Home»Enseignement»الزمن المدرسي… إلى متى؟

الزمن المدرسي… إلى متى؟

0
Shares
PinterestGoogle+

« الوقت من ذهب »، مقولة نُدرك من خلالها أهميّة الوقت في حياتنا المليئة بالمشاغل والاهتمامات. هذا الشيء غير الملموس هو أثمن ما نملك في الحياة ومن البديهي أن يسعى كلّ منّا إلى محاولة استغلاله والاستفادة منه إلى أقصى الحدود، وأيّ هدر في الوقت يمكن أن يشكّل لنا التأخّر في تحقيق أحد أهدافنا.
وقد توصل أطر التعليم الابتدائي على الخصوص بمذكرة وزارية تحت عدد 2156×2   بتاريخ: 04 شتنبر 2012 حول إعداد الزمن المدرسي وفق التوقيت اليومي  تهم صيغة واحدة في المدار الحضري لمن توفرت فيهم الشروط لذلك وهي تواجد حجرة لكل أستاذ، وأمام هذه الوضعية قامت مجموعة من المؤسسات التربوية إلى تقديم اقتراحات تهم توزيع زمن التعليم والتعلم الأسبوعي مع الأخذ بعين الاعتبار حصص العمل الأسبوعي ومتغيرات لا داعي لذكرها فهي بعيدة عن منطق العقل، أصاب من أصاب وأخطأ من اخطأ في انتظار حلول لعلها تراعي بعض المتغيرات، لكن الخطير في الأمر أننا لانهتم بالوقت وإلا لوجد المقترح في حينه بإشراك الفاعلين في الميدان.
و يشير مفهوم الإيقاعات المدرسية إلى تنظيم و تدبير الحصص اليومية و الأسبوعية و السنوية لأنشطة التلميذ الفكرية و المهارية و العقلانية بحيث يراعى في هذا التنظيم الصحة الجسمية و النفسية للتلميذ،والأوقات المناسبة للتعليم و التعلم، و ذلك ضمانا للاستعمال الأمثل للموارد البشرية و المادية و المالية المرصودة للتعليم في مختلف أسلاكه و مستوياته، حيث تشير الدعامة الثامنة في الميثاق إلى ضرورة تدبير الوقت في مجال التربية و التكوين بما في ذلك الجداول الزمنية و المواقيت وتوزيع الحصص على أيام السنة حسب وتيرة الحياة المميزة للمحيط الجهوي للمدرسة يا حسرتاه !
فهل من الإنصاف البيداغوجي والاجتماعي أن يعمل مدرسو التعليم الابتدائي وحدهم، دون غيرهم من مدرسي باقي الأسلاك التعليمية، 30ساعة في الأسبوع؟ ومن المعروف أن التعليم الابتدائي أكثر إنهاكا وأكثر أهمية لما له من وظائف بنائية أساسية تؤثر على فعالية وجودة الأسلاك التعليمية اللاحقة، وقد أثبتت الدراسات أن ساعة في القسم تساوي ساعتين في المعمل.
لذا يجب إعادة النظر في عدد ساعات عمل المدرسين وفق خصوصية مهنة التعليم، وضمانا للفعالية والإنصاف. إن صناعة مستقبل ونهضة أمة لا يتم انطلاقا من حسابات مالية وتقنية ضيقة لتحقيق التوازنات الماكر واقتصادية وذلك على حساب قطاع مجتمعي حيوي واستراتيجي كالتعليم. هناك مجالات أخرى يتم فيها هدر ونهب الأموال العامة هباء، ووجب إعمال سياسة الترشيد والتقشف أو المراقبة والعقلنة فيها، وقد تكون لوحدها كفيلة بتحقيق فائض ماكرو اقتصادي وليس التوازن فقط.
في الأخير، نشير إلى أن الزمن البيداغوجي لنظام التربية والتكوين، لا زال زمنا ماقبل-علميا، يهيمن عليه الزمن التدبيري التقني ذو الأهداف الاقتصادية التقشفية والتجارية(عدد الكتب المدرسية…)، والزمن الإيديولوجي السلبي.إننا في حاجة إلى إعمال العلم والمصلحة العليا للوطن، لتحديد زمن بيداغوجي حقيقي وموضوعي يراعي الخصوصيات البيداغوجية، أوالسيكواجتماعية، للمنهاج التعليمي وللمتعلمين، ولمحيط المدرسة، وللمدرسين، ولمتطلبات التنمية البشرية الحقيقية، ولنهضة وتقدم البلاد عامة، فما أحوجنا أن نخطِّط ؛ فننهض ونبني حضارتنا.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. عكاشة ابو حفصة
    07/10/2012 at 03:16

    بالفعل فتدبير الزمن المدرسي أصبح ظرورة ملحة لصالح التلميذ والأستاذ على حد السواء . أن الحديث عن هدا الزمن وبالضبظ في الوقت الحالي وبصفة خاصة في المدرسة العمومية التي زادت عن عدم التدريس بعد زوال يوم الأربعاء الى اضافة يوم السبت كيوم بدون دراسة ليستفيذ الجميع من مساء يوم الاربعاء مع اضافة السبت والأحد . لقد سبقت المؤسسات الخصوصية هدا الإجراء منذ تاسيسها الى الآن وبالتالي فقد سايرت المؤسسة العمومية المنافسة التي كانت تفرضها عليه المؤسسات الخصوصية من ناحية استعمالات الزمن ، وبالتالي فقد أصبح الآباء والأمهات وخاصة منهم الموظفين من مرافقة أبنائهم ايام السبت والأحد باعتبارها توقف عن العمل أو عطلة نهاية الأسبوع مما أثلج صدورهم وبصفة خاصة من لهم أبناء يدرسون بالمدارس الإبتدائية .فادا حاولنا مقارنةالزمن المدرسي الحالي بالزمن الماضي عندما كانت المدرسة تتوفر على أربعة أفواج من الساعة السابعة صباحا الى العاشرة من الساعة العاشرة الى الثانية والنصف بعد الزوال ومنها الى الساعة الثالتة مساءا ومن الى السادسة مساءا مع أخد بعين الإعتبار الفارق الزمني بين الفصول الاربعة . ونحن نعرف الاستقاض باكرا شتاءا قبل السابغة صباحا والخروج في السادسة مساءا والوصول الى المنزل بعد صلاة العشاء . ان التدبير الزمن المدرسي الحالي اصبح يصب في صالح التميذ والاستاذ على حد السواء… أتمنى أن يسثتمره في ما يعود عليه بالنفع العميم.مع التمني لهم بالنجاح الدائم وفقكم الله لما خير لصالح التلاميذ والتلميذات والسلام عليكم ورحمة الله.

    -*- عكاشة أبو حفصة -*-

  2. أب و أستاذ التعليم الابتدائي
    07/10/2012 at 08:09

    يا أخي: كل ما ذكرته هو عين الصواب، و لكن ألم يحن الوقت الذي تعي فيه أن كل ما ينزل من الأعلى فهو مقصود و مدروس جيدا و مرغوب فيه؟؟؟ ألم تعي بعد أن هدف الساهرين على  » تعليم و تربية 3 الأجيل القادمة يحققون الأهداف التي يسطرونها بمنتهى النجاح و الدقة؟؟؟يجب عليك أخي الكريم ألا تنظر الى القضية بمنظور الساذج، السابح في أحلام الحق و الخير و المساوات و…و…
    ان هدف التعليم العمومي أخي الكريم يتلخص في حبس التلميذ أطول مدة ممكنة داخل حجرة الدرس و كفى./

  3. ucéf
    07/10/2012 at 16:24

    الله ينورك خويا كمال

  4. مواطن
    07/10/2012 at 17:08

    الحق معك اخي و بارك الله فيك فكيف يعقل ان يعمل اساتذة الابتدائي 30 ساعة دون غيرهم و هل من المعقول ان تهتم الوزارة بالكم على حساب الكيف فالاطناب لا يوقع التعليم الا في الرتابة و الروتين و يشجع على الهدر المدرسي اتمنى ان يهتم المسؤولون بالموضوع و يعطوه حقه لان في ذلك مصلحة المتعلم و الاستاذ و الوطن.

  5. عكاشة أبو حفصة
    08/10/2012 at 18:28

    في نظركم تعليقي المرسل اليكم في نفس الركن ، والمتعلق بالزمن المدرسي غير صالح للنشر … أتعجب والله

  6. mo3alim
    08/10/2012 at 21:56

    rah attantawi akhoya kamal makayakhdamch hatta 3h machi 30h

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *