في القدس , والخليل ,وغزة ,وجنين . تراهم يستشهدون يسقطون كما تسقط العصافير صمودهم الأسطوري ابهر البشر , والكائنات الحية بصفة عامة عاهدوا حركة حماس بالنيل من الأشرار والمستعمرين وأخيرا أعلن على إجراء الانتخابات التشريعية في 25 من هذا الشهر .. حماس تعلن مشاركتها لأول مرة في انتخابات المجلس التشريعي بعد مقاطعة لها في سنة 1996 المراقبون والمحللون استحسنوا هذه الخطوة الجريئة التي نبه الكثير منهم بأنها تحمل نوعا من الذكاء السياسي وقد شجع الحركة على دخول هذه الانتخابات ونجاح الحركة باستقطاب اكبر عدد من الأسماء المستقلة إلى قوائم حماس ,ونظرا لما تمثله هذه الأخيرة من قوة هائلة في الدفع بالانتخابات لصالح حماس ..وكان للبرنامج الانتخابي الذي تبنته حركة حماس في إحداث هزة سياسية أكدت من خلالها الالتزام بالثوابت الأساسية للقضية الفلسطينية كإسلامية ارض فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني … أما فيما يخص الإصلاحات الإدارية فقد تبنت الحركة برنامجا صارما في محاربة الفساد الإداري ونهج سياسة المحاسبة الفورية وإجراء إصلاحات دستورية مرحلية أما الناحية الأمنية فقد وعدت حركة حماس بتوفير الأمن والدفاع على الشعب الفلسطيني .. أما برنامج حركة فتح فهو لا يختلف عن الذي انتخب على أساسه أبو مازن في 2005 , وقد اعتمدت أو استغلت حركة فتح ظهور مروان ألبرغوثي على إحدى القنوات الإعلامية في مقابلة خاصة في إحدى سجون الاحتلال الصهيوني وجعلته كورقة ستكسب لها العديد من الأصوات وستحصد المزيد من المقاعد ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن 25 يناير البارحة أجريت انتخابات المجلس التشريعي وسط مراقبة دولية وصرامة داخلية . وقد سبق هذه الانتخابات استطلاع للرأي ترجح كفة حركة فتح بالفوز مع أن الفرق ليس كبيرا لكن الأمر جاء على شكل عاصفة اكتسحت من خلالها حركة حماس اغلب المقاعد ووقع ما لم يكن بالحسبان وكان أول ردود الفعل على الساحة الفلسطينية إعلان السيد احمد فريع استقالته أما أنصار حماس فقد عمتهم الفرحة وخرجوا إلى الشوارع إعلانا بالاحتفال .. وقد رأى المراقبون بان فتح قد خاضت الانتخابات بطريقة خاطئة ..حماس ألان أمام تحدي ومسؤولية كبيرة فأمام رفض الإدارة الأمريكية التجاوب والحوار مع الحركة بدعوى أنها منظمة إرهابية سيدخل المنطقة في صراع كبير من جديد وبلا شك فان الأيام القادمة ستكون ساخنة وتلكم هي الصاعقة المرتقبة .