في مبادرة بشرية فريدة وتحت شعار: » المورد البشري هو الرأسمال الحقيقي للمنظومة التربوية « احتفت أسرة إعدادية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية بنيابة وجدة أنجاد بأطقم التدريس:

1-الأستاذة الفاضلة خديجة مقبول مدرسة مادة اللغة العربية.

2-الأستاذ الكريم عمر زياش مدرس اللغة الفرنسية.

 وبإطار الدعم و  التدبير الإداري:

1-الفاضل عبد السلام صدوقي الحارس الليلي.

 وكرمت الأخت والإخوة المحالين على التقاعد واحتفلت بمسارهم المهني  الحافل بالمنجزات والعطاء بلا حدود في تكوين الأجيال وأداء رسالة التربية وإشاعة القيم والعلم والثقافة… في حفل بهيج يختزل لحظة زمنية مكثفة بمشاعر الأخوة الإنسانية الصادقة  ومشحونة بحرقة الفراق وحميمية اللقاء و حبلى بانفعالات مشهد التوديع والشوق إلى أركان المكان وسمو العلاقات الإنسانية داخل مجتمع مدرسي منسجم… فسن الستين هي سن الانبعاث  سن تفتق الحكمة وانقداح شرارة البصيرة وتفويت الخبرة فالمتقاعد يختتم حياة مهنية و مشوارا عمليا  لكنه يبدأ  حياة جديدة يحقق فيها طموحه الطفولي وأحلامه وأحلام أبنائه وأسرته ووطنه التي لم تسمح الظروف بتحويلها إلى منجز على أرض الواقع  فيفتح ورش مشاريعه الخاصة كمشروع الحج والعمرة والتفرغ للعبادة ومشروع تنمية دخل أسرته ومشروع الالتفات إلى نفسه ومشروع تفاعله مع وسطه وتوظيف تجربته…  وبعد عرض مواد برنامج الحفل بكل عفوية واقتدار من طرف الأستاذ الكريم امباركي حيث تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها إلقاء عدة كلمات دالة في حق المحتفى بهم من طرف :

1- السيد حسن مزوني رئيس المؤسسة.

2- وممثلة السادة الأساتذة الأستاذة الفاضلة فاتحة عسري.

3-وممثل الأساتذة المتقاعدين الأستاذ  الفاضل يوسف غربي.

وبعد تعاقب السادة الأساتذة المحتفى بهم على منصة الخطابة لتقديم كلماتهم المؤثرة وعرض بعض ذكرياتهم التي بصمت مسارهم المهني وعلاقاتهم الإنسانية والتعبير عن مشاعرهم الرقيقة و الصادقة تجاه زملائهم وناشئتهم ومحيطهم المدرسي قدمت هدايا رمزية للأساتذة المحالين على التقاعد من طرف أصدقائهم وأقاربهم وزملائهم ليدعى الحضور الكريم إلى حفلة شاي أقيمت على شرف المدعويـــــــــــــــــــــــــــن

في أجواء احتفالية مفعمة بروح الحبور وإرادة استشعار قيمة التضامن و التواصل في زمن كسب المعارك بواسطة العلاقات  الإنسانية.

وهذا مشموم وفاء وتقدير وتعظيم لهؤلاء الجنود المرابطين الذين اختطفهم منا التقاعد في استراحة محارب أهديه لهم جميعا:

ماء الورد

يقطر على نور القمر

جنائن للياسمين

قناديل للبحر

تطرز البهاء

وبياض الشموع

فراشات ثلاث

 للحقيقة

طيور للفضيلة

من الجنة

تمتطي ظهر لوحة الستة أيام

تخلق من مادة البهجة

إيقاعات

وتصنع من أشكال الكتلة

انزياحات

وتتدفق من بركة الزمن

انسيابات

لتزف للعالم

 الرواء

ومن قوس الروح

تمد

برزخا بين النور والنار

مثل أغنية المطر

أورقصة الأرض

في كرنفال الجمال

كعروس  عنقاء

تهدي ماء الحياة

لأرض جدباء

أوكنار تشظت شهبا للهداية

في واد التجلي

لتصنع

أسطورة التراب

في ملحمة الاحتراق

فيولد عظماء

أو كيمامة زرقاء

اخترقت سقف السماء

وشكلت من عتبات الزمان

تحليقات

ومن فيوض الحق

شآبيب للنور

تسقي المريدين

في وليمة الخلاص

بتلبيات

هبة الريح نفخة الوجود

في سبع سنابل

تطيل عمر بقرات عجفاء

بتأويلات

انصهار نسب السماء

في ماء الأرض

تعلق التراب بالأصل

التحام الكائن بالكينونة

بمكواة ملساء

تناهي في الاكتمالات.

محمد ابراهيمي

وجدة 25-06-2013