Home»International»خطبة طارق الثانية

خطبة طارق الثانية

0
Shares
PinterestGoogle+

خطبة طارق الثانية 

 

إلى الذين جُعلت لهم الأرض ذلولا لكي يمشوا في مناكبها، مُرتحلين نحو أراض منبسطة رُزقوا فيها مما كُتب لهم. حفدة صلاح الدبن وابن بطوطة والشريف الإدريسي،  طارق يخاطبكم:

 أيها الناس، أين المفر؟ المحيط من ورائكم، والعواصف أمامكم، وليس لكم والله إلا الإيمان  والعلم.  واعلموا أنكم في هذه الأرض ستُلاقون أياما جحافا. سينهال عليكم القلم والقرطاس من كل صوب، سيُحاصركم مد هائج مائج  محاولا إجتثاث مابقي فيكم من جدوة ، وجزر ناعم يسلب طفولتكم التي فُطرتم عليها.  وقد استقبلتكم العواصف  بجيش وعتاد لا مسبوق ولا سابق له. وأنتم لا وزر لكم إلا إيمانكم وعلمكم. وتتطاول عليكم الأيام حتى يخشى فيكم رابط الجأش تلقيب رضيعه بأحمد أو محمود. تجيش « بوش » وعلى ظهره أسفار « هانتينتون ولويس » فطاف يصُك المغفرة والغضب في الربوع.   

 

 ستتطاول عليكم الأيام وتسعى أيادي جبناء الضلام ترهيبكم. انتم من قال فيكم رجل مغمور :

الخيل والليل والبيداء تعرفني  °°°°°والسيف والرمح والقرطاس والقلم

 

فادفعوا وحصنوا أبنائكم بالإيمان والعلم.  واعلموا أنكم إن صبرتم وصابرتم على الضنك  قليلاً، استمتعتم بالنفس المطمئنة  الألذِّ طويلاً.  

 

 وقد انتخبكم صلاح الدين ويوسف ابن تاشفين سفراء ا  أبطالا، ورضوكما  لهما أفرادا للكون أصهارًا.

واعلموا أنني أول مُجيب لما دعوتكم إليه، ولكم سُنة حسنة، دفعت باللتي هي أحكم وأعقل في أحلك الأيام. 

 

عبدالقادر فلالي  تورنتو كندا

filala71@yahoo.ca

www.utsc.utoronto.ca/acnames

http://www.moroccoworldnews.com/?s=abdelkader+filali&x=8&y=6

مصادر:

 ( الخيل والليل والبيداء تعرفني )° أبو الطيب المتنبي
2 – 1/314 °جمهرة خطب العرب

° كتاب نفح الطيب للمقري (1/225)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. insana
    27/09/2012 at 10:14

    très très bon article

  2. محمد السباعي
    27/09/2012 at 10:24

    لا تتصور كم أنا فخور بك، تلميذ أصيل ذو همة عالية. كلامك هذا ينزل علينا بردا وسلاما ويطمئننا أن الرسالة وصلت . فأنتم مفخرة للجهة الشرقية ولكل الوطن الحبيب. طارق بن زياد لم يمت لأنه ترك نعم الخلف. بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك الوطن إن شاء الله

  3. الطاهر بونوة
    27/09/2012 at 21:53

    تحية إلى الأخ عبد القادر فيلالي،هذا الإطار الوطني المغترب،والذي كون نفسه بنفسه،فحصل بذلك على أعلى الشهادات بفضل اجتهاده وعلو همته،والمغرب في أمس الحاجة إلى هذه الكفاءة الوطنية

  4. عبدالقادر فلالي كندا
    28/09/2012 at 20:12

    لاشيء يعلو عن تواد الناس لبعضهم البعض. ماذا يقول امرؤ أمام أساتذة فُضلاء كرسوا همهم ووقتهم وضحوا بما ملكت أيمانهم في سبيل إعلاء كلمة التربية والسير بها قدما نحو الأعالي. على العكس أساتذتي أنتم هي الأطر الحقيقية ، أنتم من جُلتم في الأوحال والدشائر من أجل تنوير النشئ، أنتم الأدمغة الحقيقية، فالوقت الذي خصصتمونه للأجيال في رحلات مكوكية شبه يومية أكثر من الوقت الذي خصصتمونه لأطفالكم. فلا أحد يجحد هذا الفضل العظيم ، بل وجب الوقوف إحتراما لكم أنتم جنود الخفاء…. إن جهتنا الشرقية بحاجة لتعاضد أبنائها كما حاجة وطننا الحبيب لمؤازرة شرفاء الأمة والشد على أياديهم في المحن

  5. ع سالمي
    28/09/2012 at 22:27

    تحية للاخ ع القادر.ماقاله الاخوان و الاستاذان السباعي و بونوة يغنيني عن اضافة تعليق لمقالك.نفتخر بك بع ب مطهر و نتمنى منك المزيد من المقالات.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *