Home»Enseignement»تحرك وزيرالتربية و التعليم للدفاع عن الأساتذة المعنفين…. بادرة تحسب له……

تحرك وزيرالتربية و التعليم للدفاع عن الأساتذة المعنفين…. بادرة تحسب له……

0
Shares
PinterestGoogle+

من الظواهر السلبية التي ألمت بتعليمنا , لتتفاقم أوضاعه وتتزايد أوجاعه… ظاهرة تنامي العنف على رجال التعليم. ولعل الكثير من المتتبعين تألم لما تعرضت له الأستاذة  » سناء العروي » التي تعمل بمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين بوحدة اغوغان جماعة تلوات نيابة ورزازات ,يوم الخميس 2 مايو 2013, من طرف أحد ساكنة الدوار,الذي دخل عليها الفصل وأسمعها كلاما لا يليق أمام تلامذتها , وعندما طلبت منه الانصراف من القسم, أخرجها بعنف ونزل عليها بوابل من الشتم ثم الضرب,حيث كاد يسقطها من أعلى  » جرف » قريب من قسمها الذي يوجد في أرض خلاء وعلى العراء… لولا تدخل أحد السكان الذي سمعها تستنجد ,فبادر لإنقاذها من هذا المتهور .

  الاعتداء الثاني تعرضت له الأستاذة « غزلان الحجوبي  » أستاذة بمجموعة مدارس عموش جماعة الغويرات دائرة أوطاط الحاج نيابة بولمان ,بعد اقتحام شخصين منزلها المتواجد بالمركز- يعني المجموعة المدرسية- حوالي الحادية عشر ليلا,حيث أصيبت بكسر في يدها اليمنى ورضوض على مستوى الكتف من جراء ضرب مبرح…ولولا تدخل أستاذ يقطن بنفس المركز لكانت الطامة كبرى.

   هذه الاعتداءات ما هي إلا نماذج من كيل من عمليات التعنيف التي أصبح يتعرض لها رجال التعليم داخل فصولهم الدراسية. وللأسف دون أن يتبع ذلك بعقاب رادع , نظرا للاستخفاف الذي يعامل به ملف يكون ضحيته رجل تعليم , سواء من رجال الشرطة القضائية أو بعض الأطباء سامحهم الله,وخاصة من طرف العدالة , التي توازي بين رجل التعليم والمعتدين, بل قد يصبح الضحية  جاني ,عندما يطلق المعتدي عنانه لدريهمات واتصالات ……

  ولعل ما أثلج صدري ,وأسجل بالمناسبة للسيد وزير التربية والتكوين تدخلا شهما, رفعه شخصيا دعوى قضائية ضد المعتدين على الأستاذتين . مما يعتبر سابقة ايجابية وخطوة مسبوقة للدفاع عن كرامة رجل التعليم وهيبته كرجل تربية قبل كل شيء , بعد أن استباح العادي والبادي من الجهلة والمتسكعين حرمته ,وأصبحوا ينالون منه كلما وجدوا الفرص سانحة لذلك.

  إن مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تطال رجال التربية والتكوين داخل مقرات عملهم , تعتبر نبرة جديدة واستهدافا دنيئا  لبعض المتطاولين الذين استباحوا كل شيء باسم حقوق الإنسان ,بل اغتنموا هذه الفرص للنيل من أنبل موظفي البلد . رجال وكلت لهم مسؤولية إعداد جيل المستقبل , لنرد لهم الجميل بالكيل والنيل والوبيل.

  إن تعامل السلطات على مختلف المستويات مع هذه الملفات بالمهانة والاستهتار, يعد لعبا لأوراق خاسرة.فكيف يمكن لرجل تعليم عنف من أحد رجالات دوار ما , تقديم ما يملك من تعليم وتربية لأبناء ,يحس أن آباءهم يكيدون له الكيد.

  إن عدم الحفاظ  على كرامة رجل التعليم , سيساهم بلا شك في تدني أخلاقيات المجتمع وتراجع القيم وانحطاط الموازين . ولعل كل من زار دولة من دول الغرب,يلحظ ما يوليه مجتمعها وسلطاتها لرجل التعليم ,حيث يعتبرونه فعلا لا قولا أعلى هرم ,بل يعاملونه بالكثير من التقدير والاحترام وينزهونه من كل التهم – بطبيعة الحال لست أتحدث عن الحالات الشاذة هنا وهناك…. وإنما أعني رجل التربية بكل مكوناته وكينوناته … من رزانة في التقدير وبلاغة في التعبير وسماحة في التصوير. ولعل لا أحد ينكر أن رجل التعليم  من أكثر الناس تسامحا,حيث قد يتعرض لآذى كثير,لكنه يستحيي عندما يتصل به ذوو النيات الحسنة لطي ملف ما .

رجل التعليم يحمل هم إعداد جيل أصبح صعب الترويض ,فلا داعي لزيادة همومه وزيادة معاناته وزيادة حسرته. كلما وضعنا ثقتنا فيه ,كلما زادت عزته وكرامته.فلا داعي للتهور والغثيان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. الروداني- زايو
    19/05/2013 at 21:12

    يا أستاذ هل الوزير الذي لا يملك مشروعا و لا يحسن فهم مصطلحات تربوية تلتمس له عذرا لمجرد أنه أراد أن يكون شعبويا هو الآخر و يتظاهر بالدفاع عن مصالح المدرسين و المفتشين و الناس أجمعين
    ما هكذا تقاس الأمور يا أستاذ لمقدم
    فمعايير تقويم رجال الساسة و منهم الوزراء أعمق من مجرد موقف إنساني عابر فرضته عوامل سياسوية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *