Home»International»سنة العراق يستصرخون العرب

سنة العراق يستصرخون العرب

0
Shares
PinterestGoogle+

وجه الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية والامين العام لمؤتمر أهل العراق في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مؤتمر اهل العراق ببغداد رسالة الى العرب طالبهم بضرورة الوقوف بوجه المشروع الفارسي الرامي لافراغ بغداد من أهل السنة وفي ما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم من العرب السنة في بلاد الاحتلالين الى العرب ايها العرب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان اخوانكم في بلاد الرافدين وفي بغداد الرشيد بالذات يتعرضون لحملة ابادة منقطعة النظير تقوم بها المليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم واسناد وسلاح ايراني. وكل ذلك كان بسبب غفلتكم واهمالكم لعاصمة خلافة ابائكم واجدادكم وللعراق الذي ذاد عن ارض وهوية العرب سنوات وقرون حتى فاض دجلة والفرات من دماء ابنائه الابطال، حيث تركتموا الساحة خالية امام المشروع الايراني الرامي لافراغ بغداد الرشيد من اهل السنة وتحويل العراق الى ذيل لايران. فاخوانكم يتعرضون لابشع انواع الظلم والاضطهاد لم يعرفهما تاريخ العراق قديما او حديثا حيث يتعرض لهجمة صفوية تريد ان تقتلع ابناء السنة من بغداد الرشيد وجعل العراق ضيعة لايران ويريد ان يعيد امجاد امبراطوية الفرس المجوس ليبدأ امجاده من بغداد الرشيد، وهم لا يستثنون احدا فالشيخ الكبير والطفل الصغير والطالب والفلاح والطبيب كلهم مشروع للقتل فلا حرمة لمسجد ولا جامع ولا ضريح ما دام يذكر فيها اسم الله ورسوله ومحبة ال البيت والصحابة.

فما عادت المقابر تكفي دفن شهدائنا الذين لايمر يوم الا ويسقط منهم العشرات، وما عادت معتقلات الحكومة والاحتلال تتسع لشبابنا الذي بلغ عددهم اكثر من ثمانين ألف معتقل تهمته الوحيدة بانه عربي سني وهو يلاقون ابشع صور التعذيب والظلم والتعسف والاضطهاد وخاصة في سجون حكومة المالكي وابشع تلك السجون سجن الكاظمية المسمى سجن العدالة، وديارنا تقصف بالهاونات والصواريخ الايرانية ومساجدنا ومأذننا تنسف بالعبوات الايرانية. فمناطق الثورة والشعلة والحرية والشعب والكاظمية وابو دشير وحي اور وحي العامل والبياع ودور الري والشرطة الرابعة والشرطة الخامسة والكرادة والرسالة والاعلام وحي التراث وحي المعالف والاسكان والوشاش وبغداد الجدية وحي الامين والمشتل، كل هذه المناطق قد اخليت تماماً من أهل السنة فقد قتلوا وهجروا واغتصبت مساجدهم على يد المليشيات وفرق الموت العميلة لايران. ومناطق الاعظمية والصليخ والفضل والدورة وحي العدل وحي الجامعة والغزالية والعامرية واليرموك تقصف يوميا بقذائف الهاون الايرانية الصنع التي زودت بها المليشيات لغرض ابادة العرب السنة.

وفي هذه الاوقات يتعرض اخوانكم في السيدية ببغداد لهجوم عسكري كبير من المليشيات وفرق الموت الايرانية التي تسعى لاحتلال منطقتهم واغتصاب مساجدهم. ايها العرب: اربع سنوات مضت على استباحة ديارنا واغتصاب مساجدنا وقتلنا وتهجيرنا وإقصائنا وتهميشنا وأنتم أيها العرب نائمون غافلون لم تحركوا ساكنا ولم تكلفوا انفسكم حتى باستنكار ما يجري لاخوانكم علي أيدي المليشيات وفرق الموت الايرانية. فإن حسبتم ان ما يجري لنا سيقف عند بغداد فحسب فانتم مخطئون وان حسبتم انها في العراق فحسب فانت واهمون فهي والله حرب بدأت ببغداد ولن يقفوا عندها بل سنمتد الى كل بقعة فيها لسان عربي، فهي حرب التاريخ والموقف، ونصرها نصر عز وتمكين لأمة العرب وخسرانها ذل وهوان وعبودية للفرس المجوس،

فبغداد الرشيد يردون تحويلها الى مدينة فارسية صفوية، وقد هجر اكثر من مليوني سني الى سوريا ومصر والاردن، وقد اخليت مناطق ومدن برمتها من اخوانكم ابناء السنة. ايها العرب : اخوانكم أهل السنة في بلاد الرافدين يناشدونكم الله ويستصرخون فيكم ضمير الصديق والفاروق وذي النوريين والكرار، بان تهبوا وتقولوا كلمة الحق وتقفوا وقفة التاريخ التي ما كان ليتأخر عنها أخوانكم أهل السنة في العراق لو كانوا مكانكم، فشمروا عن سواعدكم وهبوا لنصرة اخوانكم أهل السنة في العراق الذين يقتلون نيابة عنكم وأوقفوا جرائم الابداة التي ترتكبها ضدهم ايران ثأرا من عمر وسعد وخالد وصلاح الدين، فقوتنا بقوة موقفكم وعزتنا بكلمة العزة التي تطلقونها دفاعا عنا ورباطة جأشنا برباطة جأشكم. فعليكم ان تتحركوا بقوة وان تستخدموا كل النفوذ والامكانيات والعلاقات لدى المجتمع الدولي للدفاع عن هوية العراق وللحفاظ على بغداد الرشيد قلعة للعرب، وان تواجهوا ايران بقوة فانتم هدفها المؤجل وهي تسعى لاحتلال عراقكم وخليجكم وكل بلادكم. فوالله ان سقطت بغداد بيد الفرس والصفويين فستطالكم نار الفرس ويدهمكم خطر الصفويين وسينطلقون من بغداد باتجاه كل ديار العرب والمسلمين. ورغم ذلك الاعداد والامداد والاسناد الذي يتمتعون به ألا إننا بفضل الله تعالى ثم بقوة إيماننا وشجاعة مرابطينا لا تزال مأذننا تصدح (الله اكبر) عالية مجلجلة تهز أركان الفرس وتصدع جدران عملائهم الخونة وترعب المنبطحين والمنتفعين.

ايها العرب : ان تركتم بغداد فلن نتركها وان هان عليكم ارثها العربي والاسلامي فلن يهون ذلك حتى على اطفال ونساء أهل السنة في بغداد والعراق، ونعاهد الله ونعاهدكم بان الفرس لن يطرقوا ابوابكم الا بنزف اخر قطرة دم منا ولن يتوجه لكم ركب الصفويين الا على جثثنا، والله المستعان. اخوانكم أهل السنة في بلاد الرافدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمود
    20/08/2007 at 00:00

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اني عراقي اعيش في بغداد واني ارى ان هذه الرسالة التي ارسلها الدكتور عدنان الدليمي انما تعبر عن واقعنا الاليم الذي نعيشهه تحت وطئت الظلم الذي تمارسه الحكومة التي باعت نفسها الى ايران التي بدورها قادت وأججت الحقد الطائفي في العراق وقامت بأقصاء اهل السنة من بغداد بكل السبل القذرة التي لا تمت للانسانية بأي صلة, ان كل الكلام الذي تضمنتهه الرسالة انما هو الحقيقة المرة التي نعيشها هنا ,لا يقول قائل ان الذي يحصل في العراق هو شأن داخلي, لا كل الدول تتدخل في العراق بما فيها ايران ال الدول العربية وكأن الامر لا يعنيها وكأن العراق على كوكب اخر.. أتمنى ان تجد رسالة الدليمي لها صداً في الاوساط العربية .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *