Home»Correspondants»الصحافة … والسلطة … والحرية

الصحافة … والسلطة … والحرية

0
Shares
PinterestGoogle+

من » اليوم الوطني الاول للاعلام يعود لسنوات التسعينيات  »  الى « اللجنة العلمية الاستشارية المكلفة بدراسة مسودات مشاريع القوانين المتعلقة بمشروع مدونة الصحافة والنشر »، خلال هذه الايام .

اسئلة كثيرة  تجول بخاطر  منتج ومستهلك الاعلام  …نموذج  هذه الاسئلة ،
–          من يمتلكه  ويتصرف فيه ؟
–          من اين ياتي  والى اين يذهب ؟
–          هل الذين « ينتجون  » الاعلام  هم انفسهم  الذين «يستهلكونه» ؟ اذا صح استخدام   » الانتاج » و  » الاستهلاك » عند الكلام  عن الاعلام ؟
–          الا يؤدي المسيطرون على  التكنولوجيا الحديثة للاعلام الى احتكاره .
–          هل مشكلة  حرية الاعلام  بمعناها الواسع  لايعني بعض المنظمات الدولية مثل : اليونسكو ، الاتحاد الدولي  للاتصالات السلكية وغير السلكية  ، المعهد الدولي للصحافة  في مدينة اوسلو ، الجمعية الفرنسية للقانون الدولي  في مدينة ستراسبورغ  الفرنسية  لاجراء حوار  الصحافة والتداول الحر   للاخبار ، لكون حرية  الصحافة والاعلام  بشكل عام  قضية واسعة  ومعقدة في ان واحد .
الاعلام  يمكن  ان يكون  اداة في  يد السلطة  او سلاحا ثوريا  او انتاجا تجاريا  او وسيلة تربوية  وتعليمية ، ويمكن ان يستخدم  لاغراض  تحررية او طغيانية ، ويمكن ان يشارك  في تكوين شخصية  الفرد او في تجنيد  الكائنات البشرية  تجنيدا متماثلا ، وعلى كل مجتمع  ان يختار  افضل الطرق  لتحقيق المهمة المناطة بالبشرية  ، وان يجد  وسائل تذليل  الضغوط المادية  والاجتماعية  التي تعطل التقدم .
–          حرية الصحافة باشكالها المكتوبة والالكترونية  هي الشرط الاساس  الذي يجعلها  قادرة على تقديم الاخبار  النزيهة  الخالية من الخطأ  او الانحراف  او التحايل  .. ولنا هنا وقفة ( للانشطة والتوصيات وقوانين واقوال وافعال … وطنية  للاعلام  اخرها « اللجنة العلمية الاستشارية المكلفة بدراسة مسودات مشاريع القوانين المتعلقة بمشروع مدونة الصحافة والنشر ». برئاسة مصطفى الخلفي وزير الاعلام الحالي .
في حديث عن الصحافة  يجمع كافة المفكرين  دون استثناء  ..على ان حرية  الصحافة هي الشرط الاول  الذي بدونه  لايمكن ان تقوم  للصحافة قائمة ، فتغدو اشبه  ما تكون ب »جثة هامدة  التي لاحراك فيها » .
في الدول المتقدمة  / الديمقراطية  لاخوف على حرية  الصحافة .
لكن المشكلة تصبح حادة عندنا حيث تم اغتيال حرية الصحافة  لسبب بسيط ، هو ان اصحاب السلطة يتصورون ان قتل   حرية الصحافة  هو صمام  كبير بالنسبة لهم  ،  لان ما يعتقدون انه في صالحهم  انما هو كذلك  على المدى القصير  فقط ولكنه ضد مصلحتهم على المدى  البعيد .
منع الصحافة والاعلام  من كشف الاخطاء  والى ازدياد  التدهور والانحطاط  في الاوضاع  العامة ، وهذا ينعكس في نهاية  المطاف  على مصلحة السلطة  ويقود الى ارباكها ..ومن يعتقد  او يتوقع  من السلطة ان تجود  بحرية الصحافة  كاملة من تلقاء ذاتها  ..بوسعه فقط  ان يطالب بقسط نسبي  من الحرية  بتخفيف القيود  على بعض الافكار  والاراء البناءة  التي لاتنطوي  على اثارة  مباشرة  ضد السلطة .

محمد بلكميمي / بولمان

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *