النقابة المغربية للممرضين
ن.م.م
Syndicat Marocain des Infirmiers
S.M.I

خدمةالمواطنواجبناوالكرامةغايتنا
بيان: رقم 1

على إثر القرار المفاجئ و الغريب الذي أقدم عليه السيد وزير الصحة كخطوة أحادية الجانب و ذلك من خلال مشروع المرسوم رقم 380-12-2 الذي صادق عليه المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس 6 شتنبر 2012 و الذي يمكن التقنيين المتخصصين في الشعب – شبه الطبية – كما سماها السيد وزير الصحة التابعين لمؤسسات التكوين المهني الخاص من ولوج سلك الوظيفة العمومية كممرضين مجازين من الدولة من الدرجة الثانية، بناء على هذا القرار المتعجل و المستفز الذي ينم عن نظرة قاصرة و متحايلة ظاهرها يدعي سَدَّ النقص الحاصل في الأطر التمريضية و باطنها يبتغي خوصصة القطاع و الإجهاز على صحة المواطن علما أن وزارة الصحة هي طرف متفرج لا يمارس دوره الرقابي على مؤسسات التكوين الخاص. إذا كان هذا القرار الصدمة قد خدم فئة معينة فإنه قد أكد للممرضين الذين كانوا ينتظرون تحقيق مطالب الكرامة كإخراج قانون المزاولة و إحداث هيئة وطنية مُنتَخَبَة و كذا فتح آفاق المسار الجامعي وفقا لنظام إجازة- ماستر- دكتوراه، أكد أنهم فئة على هامش الهامش مستهدفة من طرف الوزارة التي تعتبرهم عبيدا و خدما بلا حدود.
إن النقابة المغربية للممرضين إذ تعلن رفضها المطلق لهذا القرار الطائش تؤكد ممارستها لدورها النضالي و التنسيقي مع كافة من يهمهم الأمر و تجعل من الممرض قضيتها الأولى و ذلك بتبني مطالبه العادلة و الشاملة و حيث أننا نرفض هذا القرار لابد من إبراز تناقضاته القانونية و المتمثلة في كون المادة 33 من النظام الأساسي للتكوين المهني الخاص التي اعتُمدت كأرضية لمشروع المرسوم لا علاقة لها بمعاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي التي تصنف قانونيا ضمن مؤسسات تكوين الأطر العليا تبعا لقرار الوزير الأول رقم 95-1253، كما نتساءل في ذات السياق عن سر جرأة السيد وزير الصحة في إخراج مشروع ظل حبيس أدراج الوزارة منذ عهد السيد محمد الشيخ بيد الله مع أنه كان الأجدر بالسيد الوزير الحالي الانكباب و بنفس الاصرار على معالجة الفراغ القانوني المهين الذي يؤرق الممرض المغربي و يدفعه إلى الإحباط و اليأس، لذا نسجل بدهشة و استغراب شديدين لجوء السيد الوزير إلى مثل هذا الحل المعقد الذي أجج الاحتقان و الشعور بالمؤامرة في حين كان الأنسب الإدماج المباشر لجميع خريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في المؤسسات العمومية و إدماج غيرهم من خريجي مؤسسات التكوين المهني الخاص في المصحات الخاصة تلافيا لإثارة المشاكل و للقطع مع معضلة الجمع بين وظيفتين في نفس الوقت.
أمام هذه الوضعية الكارثية الغير المسبوقة تعلن النقابة المغربية للممرضين عن خوض إضرابين وطنيين يومي الإثنين 17 شتنبر 2012 و الخميس 20 شتنبر 2012 بجميع المراكز الصحية و المستشفيات باستثناء أقسام الإنعاش و المستعجلات و ذلك في انتظار الإعلان عن خطوات تصعيدية أخرى في الوقت المناسب.
ختاما نهيب بكل الممرضات و الممرضين توحيد الجهود و الانخراط الفعال في جميع المبادرات العملية و الصادقة التي من شأنها الانتصار لكرامة الممرض المغربي.

عاش الممرض المغربي حرا أبيا.

الرباط في 7 شتنبر 2012.