مدير أكاديمية الجهة الشرقية يهنيء نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس 2013
رسالة تهنئة من السيد مدير الأكاديمية إلى نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس 2013
إنه لمن قبيل التعبير عن مشاعر العرفان بالجميل أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي لتلك الشريحة من الحاملات في العقول والقلوب وعلى السواعد، رسالة من أنبل الرسالات: تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..إنه لمن الطبعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية المعبر عنها في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2010، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن التحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا، هو تأهيل الموارد البشرية.
وفي خضمّ تثمين دور المدرسات والمدرسين في بناء مدرسة مغربية تؤمّّن النجاح لبناتنا وأبنائنا، فإننا لا يسعنا في هذه المناسبة إلا التأكيد على ضرورة النهوض وترقية مواردنا البشرية، الممتهنة للتدريس، نظرا لما لها من دور محوري في مختلف مراحل إرساء مدرسة النجاح، وما تكتسبه من قدرة على التدبير التربوي اليقظ لفصولنا الدراسية، وما تضطلع به من مهام جسيمة في إعداد الجيل الصاعد للمساهمة في معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخوضها بلادنا.
إن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ملحاحة على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة التي تبذلها المُدرّسة المغربية من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.
والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية إذ تحيي هذا العيد الخاص بالمرأة برمزية عالية ، وتتمثله بوصفه مناسبة عميقة الدلالة في بعدها الاعتباري ، إنما تحتفي بمُثُلٍ تربوية وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتــــــــــراف
والتبجيل. تلك المُثل والقيم التي تشعّ بها أسرة التربية والتعليم وهي تكِدّ وتثابر وتغالب الصعاب من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان الأمة وتحصين المنظومة التربوية وترسيخ أساليب وطرائق الممارسة التربوية الواعية بالمصلحة العامة، والمجسدة لمفهوم القدوة لدى أطر التربية والتكوين داخل فضاءات المؤسسات التعليمية وخارجها. هذه الرسالة النبيلة التي تمنح الأمم والحضارات و الشعوب قيمتها وقامتها وتقوّي مقوماتها.
فلْنجْعلْ المناسبة فرصة للتوجه بخالص الاحترام وعظيم الامتنان إلى كل امرأة تعليم عبر مدن الجهة الشرقية وقراها؛ لما يسدونه من خدمات جليلة للنهوض بمهام التربية والتكوين بهذه الجهة، وما يبذلونه من جهود مشكورة من أجل كسب رهان جيل مدرسة النجاح ونشر المعرفة وترسيخ القيم وتنمية الكفايات، وتوطيد قيم المواطنة ومشاعر الوطنية في وجدان الأجيال.
وأخيرا أتوجه إلىكل نساء ورجال التعليم بالجهة الشرقية بعظيم التقدير ، مكْبِرا فيهم إيمانهم بالرسالة التي يضطلعون بها ، وتفانيهم في أداء واجبهم التربوي، وإصرارهم الجميل في مغالبة كل أنواع الصعاب التي يمكن أن تعترض سبيل قيامهم بالمهام المــــــوكولة إليهم.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير وطننا العزيز تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
محمد أبو ضمير
مدير الأكاديمية الجهوية للتربية
والتكوين للجهة الشرقية
Aucun commentaire