مع الفريق وضعنا استراتيجية العمل وفق برنامج مخطط.
اننا في طور البناء وتكوين فريق منسجم يمكنه مسايرة بطولة هذا الموسم.
الاحتياط لا ينقص من قيمة اللاعب بل بالعكس وهو لا يعني الكلمة بل يعني تقوية الفريق.

يفصلنا أسبوعين عن انطلاق البطولة الاحترافية في نسختها الثانية، الوافد الجديد على هذه البطولة فريق النهضة البركانية بقيادة مدربها عزيز الخياطي الذي بدا متفائلا لفترة الاستعدادات. الخياطي خطط ووضع استراتيجية للعمل يقول أنه في صدد تطبيقه في انتظار جني الثمار على رقعة الملعب، الفريق هذا الموسم سيسعى إلى فرض وجوده  مع المحافظة على مكانته ضمن البطولة الاحترافية، وينتظر دعم جمهور الجهة الشرقية ككل.
المنتخب زارت عزيز الخياطي بمقر الإقامة ولقت منه كل الترحاب ومن خلال هدا الحوار تكتشفون جديد الفريق.

*-كيف مرت الاستعدادات بكل من السعيدية والرباط قبل الحلول بمدينة وجدة ؟

– التربص الذي أقيم بمدينة السعيدية كان جد مفيد،وشارك فيه عدة لاعبين سواء الذين حققوا الصعود أو بعض اللاعبين الذين كانوا يخضعون لتجربة ،وكانت فرصة للطاقم التقني للوقوف على مؤهلاتهم ثم دراسة مكامن النقص و القوة للفريق،غير أنه لأسباب شخصية أو بسبب نهاية العقد غادر الفريق عدة لاعبين قدامى ولم يتبقى منهم إلا 6،وكان أمام الطاقم التقني مهمة صعبة وتكثفت الجهود بدعم من المكتب المسير برئاسة فوزي لقجع قصد تطعيم الفريق بعناصر يمكنها تقديم المساعدة وبكلفة مالية لا ترهق ميزانية الفريق، لذلك انطلق العمل من الصفر وكان عمل قاعدي تطلب من الجميع جهدا كبيرا. إذن تربص السعيدية كان ناجحا لأننا في نهايته وصلنا بحوالي 50%  من التركيبة البشرية وبعد ذلك انتقلنا إلى مدينة الرباط لنقترب من عدة مدن للاستفادة من مباريات ودية وتجريب عدة عناصر متمرسة لا زال الفريق في حاجة إليهم. وتكثفت الجهود والاتصالات قصد استقطاب من يمكنه دعم الفريق وتقديم الإضافة، وفعلا كانت الاستفادة جيدة حيث وصلنا لحوالي 70% من التركيبة.

*الانتدابات وصلت حوالي 17 عنصرا، كيف كان التعامل مع هذه العملية؟

   -منذ تعاقد الطاقم التقني مع الفريق وضعنا استراتيجية للعمل ووضعنا برنامجا مخططا أولا في الانتدابات لم نتصل بأسماء كبيرة لها مطالب مالية باهضة الانتدابات كانت عبر مراحل وحسب الخصاص الذي نشكو منه وكانت لدينا فكرة عن بعض الأسماء لذلك حاولنا الاتصال بمن يمكنه الاستجابة لمخططنا ويساعدنا للوصول هدفنا  ولهم تجربة سواء بالقسم الأول أو الثاني وحتى من الهواة . إنها عناصر تتقارب فيما بينها في الأفكار والسن وحتى الجانب التقني، ليسهل الانسجام بين بعض اللاعبين الشباب ولاعبين لهم تجربة، انتدبنا 3 عناصر من الرشاد البرنوصي و3 من الكوكب المراكشي و2 من اتحاد اتواركة، لذلك قلت مسبقا أننا في السعيدية كنا وصلنا بالفريق إلى حوالي 50  %من التركيبة البشرية.

·    في الكواليس سمعت أنك تهيأ لإجراء حصتين تدريبيتين واحدة صباحا و الأخرى مساء،
هل هذا لا يأِثر على مردود اللاعبين؟

   -حصتان في اليوم انطلقت منذ الأسبوع الثاني من تواجدنا بوجدة لأنه هناك لاعبين التحقوا مؤخرا بالفريق ولا زالوا يشكون نقصا من ناحية اللياقة البدنية.

·    ما هو هدفكم هذا الموسم مع الفريق؟

أظن أنه من خلال الدردشة السابقة تطرقنا إلى بعض النقط وهي أننا في طور البناء وتكوين فريق منسجم يمكنه مسايرة بطولة هذا الموسم مع الحفاظ على مكانته ضمن القسم الأول هذا في الموسم الأول، الموسم الثاني يمكن البحث عن نتائج مرموقة.

·    كيف يتعامل الخياطي مع كرسي الاحتياط؟

  -شخصيا لا أحبذ العمل مع لاعب مرموق وله اسم وأحتفظ به في كرسي الاحتياط، ثم لماذا انتدب لاعبا؟ هو لكي يلعب ويملأ الخصاص الذي نشكو منه.
* مثلا لديكم 3 لاعبين كانوا رسميين في فرقهم ويلعبون في نفس المركز:  أنس عزيم ، محمد طاوس و مهدي بلطام.

-فعلا لا يمكن أن أدمج 3 لاعبين في مركز واحد ولكن إننا نتجاهل شيء واحد هو أن الاحتياط إذا كان قويا فهو دفعة للفريق ، الاحتياط لا ينقص من قيمة اللاعب بل بالعكس وهو لا يعني الكلمة بل يعني تقوية الفريق و أنا أسميه لاعب لتقوية الفريق ولنا خير مثال في الأندية الكبيرة لديها أسماء وازنة تجلس في كرسي الاحتياط و تقدم التقوية لفريقها عندما تمنح لها الفرصة.
المدرب له أكتر من 26 لاعب ولا بد أن يختار منهم 11 تتحكم فيهم الجاهزية و ما يناسب الخطط ولاشيء آخر و مانراه  في بعض الأحيان هو من الهواية و لاعبو البطولة ليسوا من خريجي المراكز ، و الاحتياط القوي يخلق تنافسية في المراكز بين اللاعبين وهذا هو هدف كل فريق .

·    تعاقد الفريق مع بعض اللاعبين الذين كانت لهم مشاكل مع فرقهم مثل محمدينا ، برابح ، صواري ، هل هؤلاء اللاعبين هم جاهزون نفسيا و بدنيا؟

–    اللاعبون هم جاهزون نفسيا غير أنه لازالوا يشكون من قلة اللياقة البدنية ، على كل فالبرنامج المسطر للاستعدادات لازال لم يكتمل ونحن في صدد تهييئ فريق و كل حسب خصوصياته ومع توالي الدورات هؤلاء اللاعبين سيقولون كلمتهم .

·    المرحلة الأولى من البطولة ستلعبون بعيدين عن بركان هل هذا لن يؤثر على اللاعبين ؟

–    في الحقيقة أتمنى أن هذا المعطى لن يؤثر على الفريق وفي نفس الوقت كنت أتمنى أخوض المقابلات أمام جمهور بركان ،ولكن لدي ثقة بالجمهور الوجدي بالخصوص وجمهور الجهة الشرقية كاملا لأن فريق النهضة أصبح يمثل الجهة بالبطولة الاحترافية ومن حقه تلقي الدعم من جمهور الشرق ككل لأنه الرقم 12 الذي سيدعم الفريق كما يدعم المولولدية أو الاتحاد الإسلامي أو النجم أو الهلال الناظوري… في الحقيقة لا بد من دعم جمهور الجهة الشرقية لفريق النهضة لكي يمثل الجهة أحسن تمثيل.

·    ماذا عن العقد الذي يربطكم بالفريق؟

مدة العقد سنتين بأهداف مسطرة: تكوين فريق يسير من حين إلى حين مع ضمان مكانته ضمن البطولة الاحترافية ثم العمل على تهيئ فريق يمكن أن ينافس على الألقاب مستقبلا.

*كلمة أخيرة:
بكل صراحة أنا جد فخور ولي الشرف أن أدرب فريق عريق أنجب عدة أسماء أمثال بوصحابة- شهبون- لبرازي- شاوش واللائحة طويلة وبالمناسبة أشكر جميع الفعاليات من سلطات ومدعمين ومسيرين الذين يقدمون دوما المساعدة لفريق نهضة بركان وعلى رأسهم فوزي لقجع الذي لم يبخل عنا بمساعدته المادية ولا المعنوية. وأعيد مرة أخرى أن فريق النهضة البركانية في طور البناء وهو في حاجة لدعم جماهره لأن الجمهور هو ملح طبق لمقابلة في كرة القدم وعلى الجميع أن يتكاثف حول الفريق وأقول الجميع يعني من بركان ومن الجهة الشرقية.
وفي الأخير أشكر جريدة المنتخب التي انتقلت إلى مقر إقامتنا وستبقى دائما جريدة نفتخر بها كرياضيين.

تعريف
عزيز الخياطي مدرب وطني متزوج وأب لنهيلة سبق له الاشتغال لمدة 10 سنة بالقسم الوطني الثاني و12 سنة بالقسم الوطني الأول، كما سبق له أن درب المنتخب الوطني لشبان والأولمبي وله عدة تجارب بالشرق العربي حيث سبق له التعاقد مع فريقي الأهلي والعين الإماراتي.
.