Home»Régional»والي الجهة الشرقية: اهتمامي حاليا منصب على اخراج الرياضة من ازمتها بوجدة

والي الجهة الشرقية: اهتمامي حاليا منصب على اخراج الرياضة من ازمتها بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

خلال اللقاء الذي جمع السيد محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية بالأتحاد الصحفيين الرياضيين بالمغرب فرع وجدة ، قا ل السيد الوالي :" ما لاحظته شخصيا بمجيئي الى وجدة ان الرياضة بهذه المدينة تعيش ازمة حادة ، وتعرف تقهقرا ليس فقط على مستوى فريق الولودية الوجدية لكرة القدم وانما جميع انواع الرياضات تعرف تقهقرا …وبعد الدراسة تبين لي ان الأسباب تكمن بالأساس في غياب البنيات التحتية في جميع الرياضات … سواء منها الرياضات الجماعية او العاب القوى …ولهذا أنا أقوم حاليا بهيكلة هذه البنيات حتى يتسنى لنا النهوض بقطاع الرياضة في مدينة وجدة "
هذا وخلال هذا اللقاء استفاض السيد الوالي في حديثه عن واقع كرة القدم بمدينة وجدة خصوصا واقع فريق المولودية الوجدة ، حيث اعتبر السيد الوالي ان الجمهور كان قاسيا مع الفريق في اللقاء الذي جمعه بشباب المسيرة بمدينة أحفير ، وان موقف الجمهور كان سلبيا ، وكان متسرعا ضد العناصر الشابة لفريقه رغم وجود خلل في الدفاع الوجدي … كان ينبغي ان يظل الجمهور في مساندة عناصر فريقه كيفما كانت النتيجة ، لأن موقف الجمهور ذاك يؤدي الى اصابة اللاعبين بالأحباط "، وهنا عاتب السيد الوالي وسائل الأعلام الجهوية انها ينبغي ان تكون فعالة في انتاج ثقافة رياضية موجهة الى الجمهور ، ثقافة حب الفريق وتشجيعه كيفما كانت النتيجة ، وان الجمهور الذي يحب فريقه يحبه سواء كان منتصرا او كان منهزما ، وانه يشجع فريقه الى آخر لحظات المباراة …فالروح الرياضية تعني انه يجب علينا ان نتقبل الهزيمة كما نفرح بالأنتصار … انها الرسالة التي ينبغي ان تضطلع بها الصحافة المحلية بصفة عامة والرياضية بصفة خاصة …
واستطرد السيد الوالي قائلا : " كيف نطالب فريقا مثل فريق المولودية ان يفوز في كل المقابلات او جلها وميزانيته لا تتجاوز 2 مليون درهم في حين ان بعض الفرق الوطنية مثل الوداد البيضاوي على سبيل المثال تتجاوز ميزانيتها 2 مليار سنتيم ….فاليوم لابد ان تتوفر لأي فريق في كرة القدم شروط عدة للفوز ، أهم هذه الشروط الأمكانيات المادية ، واليوم يمكن القول ان انشاء فريق لكرة القدم سواء في المغرب او في اي بلد في العالم لا يمكن ان يتم بدون امكانيات مادية كبيرة وضخمة ، ففي المغرب على سبيل المثال اي فريق لا يتوفر على 2 مليار سنتيم على الأقل لا يمكن اعتباره فريقا …ولهذا نحمد الله ان فريق المولودية الوجدية رغم امكانياته الهزيلة استطاع الحفاظ على بقائه بالقسم الأول ، …فنحن على وعي تام ان فريق المولودية لكرة القدم ينبغي ان يمثل اشعاعا ليس لكرة القدم فحسب وانما لجميع الرياضات بهذه المدينة، ولهذا نحن حاليا منشغلون بتوفير الأمكانيات المادية الكافية للمولودية ، وينبغي ان نصل الى مبلغ مليار سنتيم على الأقل…"
وفي اطار حديثه عن القطاعات الرياضية الأخرى قال السيد محمد ابراهيمي : " ما يقال على كرة القدم يقال ايضا على الرياضات الأخرى بمدينة وجدة بصفة خاصة والجهة الشرقية بصفة عامة ، فرغم ان هذه الجهة انتجت في السابق ابطالا كبارا ليس على المستوى الوطني فحسب وانما ايضا على المستوى العالمي ، في جميع الرياضات ، سواء على مستوى العاب القوى او على مستوى الكرة المستطيلة او كرة القدم ،او كرة اليد … غير انه خلال السنوات الأخيرة وقع تقهقر في جميع الرياضات وليس فقط في كرة القدم ، ومرد هذا التقهقر هو غياب البنيات التحتية وتقادمها ، بحيث اصبحت في مجملها غير صالحة وغير ملائمة لمتطلبات الرياضة الحديثة …ولهذا كان علينا ان نقوم بهيكلة كل هذه البنيات ، بدءا بالملعب الشرفي ، والملعب البلدي ،وتحديث ملعب الكرة المستطيلة ، والقاعة المغطاة ، وبناء قاعة مغطاة جديدة بمواصفات دولية ستكون هي الأولى من نوعها في المغرب، وبناء مركز جهوي لتأهيل اللاعبين يعتبر الأول من نوعه ايضا في المغرب ، كما اننا بصدد استصلاح المسبح بحديقة للا عائشة وسيكون بعد اصلاحه من أجمل المسابح في المغرب ، وكذلك ستنطلق اشغال استصلاح المسبح المغطى بحيث يمكن لجميع شرائح المجتع ان تستفيد منه ، ولا ينبغي ان يبقى مسبحا خاصا بنخبة اجتماعية معينة فهذا سلوك لا يمكن قبوله ….فالمسبح ينبغي ان يفتح للعموم بمختلف طبقاتهم الأجتماعية …" كما تحدث السيد الوالي عن ازمة الرياضات الجماعية الأخرى معتبرا ان الأزمة لا تكمن فقط في فريق كرة القدم وانما الأزمة تكمن في رياضات أخرى مثل كرة اليد ، والكرة المستطيلة ، وكرة السلة ، وكرة الطائرة ، بحيث ان مدينة وجدة لا تعرف فرقا في بعض هذه الرياضات وهذا شيء مؤسف …لهذا سنعمل في القريب العاجل على تأسيس فرق في جميع الرياضات الجماعية وذلك ايمانا منا بما للرياضة من حضور قوي في تأهيل المدينة ، وتسويق صورتها خارجيا ، واستقطاب الأستثمارات …لهذا على الصحافة ان تساهم في جعل الرياضة عنصر اندماجي ، فالرياضة يمكنها ان تلعب دورا تربويا للشباب بجلبهم الى عالم الرياضة ، باعتباره العالم الذي يمكنه ايضا ان يوفر للشباب آفاقا مستقبلية مهمة … فمن المؤسف يقول السيد الوالي " ان نجد جل نزلاء اصلاحية وجدة هم من الشباب الذي هو في طور العطاء ، شباب كان بالأمكان لو توجه الى ميدان الرياضة ان لا يسقط في فخ الجريمة …ولهذا سنعمل على انشاء العديد من الملاعب بجل أحياء المدينة …فبواسطة هذه الملاعب يمكن تنمية المؤهلات الرياضية لشباب الأحياء …." فالرياضة شق اساسي في التنمية الأجتماعية ، لأن الرياضة قبل ان تركز على بناء الجسم السليم فهي ايضا تربية ، وأخلاق ، وسلوك راقي ، وتنمية القدرات العقلية للشباب …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. إلى سعادة الوالي
    10/10/2007 at 15:09

    شكرا سيدي الوالي على اهتمامكم بقطاع الرياضة بالجهة الشرقية ، وأهمس في أذنكم يا سعادة الوالي بأن موت الرياضة بوجدة يرجع بالأساس إلى عقلية المسيرين بالأساس ، إنهم تجار لا يهمهم إلا الأرباح وتكديس الأموال . ويوم كانت هذه الأنواع من الرياضات تفرخ النجوم كانت البنية التحتية أسوأ بكثير مما هي عليه اليوم ،أليس كذلك سيدي الوالي المحترم ؟؟؟؟؟

  2. الحسين بولحية
    10/10/2007 at 15:10

    نعم الرياضة في المنطقة الشرقية وبخصوص مدينة وجدة في أزمة وقد أكدتها جل الفرق في مختلف الأنزاع الرياضية منذ مدة ولكن لا حياة لمن تنادي، ومثال على ذلك فريق المولودية الوجدية لكرة الطاولة الذي عانى التهميش منذ تأسيسه سنة 2001 حيث لم يتحصل على أي منحة رغم الطلبات التي كان يقدمها لمكتب الوالي لطلب مقابلة مع سيادة الوالي لشرح وضعية الفريق ولكن التجاهل هو العنوان البارز، إن فريق المولودية الوجدية لكرة الطاولة هو أول فريق انضم إلى الجامعة الملكية للعبة حيث كانت هذه اللعبة محصورة بين فاس والدار البيضاء، ورغم الصعوبات وبعد المسافات أكد الفريق حضوره في كل سنة، ومعلوم أن فريق المولودية الوجدية يضم لاعبين صغار السن وقد تمكنوا خلال الموسم الماضي من تحقيق نتائج جيدة، فاللاعب طارق حجوج احتل الرتبة الثانية وطنيا في بطولة الفردي صنف الفتيان التي جرت بمدينة تمارة وزميله في الفريق اللاعب محمد بنعيني احتل الرتبة الثالثة وطنيا في صنف الصغار، بينما فريق الكبار تأهل إلى مباراة السد للصعود للقسم الأول لكن قلة الإمكانيات جعلته يقدم اعتذارا.
    إن الرياضة لا تحتاج فقط إلى خطب وندوات ولكن إلى مبادرات حقيقية تستفيد منها كل الأصناف الرياضية المتواجدة بالمدينة والجهة الشرقية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *