كيفية التعامل مع ورقة الامتحان
اقترب موعد الامتحان وزادت عقارب الساعة سرعة ونبضات القلب خفقانا . اجتهد من اجتهد وتأخر من تأخر. تلامذتنا الأعزاء على موعد حاسم, موعد الغنيمة والحصاد. لكن هذه اللحظات قد تضيع الكثير من الفرص , إن تعاملنا معها بنوع من السرعة والتسرع. سأحاول تقديم وجهة نظري ونصائحي المتواضعة بعيدا عن دراسة علمية أو قراءة تحليلية , بل من منطلق تجربة ذاتية لا غير.ولعل أهم الظروف التي يجب أن توفر للتلميذ الجانب النفسي خاصة داخل البيت من هدوء وتعامل معه بلطف وتقديم بعض الامتيازات التي تحسه بالعناية .مع وجبة فطور غنية بالمكسرات حسب الإمكانيات, حتى ينتعش جسمه وتقوى ذاكرته .
– ولوج المؤسسة بمعنويات مرتفعة وضبط للنفس وهدوء , حيث كل ما كان التلميذ مطمئن القلب راض بما كتبه الله تعالى وقدره ,كلما كان قادرا على التركيز واستنباط مستخرجات ذاكرته التي وطن فيا الكثير من المعطيات وأحيانا في وقت قياسي.
– التبرك بالبسملة وقراءة الفاتحة بصوت منخفض ودعاء خفيف.
– قراءة ورقة الامتحان قراءة متأنية مرتان أو حتى ثلاث مرات للتمكن من الخطوط العريضة للإجابات.بدل الإجابة المباشرة المتسرعة , أو أحيانا الشعور بالإحباط الذي يفقده تركيزه فينهار ويرتعش جسمه ثم تتيه ذاكرته.
– التوقف للحظات قصد التركيز. لأنه أحيانا قد يشعر التلميذ الممتحن بتعثر للأفكار مع القراءة الأولية. لكنه إذا منح عقله هنيهة للتفكير فقد تسترجع ذاكرته فاعليتها وتستعيد نشاطها.
– تنظيم الإجابات باختيار الأسئلة التي تكون متمكنا منها ومتيقنا من معطياتها. لتنتقل فيما بعد الى الأسئلة التي تبدو صعبة. وذلك حسب الأحوال.
– استغلال المدة الزمنية المخصصة للإجابة استغلالا أمثل.لا تعتقد أن واضعي أسئلة الامتحان قد وضعوا التوقيت عبثا. فإن كانت مدة الإجابة محددة مثلا في ساعتين.فهذا يعني أن التوقيت الجيد للإجابة هو ساعتان. وكل من أنهى الإجابة قبل هذا التوقيت بكثير يكون في الكثير من الأحوال متسرعا وقد يكون ارتكب أخطاء ما.وفي المقابل فإن التلميذ الذي لم ينه الإجابة خلال هذه المدة يكون في غالب الأحوال غير منظم لوقته من تطويل في إجابة ما أو ضياع للوقت في سؤال ما….
– تنظيم الإجابة بخط واضح ولغة سهلة. فقد تكون الإجابة صحيحة لكنها مبعثرة أو بخط لا يكاد يقرأ. مما يفقدك نقطا أنت في أمس الحاجة إليها. فقد تحرمك نقطة واحدة من امتياز ما.
– الإجابة على نص السؤال لا غير. إذ قد يعمد بعض التلاميذ الى إضافة عناصر للإجابة ليست ضمن السؤال مما يحرمهم من العلامة الكاملة, بل قد يتشدد معهم المصحح ويمنحهم نقطة ضعيفة لخروجهم عن السؤال المطلوب. كأن يسأل التلميذ عن الصناعة في بلد ما , ليتحدث التلميذ عن الفلاحة في هذا البلد ثم ينتقل الى الصناعة,معتقدا أنه توسع أكثر. لكنه نسي أنه كان مطنبا في إجابته ومجانبا للصواب في تقديراته.
– الابتعاد كليا عن الالتفات يمينا وشمالا . فقد يتيه تركيزك وأنت تحاول خطف كلمات قد تكون خاطئة وقد تكون تملك إجابة أحسن منها.لذا كلما كنت مركزا ثابتا رزينا ,كلما كنت قادرا على التميز والاستفراد بإجابة أكثر دقة .
– إن تمكنت من الاجابة قبل تمام وقت الامتحان ,لا بد من استغلال ما تبقى من الوقت في المراجعة والتدقيق.
– بعد انتهائك من مادة ما وخروجك من الفصل , لا تتحدث أبدا عن تلك المادة,بل ركز جهودك على المادة المقبلة. لأن ما حصل قد حصل,بل قد يربكك أصدقاؤك أحيانا بمعلومات خاطئة تعكر صفوك أكثر مما تنفعك.
لن لأطيل كثرا وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقكم ويحقق رجاءكم ويثبت مسعاكم . إنه نعم المولى ونعم المجيب.
6 Comments
هذا دابك يا استاذنا الكريم اب واخ ومربي جازاك الله خيرا
شكرا على المعلومات
Merci merci merci merciiiiiiiiiiiiii
thank you very much :)
thank you
MRC