يوجد ضمن الزمن المدرسي وزمن التعلم زمن تسكع من يتحمل مسؤوليته ؟
يوجد ضمن الزمن المدرسي وزمن التعلم زمن تسكع من يتحمل مسؤوليته ؟
محمد شركي
اتصل بي أحد الآباء يطلب رأيي في نازلة أشكل عليه تصنيفها ،لأن مسرحها ما بين مؤسسة تربوية ومقهى مقابل لها حيث أخبرته بنته ،وهي في سن المراهقة أن إدارة تلك المؤسسة بين الحين والآخر تسرح المتعلمين أثناء غياب مدرس ما ،فيجد هؤلاء أنفسهم خارج المؤسسة أو على رصيف شارع المؤسسة . ونظرا لهذه الوضعية فكرت هذه البنت في ارتياد المقهى المجاور على اعتبار أنه أكثر أمنا من الرصيف . واحتار هذا الأب في أمر بنته ، وفزع إلي ليطرح علي هذا الأمر وكأنه يبحث عن فتوى تربوية على غرار الفتاوى الفقهية ، الشيء الذي جعلني أفكر بجد في زمن لم تسمه النصوص التشريعية والتنظيمية التربوية بالاسم لأنه ليس زمنا مدرسيا ولا له زمن تعلم، والأجدر أن يسمى زمن تسكع . والتسكع من فعل سكع ـ بفتح وكسر الكاف ـ يسكع سكعا ـ فتح المكاف وتسكينها ـ إذا مشى من غير هداية . ويقال لست أدري أين سكع ؟ أي أين ذهب ، وفي العامية يقال أيضا : » فين سكع » مع نطق الكاف جيما مصرية . ومنه تسكع إذا سار دون أن يهتدي لوجهته . ويسمى مكان التسكع مسكعة . وينطبق التسكع على المتعلمين عندما يخرجون من المؤسسة خلال الزمن المدرسي بسبب تعذر زمن التعلم الذي يعزى لغياب المدرس ، فيصيرون سكعا ـ بضم السين وفتح الكاف المضعفة ـ ، ويصيرخارج محيط المؤسسة التربوية مسكعة . ومع أن مقرر تنظيم السنة الدراسية ينص على عدم صرف المتعلمين حين يغيب المدرس ، فإن هذا القرار لا يطبق في الغالب بحجة انعدام أو قلة الطاقم الإداري الذي يتولى حراسة وضبط هؤلاء التلاميذ ، وضعف البنية التحتية المستوعبة لهم ، ولهذا يحالون على زمن التسكع وعلى المساكع . وقد تتسع دائرة المسكعة فلا تقتصر على الرصيف في محيط المؤسسة التربوية ، وإنما تتخطاه إلى المقاهي أو الملاهي المجاورة. ومعلوم أن كل حيز خارج المؤسسات التربوية يصير مسكعة للمتعلمين الذين يخرجون منها حين يغيب المدرس ، علما بأن ضوابطه تختلف عن ضوابط هذه المؤسسات التربوية حيث يحل للناشئة المتسكعة كل ما يحرم عليها داخل المؤسسات التربوية . ومعلوم أن المقاهي عبارة عن أماكن عامة لا تحكمها ضوابط المؤسسات التربوية حيث توجد ظاهرة التدخين بكل أنواعه المهلوس والمسكر والمفتر، وظاهرة التحرش الجنسي المبطن والصريح ، وحتى المتهتك أحيانا ، وما خفي أعظم . فعندما تفكر فتاة مراهقة تجد نفسها خارج أسوار المؤسسة التربوية خلال الزمن المدرسي في اللجوء إلى المقهى المجاور تجنبا لمسكعة رصيف المؤسسة ، فإنها لا تدري ببراءتها أنها ترحل عن الذئب وتنزل بغاره كما يقول المثل الشعبي ، حيث لا يرى فيها صاحب المقهى سوى ثمن ما ستستهلكه ، ويرى فيها الذي في قلبه مرض أنها بنت « الزنقة » كما يقال بالعامية يجوز الطمع فيها والتحرش بها ، ويرى فيها بائع السجائر ، وربما بائع المخذرات ضحية سهلة ، فتصير مخاطر مسكعة المقهى أخطر من مخاطر مسكعة الرصيف أو في مثل خطورتها . والمشكل أن زمن التسكع لا يمكن نسبته لجهة من الجهات كقولنا التسكع المدرسي ، لأنه يقع خارج أسوار المدرسة أو التسكع الرصيفي أو التسكع القهوجي . ولما كان منطق المسؤولين عن المدرسة أنهم لا يتحملون مسؤولية زمن التسكع ، لأنه زمن خارج حيزهم المكاني ، فإنه من غير المنتظر أن يتحمل الرصيف و الشارع أو المقهى أو غيرهم مسؤولية هذا الزمن، لأنه زمن يتخلل الزمن المدرسي من الناحية القانونية حين يصرف المتعلمون بسبب غياب درس خلال زمن التعلم المندرج ضمن الزمن المدرسي . ومن المعلوم أن الزمن المدرسي يشمل زمن الموسم الدراسي بكامله بما في ذلك فترات العطل، ذلك أن النصوص التشريعية الخاصة بالمؤسسات التربوية تقضي باشتغالها حتى في فترات العطل ، لأنها فترات تدخل ضمن الزمن المدرسي . ومن حق المتعلمين الاستفادة من هذا الزمن المدرسي حتى في فترات فراغهم الأسبوعي ، وحتى بعد آخر حصة مسائية إذا كانت المؤسسات تقدم لهم أنشطة موازية وداعمة . ومن المفروض أن زمن التعلم الذي يضيع من وقت المتعلمين بسبب غياب المدرسين يجب أن يعوض على الأقل عن طريق الاحتفاظ بالمتعلمين داخل المؤسسات التربوية التي تتوفر ـ يا حسرتاه ـ على المكتبات المدرسية وقاعات المطالعة . ومن المفروغ منه أن الوزارة الوصية هي المسؤولة الأولى عن زمن التسكع في حال عدم توفير البنيات التحتية والموارد البشرية للمؤسسات التربوية لصيانة المتعلمين من زمن التسكع . أما إذا كانت الإمكانيات متوفرة، فإن الإدارات التربوية تصير حينئذ مسؤولة مسؤولية مباشرة . وأما المسؤولية الأمنية فتقع على من يخول لهم القانون توفير الأمن في الأماكن العمومية أو في المساكع على اختلاف أنواعها . وعلى الجهات المسؤولة عن الأمن أن تراقب المقاهي المجاورة للمؤسسات التربوية لمنع استغلال أصحابها للمتعلمين الأغرار سواء في استهلاك الحلال أم في استهلاك الحرام أم في التشجيع على السلوكات المنحرفة بدءا بالتحرش وانتهاء بما لا تحمد عقباه . وما دام الله عز وجل قد قيض لمدينة وجدة والي أمن جاد ومسؤول وصارم جزاه الله كل خير، فالمرجو منه أن يضيف إلى مهامه الشاقة مهمة مراقبة المقاهي المجاورة للمؤسسات التربوية لمنع ارتياد الناشئة المتمدرسة لها ، وسيسدي بذلك خيرا عظيم النفع للمؤسسات التربوية وللآباء والأولياء وللمجتمع . وعلى المؤسسات التربوية التي وضعت رهن إشارتها أرصدة مقابل مشاريعها المدرسية أن تفكر في المشاريع التي تقضي على زمن التسكع عوض اقتناء ما لا يعود بنفع على المتعلمين ، كما هو الحال في عدة مؤسسات تربوية يفخر المشرفون عليها بهذا الاقتناء الباطل ، والذي يعد هدرا للمال العام بلا طائل .
11 Comments
C est le role des surveillants generals et des directeurs qui ne veulent pas assumer leur responsabilite.Ou est passer la salle mutimedia? la biblioteque?les repetiteurs?Ils ne savent dire qu un mot :degagez dehors….C est honteux surtout pour les filles au lycees.
موضوع يستحق الاهتمام فعلا؛ولعل الكثير من أعطاب التعلم وانحرافات المتعلمين راجعة الى هذا الزمن البين بين ؛وهو زمن لا تؤطره الحياة المدرسية لأنه اريد له أن يكون خارجا عنها ؛لضعف في الموارد البشرية ؛وربما قاعات التدارك.
يبقى أن تلتقي جهود الادارات التربوية والآباء وولاية الأمن لتأطير هذا الزمن الذي يتسكع فيه التلميذات والتلاميذ خارج أسوار المؤسسة وقريبا منها.
تحية لك صديقي وشكرا لهذا الأب الذي انتبه الى المسألة من خلال اعتراف صريح من صغيرته بأنها ترتاد بكل براءة المقهى المجاور للمؤسسة.
انه فعلا امر خطير يقض مضجع كل الامهات والاياء ويجب ابجاد حلول استعجالية وجذرية له.
الله يرحم الوالدين
موضوع مهم للغاية ، شكرا السيد شركي ولكن لدي ملاحظة : إذا راقب رجال الأمن المقاهي المجاورة للمؤسسات سيلجأ التلاميذ إلى المقاهي النائية والتي قد تكون خطورتها أكثر . في رأيي حرمان التلاميذ خاصة غير الراشدين من ولوج أي مقهى وعدم التذرع بحقوق الطفل وغيره من الشعارات الرنانة التي أفسدتنا وأفسدت أبناءنا
بالنسبة الى وجدة سيتي لابد ان تغيري الوجوه التي تكتب في هذه الصحيفة،لاعطاء فرص للكتاب الاخرين ثم اقدم التساؤل التالي ماذا عن تسكع المفتشين التربويين خلال الموسم الدراسي باكمله؟
pourquoi vous continez votre « censure » ? publiezz mon commentaire !!!!!!!!!! y en a marre !!!! à chaque foius !!!!!!!!!!!!!!!!!
هناك زمن تسكع مدرسي آخر، وهو مدرسي محض هذه المرة. حيث صار تلاميذ بعض المؤسسات، وليس كلها والحمد لله، لا يلتحقون بالأقسام بعد فترة الاستراحة إلا بعد مرور حوالي عشرين دقيقة على زمن الحصة السابقة. والسبب بسيط: لا يجدون من يطلب منهم الالتحاق بالقسم دون تأخر. فمن يا ترى من صلاحياته إنهاء هذا النوع من التسكع، قبل أن يتعمم ويصبح » مكتسبا » غير قابل لإعادة النظر؟. وأما للمعلق » amine oujda »، فأقول هون عليك ياأخي، فحل مشكلتك بسيط. فقط حاول أن تؤدي واجبك كما هو متوقع منك، وسترى كيف أن علاقتك بالمفتش ستتحسن من تلقاء نفسها، تماما كما هو الحال لدى زملاءك الذين لا يبخلون بجهدهم. وسألهم إن كنت في حاجة إلى يقين.أما لماذا أولت كلامك بالشكل الذي فعلت، فالسبب واحد ربما فاتك الانتباه له، من فرط ما تضمره، على الأرجح: لا علاقة إطلاقا بين موضوع المقال وبين ما علقت به. والأدهى أنك لم تكلف نفسك حتى عناء إسقاط الطائرة في الحديقة، كما يفعل الإعلامي المرئي المشهور
هناك زمن تسكع مدرسي آخر، وهو مدرسي محض هذه المرة. حيث صار تلاميذ بعض المؤسسات، وليس كلها والحمد لله، لا يلتحقون بالأقسام بعد فترة الاستراحة إلا بعد مرور حوالي عشرين دقيقة على زمن الحصة السابقة. والسبب بسيط: لا يجدون من يطلب منهم الالتحاق بالقسم دون تأخر. فمن يا ترى من صلاحياته إنهاء هذا النوع من التسكع، قبل أن يتعمم ويصبح » مكتسبا » غير قابل لإعادة النظر؟.
وأما للمعلق » أمين- وجدة » فأقول هون عليك ياأخي، فحل مشكلتك بسيط. فقط حاول أن تؤدي واجبك كما هو متوقع منك، وسترى كيف أن علاقتك بالمفتش ستتحسن من تلقاء نفسها، تماما كما هو الحال لدى زملاءك الذين لا يبخلون بجهدهم. وسألهم إن كنت في حاجة إلى يقين.أما لماذا أولت كلامك بالشكل الذي فعلت، فالسبب واحد ربما فاتك الانتباه له، من فرط ما تضمره، على الأرجح: لا علاقة إطلاقا بين موضوع المقال وبين ما علقت به. والأدهى أنك لم تكلف نفسك حتى عناء إسقاط الطائرة في الحديقة، كما يفعل الإعلامي المرئي المشهور
Merci Sidi Chergui pour te faire encore le porte-voix de ceux qui n’ont pas « droit » au sacro-saint micro, càd nos enfants qui « légitiment notre salaire des fins de mois difficiles »… Au connard qui a commenté en remettant sur le tapis (normalement réflexif -professionnellement s’entend…)et qui fait émerger son in telligence « scripturale » en termes de production de « discours de positionnement » en ciblant -facilement l’inspectionnite, qui n’a jamais fait la gloire de personne-, je dis vas réviser tes « cours », ta phraséologie facile et en rien engagée, fourgue-la (si tu peux à la petite ferraille de ta petite personne, non qualifiée, sinon…aji nhadrou 3la assa7 alli mafroud mafihch tbazniss nta3 dakachi alli 3arfinou… 7taram rassak ou 7taram oulad ou bnat annass…. Ou kharraj smaytek « arrajel » nta3…
a M.mhamed alem désolé vous n avez rien a envier a cette personne(amine )vous parlez le même langage et vous avez le même tempérament.chose qui n est pas digne de vous.
يؤلمني كأستاد و كعضو جمعية آباء و أمهات التلاميد أن أقرأ مثل هده المقالات على صفحات وجدة سيتي خاصة و أن أغلب المقالات هي لنساء و رجال التعليم و هم يعلمون خير من غيرهم أن المدرسسة العمومية أريد لها أن تنتج المتسكعين و المتسكعات ,بل أصبحت مجالا خاصا بالتسكع المحمي قانونيا.ان الإنتقال من مستوى لآخر أصبح مضمون بالمدكرة , و الفصل أصبح ممنوعا بالمدكرة .و ارجاع المفصولين أصبح مضمون بالمدكرة….الخ فأصبح الأستاد متجاوز و غير مهم في جميع مستويات الفعل التربوي الشئء الدي انعكس سلبا المدرسة و و المدرس و الممدرس .بالإضافة الى قلة الموارد البشرية و التجهيز و البنايات….الخ و اسناد الإدارة لكل من هب و دب ,فأصبح بعض المديرين يخبطون خبط عشواء لأنهم من جهة يعانون من قلة الموارد البشرية و هو عدر مقبول لأننا نلاحظ افتقار بعض المؤسسات للطاقم الإداري المناسب لعدد التلاميد ومن قلة الأعوان و أعتبر ثانوية زينب النفزاوية نمودجالهدا النقص الكبير سواء بالنسبة للقسم الداخلي أو القسم الخارجي .ومن جهة أخرى يفتقر البعض منهم بل أغلبهم الى التكوين الكافي لتسييرمؤسسة تربوية بحنكة و نباهة و حزم تربوي يحافظ على اشعاعها و بريقها العلمي و التعليمي و التربوي.كما أصبحت المدرسة العمومية تعاني من الإكتظاظ الى درجة أن التلاميد لا يجدون المقاعد الكافية للجلوس فتتوقف حصة الدرس 10أو 15 دقيقة في انتظار بحث التلاميد على المقاعد.أما الهاتف المحمول فقد أصبح حق مشروع و لا يحق لأحد أن يمنع التلميد من استعماله داخل المؤسسة بل و في بعض الأحيان داخل قاعة الدرس….الخ
ان السياسة التعليمية المتبعة في بلادنا أنتجت هدا المواطن المغربي المصنف دوليا في المراتب الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالتعليم و الإبداع لكنه مصنف في المراتب المتقدمة دوليا في التسكع.و لهدا تجب اعادة النظر في السياسة المتبعة و التفكير جديا في اصلاح المجتمع لأن التربية ليست ظاهرة خاصة بالمدرسة بل هي ظاهرة اجتماعية يساهم فيها الجميع,كل من موقعه:الأسرة و الشارع و المستشفي و البلدية و المحكمة…..الخ و لا يمكن للأستاد أن يتحمل مسؤولية فشل المنظومة التر بوية الا في حدود مسؤوليته بينما يجب أن يتحمل الآخرون مسؤولياتهم خاصة المسؤولين أصحاب القرار.