هل انطلقت السنة الدراسية دون صعوبات تذكر ؟؟؟؟ ….أم ……
كل استقبل السنة الدراسية وفق منظور معين , بعضهم متشائم الى درجة النقمة , وقليلهم متفائل الى مستوى النعمة. مستجدات عدة وتطورات تحمل أحيانا الحدة . توصل الجميع بمذكرة تدبير الزمن المدرسي,المذكرة التي فاجأت الجميع عندما صدرت متأخرة محاولة من المسئولين فرض نمط معين من توزيع التوقيت لا يعتمد اساس علمي حقيق أكثر مما يكب الماء على الدقيق. كان بالإمكان الحفاظ على الصيغ القديمة مع ترك الاختيار لاعتماد محتويات هذه المذكرة وفق الامكانيات المتاحة بكل مؤسسة على حدة ,بدل محاولة فرض ضوابط استحال تطبيقها بالمجال الحضري لعدم توفر القاعات الكافية لاعتماد هذه الصيغة التي هندسها البعض وفق منظور ضيق ,لا أظنه يخدم مصلحة المتعلمين أكثر مما يخدم مصلحة زوجة فلان أو فلتان.فلا تستغربوا فقد تخرج مذكرة من مكان ضيق وتعمم على البقيع وكأنهم من الخليع.
– ألا يعلم مهندسوا المذكرة استحالة تطبيقها كلية في المجال الحضري؟
– وهل يعقل أن يحاول واضعوها اقتراح تطبيقها في المجال الحضري عامة بنقل التلاميذ من هذه المؤسسة الى تلك؟ وكأنهم يتعاملون مع أرقام لا مع أعلام؟
– ألا نعتبر غضبهم لمن توفرت فيهم الظروف ولم يطبقوها بمحاولة اصطياد أكباش الفداء من مديرين ونواب مساكين ؟ كوفئوا بمحاولة تحقيق أنسب الظروف للدخول المدرسي بتهديدات يستحسن عدم ذكرها؟
ولعل الجميع يلاحظ أن تعليمنا يتراجع سنة بعد أخرى رغم ما يبذل من جهود. من نواب تركوا مكاتبهم وهجروا مشاكلهم للتنقل بين المؤسسات يوميا آملين توفير أوفر وأحسن الظروف للدخول المدرسي الحالي,ومن لجان لتتبع الدخول المدرسي,والتي تشكلت من جل المفتشين , محاولين تذليل بعض الصعوبات باقتراحات توجيهات.ومن اداريين بمختلف المؤسسات التعليمية حاضرين مشمرين على ساعد الجد لاستقبال التلاميذ وتمكينهم من ولوج الفصول رغم الكثير من الاكراهات ,كقلة الموارد البشرية وعدم اكتمال بعض البنايات أو الاصلاحات.
ومن أساتذة عادوا الى قواعدهم محاولين اثبات عزائمهم,ولعلي بمثال من مدرسة الامام علي بوجدة , مقبل هذه السنة على التقاعد ويعاني من مرض مزمن ,حيث ينتظره حارس المؤسسة يوميا بكرسي للاستراحة قليلا مباشرة بعد دخوله المؤسسة ليستأنف سيره من جديد, لكنه لا زال مجدا مثابرا , رغم تأزم صحته. عندما زرناه صدفة وتحدث لنا عن تلاميذ زمان بكل أسف …..انه رجل التعليم هكذا…. قد يكمل سنواته الأخيرة في ظروف صعبة ……
ومع ذلك تبقى بعض الملاحظات لابد من ذكرها,ومنها تأخر انطلاق المطاعم ببعض نيابات التعليم بتبريرات لم تقبلها لجان التتبع على اعتبار أن كل هذه العمليات يجب أن تتم في وقتها لاستقبال التلاميذ يوم 13 شتنبر دون تأخر يذكر مهما كانت المبررات كعدم التوصل ببعض المواد الغذائية أو ما شابه ذلك.
ومن جهة ثانية التحاق التلاميذ بهذه المؤسسة دون تلك يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الادوار ودرجة أدائها.عندما يصرح بعض المفتشين بأنهم وجدوا مؤسسات قد افتتحت الداخلية في ظروف حسنة والتحق التلاميذ بالفصول بنسبة تفوق النصف بالتأهيلي وأكثر من ذلك بالاعدادي ,في حين مؤسسات أخرى شبه خالية.
ومن جهة ثالثة لاحظت بعض لجان التتبع خروقات في التدبير ببعض النيابات من تعامل مزدوج في تسليم بعض المواد للمؤسسات التعليمية ,تجدها سلمت هنا مجانا وهناك …..
لذا أتمنى من كل مسئول تدقيق عمله والتحقق من مقتنياته قبل أي توقيع …..وللحديث بقية في هذا الموضوع……….
Aucun commentaire