Home»Régional»التنشأة البيئية للفرد

التنشأة البيئية للفرد

0
Shares
PinterestGoogle+

ألمانيا 24/1ّ0/2007

لا يمكن الحديث عن دور مجتمع مدني بدون أن يكون هناك تنشأة وتأطير للفرد، والذي يشكل أساس ومحور المجتمع.

فالفرد في المجتمعات الأوروبية يتجرع من التربية البيئية، مايكفي ليكون مواطنا بيئيا، يساهم في إنجاح البرامج والمشاريع البيئية. وفي نفس الوقت يخلق مبادرات اجتماعية تهدف إلى إيجاد الحلول لبعض المشاكل البيئية، وذلك في إطار هيئات ومنظمات غير جكومية.

ما يجب الإشارة إليه هو أن القانون الأوروبي يضمن للمواطن حق الحصول على المعلومة البيئية، والولوج إليها. والذي يعتبر في الأصل نوع من مراقبة المواطن لمدى تطبيق القوانين البيئيةعلى صعيد الإتحاد الأوروبي.

ولقد صدر بتاريخ 7 ماي 1990 القانون التنظيمي رقم 93/313/ِCEE، من طرف المجلس الأوروبي وهو الذي يوفر امكانية الإطلاع على أخبار البيئة الصادرة عن الهيئات الحكومية المهتمة، وهو حق مضمون ومكفول، ولا يشترط على المواطن التعليل والبرهنة على أسباب اهتماماته. وتتمظهر هذه المعلومة البيئية في معلومات كتابية أو مصورة أو في شكل بيانات ، وذلك بخصوص حالة ووضعية كل من المياه، الأرض، الحيوانات، النباتات، وحالة أماكن الحياة الطبيعية.

فعلاقة المواطن الأوروبي مع البيئة تبتدأ منذ الطفولة، والمفوضية الأوروبية تولي اهتماما كبيرا لهذا الجانب، في إطار عملها ضمن ما يسمى ب" الشباب الأوروبي والبيئة".

وتستهدف من ورائه إلى الشباب الأوروبي يتفاعل مع مواضيع البيئة، ويطرح تساؤلاته بخصوصها، ويساهم في إيجاد الحلول لها.

فصحة الطفل والرضع مثلا هي المتضررة الأولى من تلوث البيئة نظرا لعدم استكمالالنمو العصبي والجسدي عندهم, بخلاف البالغين.

وبالتالي لابد من أن يحس جميع الأطراف بالخطر الذي يهددهم ويهدد أمثال أمثالهم في المستقبل.

فالقوانين البيئية الأوربية تتشدد بخصوص أغذية الأطفال، وتلزم المنتجين بضرورة الإلتزام بمعايير الصحة والسلامةللأطفال والرضع خاصة ذوي العمر الأقل من 5سنوات.

فقد أكد خبراء في الصحة مؤخرا أن مخاطر بيئية مثل التلوث والمياه غير الآمنة وضعف مرافق الصرف الصحي والتسمم بمادة الرصاص هي سبب ثلث وفيات الأطفال والمراهقين في المنطقة الأوروبية.

فالوكالة الأوروبية للبيئة ومنظمة الصحة العالمية تعملان بشكل مكثف بخصوص سلامة صحة الأطفال وتأثرها بتلوث البيئة. حيث أحدثت الوكالة الأوروبية طرقا تهدف من ورائها نشر الوعي البيئي بين الأطفال، وخاصة ما يتعلق بلعب الأطفال، وألعاب على الكومبيوتر, ومنها لعبة تم إحداثهاأخيرا على الإنترنيت بالمجان ب 26 لغة.

ففي مؤسسات روض الأطفال بألمانيا مثلا يتم تلقين الأطفال كيفية فصل وعزل المهملات، حيث أن صناديق القمامة لها ألوان مختلفة، هذا بالإظافة إلى صناديق خاصة بالزجاج، ويتم فرزه حسب اللون، ولا يسمح بإلقاء الزجاج بعد الثامنة ليلا لأن الحفاظ على البيئة يستدعي الحفاظ على الهدوء وراحة السكان.

كما أن البطاريات تلقى في طنادبق خاصة في السوبر ماركت.

ومن الأعمال التي يقام بها على مستوى الروض نجد عمليات الغرس الجماعية لبعض النباتات، وهذه الأعمال تندرج ضمن البرنامج التعليمي لهذا المستوى.

وتوجد بألمانيا العديد من الجمعيات والحركات الناشئةوالتي تهتم بالجانب البيئي، ك "حركة الشباب وحماية البيئة" والتي تجمع حوالي 65000 عضو وبذلك فتعتبر ألمانيا الدولة التي تضم أكبر جمعية بيئية للشباب والأطفال، ولقد شاركت في اجتماعات وأعمال مؤتمر جوهانسبورغ في صيف 2002.

ويمكن الإشارة أيضا إلى أنه في بعض دول الإتحاد الأوروبي إن لم يكن معضمها، توفر للأفراد البالغين من العمر 18 سنة فما فوق امكانية ولوج الخدمة البيئيةعلى غرار الخدمة المدنية والعسكرية، وتستمر عادة 10 أشهر، وتوفر هذه الحدمة جنودا يحملون السلاح لحماية البيئة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *