كرونولوجيا مؤامرة الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر
بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير ، وبعد إنتخابات حره ونزيه شهد بنزاهتها ومصداقيتها العالم أجمع فاز فيها الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى ، لاحظ الشعب المصرى ما يلى:
– كما هو معلوم في كافة البلدان التى تؤمن بالديمقراطيه فإن الأحزاب الفائزه بالأغلبيه تقوم بتشكيل الحكومه وتعمل جاهدة فى إدارة المؤسسات والأجهزه الوطنيه بطريقه تثبت أنها الأجدر بنجاح البلد التى فازت فيه.
– ولكن من يوم أن فاز حزب الحريه والعداله المصري ، وجدنا المعارضه المصريه لا تسعى لتقويم الحزب الحاكم ولكن تعمل على إسقاطه بكل جهد ، فلم تكن هناك معارضه بل هناك عناد ورفض للحوار وإفشال للدوله ، وسعى الإعلام سعيه الجاد إلى الهدم بمعول نشط لكل إنجاز يتحقق خلال العام الماضى.
– وكما عانى الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى من ظلم واضطهاد وتلفيق التهم وكبت حريه الرأى طوال حياته فتعلم أن الحريه حق لكل مصرى فلم يغلق قناة فضائيه ولم يحجب صحيفه ولم يعتقل معارضاً ، بل ترك كل من يعارضه يعارضه ولم يرد على إهانه ولم يقابل السباب والشتائم إلا بالعفو والصفح.
– كان الرئيس الدكتور محمد مرسى يعلم علم اليقين أن أمن الدوله وأجهزة القمع تريده قمعياً حتى تستمر هى فى وظيفتها كخادمة للنظام الحاكم على حساب الشعب المصري ، وأن يستمر تعيين كافة الوظائف مرهون بالموافقه الأمنيه لأمن الدوله حتى مقيم الشعائر بالمسجد لابد أن يوافق عليه أمن الدوله.
– ولكن الرئيس مرسى وقف أمام هذا الضغط المحلى ، كما وقف أمام الضغط الاقليمى للأنظمه الملكيه المستبده التى ترى فى انهيار ثورة مصر حفاظ على مناصبها وكراسيها ، ووقف أمام العالم يعطى لهم الصوره الصحيحه عن الحاكم المسلم الذى أتى من جماعه عاشت الأنظمه المستبده تخوف العالم وترهبه من هذه الجماعه وكل ما هو اسلامى حتى يعطى لهم العالم الضوء الاخضر بالقمع والاضطهاد.
– واستمر الشحن عاماً كاملاً للمواطن المصرى لكى يكره النظام الذى انتخبه بنفسه ووقف فى طوابير الانتخاب ساعات طويله يعبر عن رأيه ، فمن جمود لأجهزة الشرطه وعدم القيام بمهامها في حفظ الامن إلى أزمة بنزين وأزمة سولار وحقد اعلامى يبث كرهه لكافة المواطنين ليل نهار.
– وتم الاعداد الجيد لمظاهرات 30-6-2013 وتم تصويرها بطائرات الجيش لكى تنشر للعالم على أنها الثورة المصرية الثانيه وأنها الارداه الشعبيه
– يوم 1-7-2013 في تمام الساعه الرابعه عصراً بتوقيت القاهره كانت الميادين المصريه قد فرغت تماماً من كافة المتظاهرين ، ولكن لكى يتم الانقلاب العسكرى تحت غطاء شعبى فقد أصدر العسكريين بيان الانقلاب وأعطوا للرئيس والمعارضه 48 ساعه للاتفاق ، ولكن هيهات أن تقبل المعارضه أى اتفاق ، حتى ولو قبل الرئيس مرسى أقدامهم فإنهم لم يقبلوا أى اتفاق طوال عام فكيف يقبلوه فى خلال 48 ساعه.
– وبدأ الاعلام فى تصوير المظاهرات المعارضه للرئيس مرسى فقط وتجاهل المظاهرات المؤيده له وبدأ الانقلاب العسكرى فى البحث عن غطاء دينى وسياسى ، لكى يلقى بيان الانقلاب العسكرى مساء يوم 3-7-2013 بتوقيت القاهره.
– وبدأت آلة القمع العسكريه فوراً ، فتم إغلاق جميع القنوات الفضائيه المؤيده للرئيس مرسى وتم منع طباعة الصحف ، وتم إعتقال ما يربو على 1000 إعلامى وصحفى وسياسى ورجل دين في مصر.
– وفجأه إختفت جميع الأزمات ، عادت الشرطه تجوب الشوارع وملىء البنزين والسولار والديزل جميع محطات الوقود ، وبدأ الناس يرددون الاغانى المعده خصيصاً لتمجيد الانقلاب العسكرى.
– ووقف الجيش والشرطه بالمرصاد لكافة المظاهرات المؤيده للرئيس مرسى وقتلوهم في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير بالقاهره يوم الجمعه 5-7-2013 ، والحال فى كافة محافظات مصر التى انتفضت للدفاع عن شرعية الرئيس الذى انتخبته.
– وقامت المعارضه بالدعوه للاحتشاد يوم 7-7-2013 بميدان التحرير والتى تم تصويرها للعالم أنها دعم للانقلاب العسكرى والذى نفذ الاراده الشعبيه المصريه ، وترهيب المراسلين الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائيه الذين ينقلون صور المظاهرات المؤيده للرئيس محمد مرسى حتى لا يتم إظهار أى داعمين للرئيس محمد مرسى فى مصر وحتى تكتمل خطة التغييب والتعتيم والتنويم للشعب المصري ولشعوب العالم التى تؤيد الديمقراطيه.
– وفي فجر يوم الاثنين 8-7-2013 قام الجيش والشرطه بقتل ما يزيد عن 50 مواطن مصرى أمام دار الحرس الجمهوري منهم 5 أطفال وإثنين من الاطفال الرضع و8 نساء ، كما قاموا بقتل عشرين متظاهراً معتصمين أمام جامعة القاهره بميدان نهضة مصر.
– وكعادة الظالمين قام الجيش بتلفيق أشرطة فيديو تقول إنهم كان معهم اسلحه وكانوا يحضرون الأطفال دروعاً بشريه ، ونسى الظالمون أن الإعتصام كان أمام الحرس الجمهوري منذ يوم 4-7-2013 وأنها أسر بكاملها معتصمه حتى تفك أسر رئيسها المنتخب والأسر جميعها بنسائها وأطفالها ، وكانت التهمه التى وجهها الجيش لمن قتلهم أنهم حاولوا اقتحام دار الحرس الجمهورى ، وهى دار تعتبر نادى اجتماعى يقام فيه أفراح وهو دار مناسبات ، وبالمقارنه نجد أن الرئيس مرسى أصدر أوامره بعدم المساس بأى متظاهر حتى من قاموا بالقاء مولوتوف وعبوات حارقه داخل القصر الجمهوري ومن جلبوا بلدوزر لهدم القصر الجمهوري في عهد الرئيس مرسى.
– وكعادة الظالمين حينما يعدون العده لظلم بين واضح فإنهم يسعون لعمل أى غطاء شعبى قبله ولذلك نشروا بيان يوم 1-7-2013 باعطاء مهلة الـ 48 ساعه حتى يعدوا العده للانقلاب ، وطلبوا التظاهرات المعارضه يوم 7-7-2013 حتى يقتلوا المؤيدين للرئيس مرسى ولا يتعاطف معهم أحد.
أنا مصرى أعيش في مصر بلا أمل
غداً يستمر أبناء وحفدة القضاه يتوارثون مناصب القضاء في مصر
غداً لا يتم تعيين أبنائى بأى وظيفه الا بتقارير القبول من أمن الدوله
غداً يقتل كل معارض لأى نظام فاسد مستبد ، ويصور الاعلام المقتول انه ارهابى
غداً يعتقل كل من له إنتماء اسلامى ولا يتحدث عنه إعلام أو حقوق إنسان
غداً يلغى قرار أن التربيه الدينيه ماده إلزاميه بمدارس مصر ، وغداً يشتد الحوار الاعلامى حول وضع الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسى للتشريع فى دستور مصر المقبل
غداً يولد من رحم الظلم متشددين ينتقمون وتلصق أفعالم بالاسلام ويقال على كل من هو اسلامى أو متمسك بدينه أنه ارهابى
غداً تشتعل فتنة أكبر وأشد يكره فيها المصريون بعضم
غداً لن اقف في أى طابور للانتخابات ولن أهتم بمن يحكمنى كيف يحكمنى
غداً أصرخ من الظلم ولا يسمع لى أحد
غداً أرى أهلى يقتلون ولا أعبأ بهم
غداً أموت ولا يدرى بموتى أحد
………………
اللهم يامن خلقتنى وملكتنى واخترت لى يوم مولدى ويوم مماتى
اللهم إن هذا ظلم لا يرضيك ……….. اللهم أنت حسبى ونعم الوكيل
Aucun commentaire