من سد فمك إلى تهشيم ذلك الفم المحتج؟؟؟
الثلاثاء يوم دامي بالرباط:إصابات بليغة في صفوف المحتجين وفقدان أستاذة لأسنانها جراء افتراس قمعي غير مسبوق ، نقل استاذين على وجه السرعة على سيارة الإسعاف إلى المستشفى
تجاوب منقطع النظير من المواطنين مع مسيرة الشموع السلمية
حج يوم الإثنين أساتذة سد الخصاص بكثافة إلى مدينة الرباط من مختلف ربوع المملكة ، للرد على بلاغ وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا الذي تنصل من مسؤوليته كاملة فيما يخص ملف أساتذة سد الخصاص الذين أصبحوا يعيشون على وقع أوضاع اجتماعية جد صعبة …وقد عبرت هاته الفئة التربوية عن غضبها بطريقة حضارية تتمثل في تكميم أفواهها بملصقات كتبت عليها عبارة*سد الخصاص ،سد فمك* في إشارة إلى المغالطات والتعتيم الذي يمارس عليها ليل نهار للإجهاز على حقوقها ومكتسباتها، وفي إشارة كذلك لكل الخرجات من المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية حيث لازال مستمرا في ترديد عبارة *سير تبعوا*كلما طلب منه هؤلاء الأساتذة تسوية أوضاعهم المالية والإدارية و يقصد بهذه العبارة التي أصبحت مستهلكة وزارة اخشيشن ولطيفة العابدة سابقا حيث وعدوا هذه الفئة بالإدماج وذلك في اكثر من مناسبة
إذن فأساتذة سد الخصاص يطالبون فقط بسياسة الإمتداد الحكومي التي تضمن تعقب العمل المؤسساتي هذا وقد كان للمسيرة التي انطلقت من ساحة البريد في اتجاه البرلمان دلالات رمزية قوية نتيجة سياسة التضليل الإعلامي الخطير الذي يمارس ضدها…
وفي هذا الإطار عقد التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص ندوة إعلامية لتسليط الأضواء على هذا الملف الذي أصبح يعرفه الخاص والعام بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط ، وقد حضرتها العديد من المنابر الوطنية الورقية والإلكترونية حيث قدمت أسئلة للجنة التنظيمية تهم بالأساس حقيقة الجدول الزمني والدراسي أي عدد الساعات الحقيقية التي يشتغل فيها اساتذة سد الخصاص حيث أكدوا أنها تصل إلى حوالي 30ساعة في الأسبوع وذلك يتعارض مع البلاغ الوزاري الذي جاء فيه أن أساتذة سد الخصاص يقدمون ساعات إضافية فقط…ولعل ذلك هو بيت القصيد من هذا الإنزال الوطني
وفي يوم الثلاثاء نظم الاساتذة المعنيين اعتصاما مفتوحا امام الوزارة ليبينوا للسيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية عن عمق معاناتهم حيث رأى صمودهم صباحا ومساءا …واستمر المعتصم إلى غاية الثامنة ليلا …أنذاك طبق المحتجون شكلا احتجاجيا آخر يتجلى في مسيرة الشموع التي انطلقت من مقر وزارة التربية الوطنية في اتجاه البرلمان مرورا بساحة باب الحد …وعند الوصول إلى مقر البرلمان تدخلت أجهزة القمع ودون سابق إنذار بوحشية لا توصف مما خلف إصابات بليغة حيث نقل أستاذين من موقع مراكش إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف …و هشمت أسنان استاذة وأصيبت إصابة خطيرة على مستوى الوجه، فيما تم تسجيل 27 حالة من الكدمات عند أساتذة سد الخصاص بواسطة العصي والهراوات …
إذن فقد كانت إجابة المسؤولين واضحة لأساتذة سد الخصاص وهي سد فمك ، بل الأكثر من ذلك هشموه هذه المرة كما حصل مع استاذة من الجهة الشرقية ، فبدل أن تسوي وزارة التربية الوطنية أوضاعها المالية والإدارية أرجعوها إلأى ديارها منهزمة الروح ومنكسرة الاسنان
نعم هي تولي أدراجها ولها في كلام الله عز وجل نعم النصر ونعم الأنيس
وإن تولوا فاعلموا أن اللّه مولاكم نعم المولى ونعم النصير} صدق الله العظيم
لجنة الإعلام والتواصل للتكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص
1 Comment
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هاته الفئة تطالب فقط بالحق في العيش الكريم