعلم الجميع أن جل ضحكاته صلى الله عيله وسلم كانت تبسما. وأن الضحك المفرط من علامات الغفلة .
– الجميع يعلم أن تبسمك في وجه أخيك صدقة ,لكن لا أحد يعلم أن الضحك الذي يصل الى القفا وتظهر معه كل معالم الأسنان من سمات التواضع كما يظن البعض. على العكس من ذلك كم كلفت السيد الوزير بعض خرجاته عندما خاطب تلميذة في الخامس أو السادس ابتدائي قائلا » ما خصك غي الراجل » أعتقد أنه لم يكن ينوى أنه عليها الخروج من الدراسة والبحث عن زوج, لكن عباراته تلك كانت جارحة بشعور تلميذة بريئة. وكم انتقد المتتبعون بعض زلاته مع أستاذات وهو يتحدث بأسلوب وسلوكيات لا تليق بمقامه.إنه ممثل لشريحة عريضة من رجال التعليم, إنهم معدو أجيال المستقبل. فلا تليق به تلك الخرجات التي أحطت به وبنا جميعا , والتي للأسف كان يشاركه فيها بعض المتملقين الذين كانوا ينشرحون لتكل الزلات بضحكات مليئة بالمجاملة التي قد تصل الى درجة النفاق.
أقول لسيادة الوزير ستغادر الوزارة لا محالة , وعندها ستكتشف من كان يضحك لضحكك , كم سيضحك عليك.
1 Comment
RIRA BIEN QUI RIRA LE DERNIER