Home»Régional»اليوم العالمي للمدرس….أي تكريم….

اليوم العالمي للمدرس….أي تكريم….

0
Shares
PinterestGoogle+

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يخلد في الخامس أكتوبر من كل سنة ,نظم التضامن الجامعي المغربي وبتنسيق مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع وجدة حفلا تكريميا لفائدة رجال التعليم تحت شعار"النهوض بأوضاع المدرس استثمار لفائدة أجيال المستقبل"يوم الخميس 11 أكتوبر 2007 بعد صلاة التراويح بالمركب الثقافي الاجتماعي للتعليم.وبعد كلمة لكاتب فرع التضامن الجامعي السيد المعزوزي وكلمة لمؤسسة الأعمال الاجتماعية ألقاها السيد قدوري.تناول موضوع الندوة منشطان من جمعية الباحثين في قانون المنازعات الأستاذان خالد معروفي وحسن حلوي ,هذا الأخير تحدث عن حالات عدة تتعلق بالخروقات الإدارية أو بتقصير الموظف في عمله.
ورغم أنني لم أتمكن من متابعة الندوة الى نهايتها الا أنها كانت بادرة طيبة حضرها جمع كبير من رجال التعليم نظرا لكون الدعوة كانت عامة الشيء المطلوب في مثل هذه المناسبات .
وقد نظمت قبل ذلك الأكاديمية الجهوية للتكوين حفلا تكريميا لفائدة أصحاب المراتب الأولى في جائزة الاستحقاق المهني.
المناسبات كانت ايجابية وتدعو الى الاعتزاز برجل التعليم ,لكنها تدعو أيضا الى وقفة تأملية في مآل هذا الرجل الذي كان يحمل المشعل ويضرب له ألف حساب وتفتح له كل الأبواب حتى أصبح لا يفوق قيمة البواب.رجل كان يتصف بالأناقة واللياقة واللباقة ,ملابس أنيقة ومحفظة دقيقة ومشية رشيقة وكلام ناعم وأسلوب فاحم واعتبار دائم.
ما الذي تغير؟
ولماذا أصبح منعوتا بكل الأوصاف والصفات؟
كيف تغير شكله وهيئته ومضمونه؟
كان التلميذ الذي يلحظ أستاذه في الطريق يغيره جريا ,وكان التلميذ لا يستطيع رفع أعينه أمام أستاذه حياء واستحياء.فأصبح الأستاذ هو الذي يغير الطريق الذي يتواجد به تلامذته خوفا من كلماتهم النابية ,وأصبح التلميذ هو الذي يعترض سبيل أستاذه ويشبعه لكما وشتما ثم يتبع ذلك أبوه بشهادة طبية تقلب الموازين ويصبح المدرس يطلب التنازل ويؤدي الفاتورات.
انه نموذج فقط أردت به التذكير بحال ومآل .قد يرد علي بعض المتحاملين على هيئة التعليم قائلين كفانا بكاء على الأطلال وتمجيدا للماضي حيث كان المدرس يحمل الكتاب في يد والعصا في اليد الأخرى ونحن اليوم نعيش عصر الحرية والانفتاح والشفافية,ولم يعد للهيمنة وجود.الا أنهم يتناسون سهوا او عمدا أن المدرس عماد المجتمع فكلما كان معطاء جوادا كلما كان جيل المستقبل مهيئا لتحمل المسئولية والمساهمة في البناء,ولهم ان يعتبروا ما يحصل في الدول الرائدة والتي فتحت الحرية الى درجة الميوعة لنسمع بين الحين والآخر عن تلميذ يقتل بمسدس أستاذه والعشرات من أصدقائه.ان الحرية مطلوبة والانفتاح واجب ,الا ان التسلح بالأخلاق والفضيلة ضروري وحماية المجتمع من مدخلات كالعولمة وما حملته من غزو فكري ثقافي أصبح يهيئ التلميذ للثورة والتمرد على كل شيء من الآباء الى المدرسين الى الانحراف.عندما تسمع عن تلاميذ في السادسة عشر من عمرهم يحترفون السرقة والمخدرات ويتجهون نحو كل أنواع الملهيات.
ان المسئولية مشتركة,الآباء غائبون وعلى المدرسة ناقمون ,والمدرسون حاضرون غائبون ,لم يستطيعوا بعد التأقلم مع هذا الوضع والتسلح بالعزيمة والعزم على انقاد ما يمكن انقاده فكل متفرج متواطئ مع سياسة تعليمية فاشلة يعمل أصحابها على تشجيع الخوصصة وتمييع التعليم وإغراقه بالمستجدات والتغييرات المتتالية لإقناعنا بحقيقة الوضع فاتحين الأبواب امام منظمات وهيئات دولية تستثمر في بلادنا وبمباركة وزارتنا والأمثلة كثيرة "الف- بروكاديم – جيني وغيرها" والله اشك في نواياها وفي مراميها والله وحده يعلم مبتغياتها.
على المدرس أن يكرم نفسه بنفسه عن طريق إعادة الاعتبار الى مكانته والتأقلم مع كل المتغيرات والتأثير فيها لا التأثر بها والانخراط في التنظيم التربوي بكل مكوناته بشكل ايجابي للمساهمة في بناء مجتمع متماسك متخلق قوي الإيمان يحمل مبادئ واضحة وقادر على مواجهة السياسة الفاضحة.مجتمع إسلامي متخلق غيور على وطنه ومحب لبلده ولا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. وجدي
    17/10/2007 at 11:44

    شكرا لك السيد المقدم على مقالتك فقد استشفيت منها صدق الكلام ،ان الذي حصل الآن هو استقالة الجميع أو تآمر الجميع نحن نرى مستوى تعليمنا ونرى أخلاق متعلمينا ونرى عبث العابثين والمفسدين من تجار للمخدرات :المسكرات مخدرات ودور اللعب والقمار مخدرات ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية أصبحت مخدرات والسينما أصبحت مثلها مثل الرياضة مخدرات وأنواع اللباس وتسريحة الشعر مخدرات….لكن من يصحح اعوجاجنا ؟هل ننتظر التغيير من فوق ممن تملى عليهم التعديلات أو التغييرات وفي كل عشرية أو نصفها تتغير المناهج وكأننا أصبحنا جرذان التجارب ،أم ننتظر التغيير من دعاة التغريب ،أم ننتظر التغيير من بعض المحسوبين على المهنة والذين لا شغل لهم الا السلم والدرجة و »شحال زادوا » أو بعض السماسرة الذين أفاء الله عليهم من خيراته وهم مصنفون في 11 أوخارج السلم واذا أضفت رتبة زوجاتهم أصبحوا=22 أو أكثر لكن مازالوا لا يقدمون في القسم الا قليلا أما في الأماكن الخصوصية وفي البيوت يعطون الكثير بل ويفرضون هذا على الميسور والضعيف بشكل أو بآخر ،فعلا نسينا الله فأنسانا أنفسنا وأصبحنا شيعا وفرقا وكل حزب بما لديهم فرحون ،يوم كان رجال التعليم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لكن السياسة والحزبية الضيقة والنقابااااااات أفسدت كل شيى .
    لكن مع هذا نقف تحية اجلال واحترام لأساتذتنا الذين نكن لهم كل الحب والتقدير وبفضل الله أولا وأخيرا وبجهودهم وتضحيات آبائنا وصلنا الى ما وصلنا اليه والحمد لله ،تحية اكبار لكل الشرفاء في وطننا الغالي ،الذين يمسون ويصبحون وهم يفكرون في مصلحة البلاد والعباد وليس في المنصب والجاه والمال فالكل الى زوال « فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض ».تحية اكبار لأولئك العظماء في مواقفهم وفي عملهم اذ يتفننون في الاتقان .
    تحية لأولائك الكبار الذين يشتغلون في صمت ولا يذكرهم أحد الا الله وهو خير الذاكرين،ينفقون من جهدهم ووقتهم خارج أوقات العمل وبالمجان وفي أكثر من مكان ليستفيد أبناء الشعب من دروس الدعم المجانية وفي المواد الأساسية يتقريون بها الى الله لأنهم يعرفون أن ما عند الله خير وأبقى.

  2. المعلم المتشكك في أقوال الغيورين عن مجال
    17/10/2007 at 11:44

    إلى الأستاذ النقابي المقدمي ، أجل مقارنة مع الماضي ،لقد تغير معلم اليوم ، ولم يعد ذلك الرجل المضحي ، الرجل الأنيق الرجل الودود, فكل العوامل وقفت ضده من إدارة ونقابات ورجال سياسة إإإ
    والدليل على ذلك واضح وضوح الشمس في القمر ,حيث أنكم كنقابة لم تسطيعوا حل مشكل التفتيش بالجهة الشرقية إ فلقد تحدث إخواننا المعلمين غن بطاقات الترقية التي لازالت لم تنقط من طرف المفتشين المزدوجين بنيابة وجدة ؛ولم يجبهم أي مسؤول لامن النقابة ولا من الإدارة المعنية إ علما أن العديد من المقالات كتبت في هذا الموضوع ولم تتم الإجابة عنها ؟ فكيف سيتم بالله عليكم التأقلم مع المتغسيرات التربوية ؟ وكيف سيتم الإنخراط في التنظيم التربوي ؟ وما هي كلمة الحق التي سيقولها المدرس أكثر من هذه . فجرب أيها الأخ الكريم من جديد وحاول التدخل أمام الأكاديمية من أجل العمل على تكليف مفتشين على الأقل للغة الفرنسية (ابتدائى)إنهم كثيرون بنيابة الناظور، من أجل سد الفراغ بنيابة وجدة،بغية حل أزمة التفتيش التي قرأتم عنها بوجدة سيتي الموقرة .
    الحل يتطلب مجهودات حثيثة من طرف نقابتكم وكذا من طرف النقابات المعترف بها قانونا .إننا ننتظر مبادرتكم أيها الأخ الفاضل ليلتسق القول بالفعل، وليتم التحفيز وتقوى روح المواطنة والمبادرة، ودمتم في خدمة الصالح العام، والسلام . معلم غيور على مجال التعليم .

  3. محمد المقدم
    17/10/2007 at 19:18

    تحية احترام الى الأخ « وجدي » على هذه الاضافات النيرة والارتسامات الصادقة النابعة من عمق المعضلة ,معضلة تعليم أعوج متدبدب متارجح بين السير الى الأمام والتراجع الى الوراء ,تعليم يجعلنا احيانا متفائلين واخرى متشائمين.
    ان الجميع يتحمل نصيبا من التواطؤ بالتهاون أو المياركة أوالسكوت ,وكل حسب مصلحته وحسب حاجته,وهذا لا يمنع من وجود غيورين جنود خفاء يعملون بصمت وخارج الأضواء لخدمة المنظومة عن طريق الاخلاص في عملهم والتضحية حتى بوقت فراغهم للدعم والتقوية ,مما يجعلنا دائما نحتفظ بخيط امل وبصيص نجاة من المنزلق .
    أما  » المعلم المتشكك في أقوال الغيورينعن مجال » اعلم أيها الأخ الكريم أننا نحمل هما أكثر بكثير مما تحمله ,واعمق بكثير مما تعتقده ولا ندعي ابدا أننا غيورين كمفتشين وكنقابة ,بل اجزم بأننا نتالم لكل تعثر ونبحث دوما على الحلول الممكنة وقد انعقد اليوم بالذات اجتماع مع السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب لأزيد من خمس ساعات تدارسنا خلاله مختلف القضايا ومن بينها المعضلة التي ذكرتها في ردك,وقريبا ان شاء الله ستحل هذه الاشكالية والتي كما تعلم أولا تعلم تتحمل وزارتنا مسئوليتها بعدم ادراج المناصب الشاغرة للمفتشين في الحركة الانتقالية لأسباب لا يسع المجال لذكرها وتوضيحها ولنية غير مسئولة وغير آبهة بمصلحة امثالك الذين قد تضيع حقوقهم ونحن معكم نتحمل همهك ونتاسف لأسفكم لكننا احيانا نجد العين بصيرة واليد قصيرة واحيان يوفقنا الله للحلول الممكنة.

  4. بنيونس السائح
    18/10/2007 at 12:47

    أخي المعلم المتشكك، اخبرك أن ممثلي نقابة مفتشي التعليمن واعون بالمشكل، وربما أكثر مما تتصور؛ حيث أنهم طرحوا المشكل منذ سنوات على الوزارة قبل أن يستفحل؛ فطالبوا بفتح مركز تكوين المفتشين و إجراء حركة انتقالية منتظمة. ولتعلم أخي أن المشكل لا يقتصر على اساتذة التعليم الابتدائي بنيابة وجدة؛ فنيابة بركان ستعيش نفس الوضع (بعد دسمنبر سيبقى بالنيابة مفتشة مزدوجة واحدة)؛ واساتذة الثانوي الاعدادي والتأهيلي في بعض المواد يعيشون نفس المشكل ببعض النيابات ؛ وإن لم يكن مشكل ترقية فمشكل الامتحان العملي ( ما يصطلح عليه بالكفاءة). أضف إلى ذلك المعاناة التي يعيشها مع الاقسام المشتركة المتخرجون الجدد، بسبب عجز المفتش عن تأطيهرهم نتيجة انعدام الوسائل، في حين هم في مناطق نائية أحوج للدعم والمؤازرة والتوجيه… وهناك نقط اخرى تهم الأستاذ لا يسع المجال لذكرها، نحن واعون بها ونطرحها باستمرار، نفكر فيها فنبحث عن حلول لها، ونقنرح لها حلولا على الوزارة من خلال قنوات مختلفة، لكن كثيرا ما تكون الصيحة في واد. خلاصة القول اخبرك اخي الكريم اننا نفكر في المشكل ، ونبحث عن حلول لضمان حقوق الإخوة الأساتذة بجميع النيابات على القل هذه السنة. وفقنا الله لما فيه خير البلاد والعباد.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *