منظمة الشبيبة الاشتراكية تدين الهجوم على رموز التقدم والاشتراكية : بـــــــــــــيـــــــان
بـــــــــــــيـــــــان
تتابع منظمة الشبيبة الاشتراكية باهتمام بالغ تسارع الأحداث السياسية ببلادنا في الآونة الأخيرة سواء من حيث السلوك السياسي العملي أو من حيث التصريحات باعتبارها رافدا من روافد خطاب الطبقة السياسية المفترض فيه تأطير المجتمع .
و في هذا الصدد فإن ما طال عددا من شرفاء هذا الوطن ، و في مقدمتهم بعض مسؤولي حزب التقدم و الاشتراكية العتيد، من اتهامات رخيصة، وما استعمل في حقهم من مصطلحات تنتمي لأسفل المستويات، لتعتبره الشبيبة الاشتراكية مظهرا من مظاهر بؤس الخطاب السياسي وأسلوبا منحطا قد يجر البلاد نحو حالة غير مسبوقة. وفي نفس الوقت فإن الهجوم على التقدم والاشتراكية ورموزه المناضلة، لهو دليل على أن الحزب الذي ننتمي إليه يسير في الطريق الذي ارتضاه الشعب عبر مطالبه التي عبر عنها في ربيعه الديموقراطي و عبر حراكه الاجتماعي و الشبابي.
وليس خفيا على الشعب المغربي أن حزب التقدم والاشتراكية، صاحب المشروع المجتمعي الحداثي الديموقراطي التقدمي، حامل الأفكار المجددة، المساهم الكبير في إنضاج شروط الانتقال الديموقراطي، والمتحلي بشجاعة سياسية ناذرة، هو الحزب الذي طالما واجه نزعات الهيمنة، وسياسة القمع والاقصاء وتصدى للريع والفساد بشتى تلاوينهما. ولا داعي للتذكير بأن الحزب كان سباقا لطرح قضية الوحدة الترابية للمغرب في زمن زج فيه البعض بالبلاد فيما يعرف بمستنقع سنوات الجمر والرصاص الذي نال منها حزب التقدم والاشتراكية نصيبا وافرا. كما أن الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمغرب لا يطاله شك ولا تشويش، وأما مزايدات البعض في هذا المجال فلن تعدو أن تكون ممارسة انتهازية لا يقبل بها عاقل في وطننا.
إن الشبيبة الاشتراكية لعلى قناعة تامة أن الذين اختاروا الارتداد عن التزاماتهم ، حينما أوحي لهم بذلك، إنما الشعب المغربي يعرفهم جيدا كما يعرف خلفياتهم ومحركاتهم الحقيقية ويدرك أنهم يرفضون، في حقيقة الأمر، التوجه العام للبلاد نحو وضع حد للتحكم الحزبي المعلوم والمزمن في دواليب الإدارات والمؤسسات العمومية، اعتمادا على منطق متجدر للزبونية والولاء.
إن الشبيبة الاشتراكية تعبر عن قلقها العميق، ليس من تغيير الحكومة أو صيغتها، ولكن من كون بعض من مكونات المشهد السياسي اختاروا، بوقاحة ولا مسؤولية، وضع المغرب في موقف البلد الهش سياسيا مما يهدد بفتح باب المستقبل على مخاطر سياسية واقتصادية واجتماعية لا حصر لها، في وقت يعرف الجميع أن رأسمالنا الوطني الأساسي هو أجواء الاستقرار السياسي والسلم المدني .
وفي الأخير فإن الشبيبة الاشتراكية تدعو نزهاء هذا الوطن والقيادات والشخصيات الوطنية الصادقة والأحزاب المستقلة الأصيلة والحكومة، إلى تعزيز الجبهة الداخلية للمغرب والثباث على المبدأ وعدم الارتباك والاستمرار في الإصلاح مع فتح نقاش وطني واسع حول القضايا الأساسية لشعبنا الذي لم تعد تنطلي عليه ألاعيب ومسرحيات المبتزين .
الرباط في 16 ماي 2013
ع.م.وpps بنعلي عبدالرحيم
Aucun commentaire