كان الكاتب الساخر والأديب
المقتدروالشاعر المجدد والمحامي السيد
عبد الرفيع الجوهري’الذي ألف قصائد
غنائية تعتبر من التحف والنفائس
الخالدة .ألفها في الزمن البديع للأغنية
المغربية.تغنى واطرب بهذه القصائد
الخالدة المرحوم محمد الحياني و المطرب
عبد الهادي بالخياط و عبد الوهاب
الدكالي وغيرهم .أتذكر أنه كان للشاعر
عبد الرفيع عمود خاص له وحده في جريدة
الاتحاد الاشتراكي ’يكتب فيه كل يوم
أربعاء.وكان البطل الذي عن طريقه ينشر
الكاتب الساخر عبد الرفيع أفكاره و
مواقفه في بعض الحكومات التي كان وزير
داخليتها الراحل (إدريس البصري) يحمل
اسم (بو قرفادة) .وعلى لسان هذا البطل
الشعبي كان عبد الرفيع يسخر ويتهكم
بأسلوب رمزي غير مكشوف من بعض القرارات
والتصريحات من هذا الوزير أو ذاك في بعض
قضايا المغرب آنذاك,.
الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال إلى
يومنا هذا لم تستطع إيجاد الحلول
للمشاكل المستعصية لأفراد الشعب
المغربي من الطبقات الدنيا و الفقيرة و
المسكينة’ومن أبناء السبيل و المشردين
والتائهين و السوقيين…و المطلقات و
الأرامل و اليتامى و العاطلين بشواهد
عليا و بدون شواهد ’والذين لا مأوى لهم
’و المؤلفة قلوبهم( كان يجب أن يوجدوا
حتى في هذا العصر ولو بغطاء آخر) و في
الرقاب….
لقد أحصى المغاربة فقراءهم وصنفوهم إلى
(سقف الفقر وما تحت سقف الفقر). ومن صنف
تحت سقف الفقر يكون دخله اليومي أقل من
(دولارين) أي أقل من 20درهما للفرد الواحد
(إذا كان الدولار في صحة جيدة ؟ا) وقد قيل
أن هؤلاء يمثلون 40 في المائة من
الشعب.أما الطبقة المتوسطة التي تتكون
من صغار الفلاحين و صغار التجار و صغار
الملاكين و الموظفين( الأطر المتوسطة)
’فإنها تنزلق إلى الدرك الأسفل كلما
ارتفعت الأسعار و بقيت الأجور ساكنة لا
تتحرك.
لا شك أن الأمراض المستعصية التي لم
تفلح الحكومات المتعاقبة من الاستقلال
إلى اليوم أن تجد لها حلا هي مشاكل السكن
و الصحة و التعليم والعمل.و هي مشاكل
بنيوية خاصة بالمجتمعات المتخلفة ومن
أمراض التخلف.والعالم الذي يقضي على هذه
الظواهر يقفز إلى سلم التطور ودول حقوق
الإنسان و الكائن الحي بصفة عامة..
هل هناك حل للمشاكل المستعصية ؟؟؟
هذه الأمراض المستعصية لها حل .فكل داء
له دواء إلا الموت ’هكذا يقول الأطباء.و
لنا حديث نبوي شريف في هذا المعنى.و بما
أن الأمر كذلك’ففي كثير من القنوات
الفضائية إعلانات كبيرة و كثيرة و مدهشة
لعلماء في الروحانيات و العرافة والفلك
يعرضون خدماتهم بضمانة النجاح والفلاح
و الشفاء النهائي والسريع بإذن الله كما
يعلنون؟؟
ومن الأمراض و المشاكل المستعصية التي
يقوم الروحاني(ة)و الفلكي(ة)و العراف(ة)
بعلاجها و الشفاء النهائي منها بإذن
الله تعالى الأمراض الآتية ÷
1تسهيل جلب الرزق
2تسهيل السفر
3تسهيل الدراسة(فعلى طالب العلم من
التلاميذ والطلبة أن لا يعيشوا محنة
التحضير للامتحان بعد الآن ما دام هناك
الحل؟)
4ازالة العراقيل
5علاج جميع الأمراض المستعصية كالسرطان
والبرص والغصة و الغمة و
الحساسية..(فلماذا تنفق الحكومة الأموال
الطائلة لجلب الدواء و الأطباء و بناء
المستشفيات ما دام الحل موجود عند
هؤلاء؟؟؟؟)
6.الصلح بين الأحبة المتخاصمين
7اخراج الجان من الأبدان
8القدرة على تشخيص جميع الأمراض
9تسهيل الزواج المتأخر للعوانس من
الرجال و النساء(أليس هذا حل سحري حتى لا
يبقى على الأرض المغربية عانس(ة) إلا
زوجوه (ها)؟؟؟
10تسهيل العمل(أيها العاطلون عن العمل
أبشروا لقد جاء الفرج فلا تقنطوا الحل
موجود.فلماذا الاعتصام أمام البرلمان
وأبواب الوزارات.ولماذا يحرق بعضكم
نفسه والحل موجود؟؟)
11جلب الرزق(بشرى للفقراء و المحتاجين و
أبناء السبيل )
ملحوظة ÷الحل و الشفاء بالدليل و الحجة
و البرهان.لان هؤلاء لهم قدرات عالية و
اختصاص عالمي و لهم شهرة عالمية و
متخرجون من أشهر الجامعات الغربية…
والآن بعد استعراض كل هذه الاختصاصات
في هذه الأمراض النفسية و الجسدية و
الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية و
حتى الأسفار والرحلات و جلب الرزق و
القبول ..كان على الحكومة الموقرة أن
تتخذ أحد الأمرين÷1اما الاستعانة
بهؤلاء للقضاء المبرم على مشاكل
المواطن المغربي المغلوب على أمره من
الرجال و النساء.2واما تقديم استقالتها
فورا ليتم تكوين حكومة بأقل عدد و أكثر
فاعلية و نتائجها مضمونة ’من هؤلاء
العرافين و الفلكيين و الروحانيين
’باعتبارهم يضمنون الحلول في شهر أو
أقل من ذلك؟؟
متمنياتي أن نجد لكل مشاكلنا المستعصية
الحاضرة و المستقبلية الحلول العلاجات
الفعالة’ ان شاء الله..