Home»Enseignement»هل اشكال التعنيف وسيلة مثلى للتعلم؟

هل اشكال التعنيف وسيلة مثلى للتعلم؟

0
Shares
PinterestGoogle+

كثير من المدرسين من لا زال يعتمد على التعنيف البدني والنفسي ازاء متعلميه,ظانا ان التعنيف بكل اشكاله وسيلة لارغام المتعلمين على التعلم والمثابرة,والحقيقة ان هذا السلوك وسيلة لاحباط المتعلمين وتكريس النفور لديهم من المدرسة بصفة عامة ومدرسهم بصفة خاصة.فاذا  وقرت الكراهية في نفس المتعلم ,فالاكيد انه لن يتعلم اطلاقا.وهل يعقل ان تقبل النفس الانسانية شيئا تعافه وتمقته.

فاذا كان التعنيف البدني سريع النسيان بالنسبة للمتعلم,بمجرد زوال الالام والحرقة فاني ارى ان التعنيف النفسي مصيبة اعظم,تترسخ في النفس مدى الحياة,وربما يعود المتعلم للمشاركة في العملية التعلمية بزوال اثار التعنيف البدني لكنني ارى ان عودته للتعلم والتعبير عن خوالجه اثر التعنيف النفسي ضرب من الخيال.واليكم قصة تلميذين مع استاذهما,حيث قدم الاستاذ صورة لضفدع وطرح السؤال التالي:ماذا تمثل الصورة؟ وبسرعة فائقة تنم على حب التعبير واثبات النفس امام الاقران اجاب احدهما:انها تمثل -قرقرة-فانهال الاستاذ عليه بالشتم واشكال التعنيف النفسي,لينتقل الى التلميذ الاخر الذي اجاب:ان الصورة تمثل ضفدعا ,فاثنى عليه الاستاذ باساليب التشجيع والاستحسان,وعلى غفلة منه همس التلميذ الاول في اذن صاحبه الذي احسن الجواب,والله هي ضفدع وانا حسبتها -قرقرة-.

الا ترون ان اعتماد التعنيف النفسي الجائر في حق هذا التلميذ عدوان وجرم بين؟ فقد اخطا التلميذ لغة ولكنه لم يخطئ معرفة,فقد تعرف على الصورة ولكنه عجز عن التعبير اللغوي وكان لزاما على هذا الاستاذ ان يشجعه كما شجع زميله,ومن ثم يصحح مفاهيم اللغة لديه والتي هو متواجد لاجلها اصلا.

الكل ينادي لاصلاح التعليم,واساليب التربية,ولكن مادامت هذه السلوكات متواجدة في مدارسنا فان الاصلاح لن يتم ابدا,وكراهية المتعلمين ومقتهم لمدرستهم تكريس للهدر والتكاسل.فما احوجنا لاناس يشملون متعلميهم بالحب الذي يشملون به ابناءهم.وما احوجنا لاناس يتمتعون بسعة الصدر وهم يزاولون اعمالهم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *