تلقت وجدة سيتي العشرات من المكالمات الهاتفية من مختلف  الفعاليات السكانية ووداديات الاحياء والمواطنين بالمدينة يعبرون فيها عن سخطهم جراء الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بالعديد من أحياء مدينة الالفية  ، هذه الظاهرة التي كانت قد اختفت من المدينة لسنوات عادت هذه السنة وفي عز حرارة الصيف ، بل الادهى والأمر انها انقطاعات في شهر رمضان ، حيث يتم قطع الماء مباشرة بعد الافطار ، حيث تكون الحاجة ملحة للماء …
وبعد اتصال وجدة سيتي باحدى الادارات المعنية ، اخبرتنا ان المشكل بالفعل معقد  نتيجة وجود  خلاف بين المكتب الوطني للماء  والكهرباء  والشركة التي انجزت مشروع قنوات المياه بين  محطة التصفية بمشرع حمادي   ومدينة وجدة ، فالامر يتعلق بخلل تقني  في قنوات جر المياه من المحطة الى وجدة ،  وان هذا الخلل يتعلق بحوالي 25 كلم من القنوات والتي يجب ان يتم  اعادة الاشغال بها قصد تجديدها خصوصا وانها ما تزال تحت ضمانة الشركة التي قامت بالانجاز …مما جعلها  غير قابلة للاستعمال  ، الشيء الذي جعل مدينة وجدة  ما تزال تحت رحمة الفرشة المائية وهو الامر الذي  يتسبب في هذه الانقطاعات خصوصا في حالة الذروة واشتداد الحر …
ان الشركة التي انجزت مشروع قنوات جر المياه الى مدينة وجدة ، واذا كانت قد ارتكبت خطأ تقنيا في تثبيت هذه القنوات مطالبة باصلاح العطب  في اقرب الآجال دون تهرب او تماطل ، وان المكتب الوطني للماء والكهرباء هو الآخر مطالب بالتعامل بصرامة مع هذه الشركة اذ كيف يعقل ان تتعرض قناة المياه لخلل تقني حتى قبل استعمالها …؟؟؟ وبالتالي  ينبغي  فتح تحقيق في الموضوع  خصوصا وان هذه المحطة  كانت من تدشين صاحب الجلالة خلال احدى زياراته للجهة الشرقية …وان هذا المشروع تم تقديمه لصاحب الجلالة بانه يمثل الحل النهائي للأنقطاعات المكتررة للماء الصالح للشرب  على مدينة وجدة …غير انه وبعد انتهاء المشروع لاشيء   من ذلك حدث  …فمازالت ساكنة وجدة تحت رحمة العطش  خصوصا خلال شهر الصيام …والحر