Home»International»هل يستحق رئيس الحكومة ….كل هذا الهجوم ؟؟؟؟؟

هل يستحق رئيس الحكومة ….كل هذا الهجوم ؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تعالت الأصوات المنتقدة لسياسة الحكومة الحالية , بعضها تنطلق من حس ايجابي وحب للمصلحة العامة وأملا في تصويب بعض الاعوجاج الذي تلمحه من هذا القرار أو ذلك. لكن الكثير من الأصوات عبارة عن أبواق لم تكن تملك الجرأة في وقت مضى على مثل هذه التعاليق والهجمات.ولعلي اذكرهم بمن ذكر يوما امتلاك أحد الوزراء لمسكن ضخم بأحد الدول الأوروبية, فكان مصيره ما كان. بل كان مجرد ذكر اسم وزير ما …. يكلفهم حسابا وعقابا….. يعلم الجميع الحكومات السابقة لكل من السيد العمراني والسيد جطو والسيد الفاسي وغيرهم , وما تسببت فيه من فساد في التدبير وخراب في التعمير , نهشوا وخبشوا وسادوا وغابوا ….ولعل القارئ الكريم يتذكر الكثير ممن كنا نعدهم من المناضلين ونسهر الليالي لسماع الحاضرين ….فإذا هم يتقلدون المناصب ويصبحون عن الحق غائبين…

  إن الفساد في المغرب متجذر وله جذور تصل الى آلاف الكيلومترات تحت الأرض ومن الصعوبة بمكان تقديمها مرة واحدة للعرض.ولك بمدير مؤسسة تعليمية ينتقل اليها ويجدها ممتلئة بفساد التدبير, من غيابات وسرقات وشبوهات…فهل يمكنه بين عشية وضحاها إصلاح وضع متفشي؟ بل وبنائب للتعليم يجد مصلحة من مصالح التي كلف بها متجذرة في الفساد من تزوير وتدوير وتكوير…أيمكنه تغيير الوضع بسهولة؟ لا تصدق إن علمت أن الفاسدين يتفنون في اصطناع الخطط لإغراق كل راغب في الإصلاح؟ ولك أيضا في عامل لعمالة ما يجدها معفنة بالمفسدين …ماذا عساه يفعل جملة واحدة؟أ ليس والي وجدة السابق السيد أوفود ببعيد, كان رجلا نزيها,لكن هيهات هيهات …..

   إنني لا أثق في المنتقد ان كان أصله فاسدا . أحزاب يعرفها الجميع , تجمع الوصوليين والمتهربين من الضرائب والمهربين ,وعندما تنزع منها سلطة القرار للنهب والسلب تفيض غضبا آملة في الرجوع الى عهودها السابقة….وما جمع التوقيعات للإطاحة بالحكومة الا نموذج من ذلك.

 – متى حركت حكومة ما ملفات ساخنة كالتي تحركت حاليا؟

– ومتى صرح أعضاء حكومة بممتلكاتهم كما نشهده اليوم؟

– ومتى فتحت ملفات لشخصيات وازنة وضالعة في الفساد كما فتح ملف مدير المطارات وخليد عليوة ومزوار حاليا وآخرون في الطريق؟

– ومتى صرح وزير بالفساد داخل وزارته؟

– ومتى كان المنتقدون يتهجمون على رئيس الحكومة علنا ولا يحاسبون حتى على الافتراءات؟

– ومتى …..ومتى….

   صحيح  أخطاء ترتكب هنا وهناك. وصحيح لا يملك السيد بنكيران تجربة الدهاء كونه يتحدث بصفاء.بل يعلم الكثير أن السيد بنكيران دوما على هذا النمط يتحدث ويتسرع أحيانا ثم يتراجع ويعتذر في كثير من الأحيان.لم يمارس السياسة من اجل السياسة, ولا من اجل قضاء المآرب,وإنما مارسها مرغما للمساهمة في تقليص ظاهرة الفساد وإصلاح بعض أوضاع العباد….أقول بعض أوضاع العباد والبلاد…..

وصحيح أيضا أن بعض رفاقه في الدرب يتسرعون أحيانا ولا يشاورونه أحيانا أخرى…لكنهم صادقون غير متعمدين , بدليل تراجعهم كلما ظهر لهم خطأهم.

وصحيح أيضا تواجد عناصر مشبوهة ضمن التآلف الحكومي ,بل ومن المتفننين في الدهاء.إن الفساد عميق في البلاد , وخيوطه تمتد الى عهود وأعوام وتشمل عدة أقوام.

 الاصلاح يتطلب الوقت ,والخطأ وارد. لكن التريث واجب وإظهار الحق لازم.على الجميع تحمل مسؤوليته والقيام بواجبه والمساهمة في البناء وبدل النبش في المعيقات والمحبطات….     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *