دلالات غياب البرلمانيين عن جلسات البرلمان
طالعتنا صحيفة إلكترونية أن 193 نائبا ونائبة تغيبوا عن جلسة البرلمان هذا الأسبوع،كما أن أربع فرق نيابية تحفظت على الاقتطاع من الأجور والتوقيع.هذا موقف اتخذه من يمثلون الشعب أو كما حسبناهم وهذا موقف له عدة دلالات منها:
أربع فرق نيابية تحفظت على الاقتطاع من الأجور والتوقيع.هذا موقف اتخذه من يمثلون الشعب أو كما حسبناهم وهذا موقف له عدة دلالات منها
ــ أن النائب البرلماني أصبح يرى التمثيلية البرلمانية تشريفا أكثر منها تكليفا،لذلك فهو يحضر متى شاء ويتغيب متى شاء،ودعك من أخبار المواقع والصحف ،ألم تشاهد بأم عينك برلمانا شبه فارغ عبر عدة جلسات.وأنا لا أجد مبررا واحدا لغياب البرلماني،باستثناء الحالات الطارئة،ذلك أن كل الظروف مواتية للحضور اليومي ،من ذلك الراتب الشهري المريح وزيادة،إضافة للعديد من الامتيازات.وإذا كان البرلماني المتغيب يتحجج بانشغالات أخرى فليترك البرلمان للمتفرغين لانشغالات المواطن،هكذا يقول منطق الأشياء.
2ــ الاستهتار بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على النائب البرلماني،واحتقار المواطن الذي خاب ظنه ومنذ زمان في برلمان لايعكس تطلعاته وآماله .
المواطن الذي خاب ظنه في برلماني إن حضر الجلسة نام، وإن غاب تحفظ على الاقتطاع .فأي برلماني هذا الذي يكرس التمرد على القوانين الداخلية للبرلمان ،وهو المفروض منه الحفاظ على القوانين وصيانتها
ــ انعدام الروح الوطنية لدى النائب المتغيب —–ــ حتى لاأعمم – فحب الوطن ليس جلبابا يلبس أو بلغة تنتعل،بل هو السهر ليل نهار على نقل انشغالات المواطن إلى الساهرين على تسيير الشأن العام،واغتنام الجلسات البرلمانية لإحراج الحكومة بأسئلة شفهية، هي ذات الأسئلة التي تشغل المواطن، أسئلة تهم السكن والتطبيب وكل ما له علاقة بالعيش الكريم للمواطن الذي خاب ظنه في برلماني إن حضر الجلسة نام، وإن غاب تحفظ على الاقتطاع .فأي برلماني هذا الذي يكرس التمرد على القوانين الداخلية للبرلمان ،وهو المفروض منه الحفاظ على القوانين وصيانتها، بل واقتراح مشاريع قوانين حسبما تخوله له السلطة التشريعية،هزلت والله.
4ــ إن النائب البرلماني الذي يتغيب وبدون مبرر مقنع،ويمتنع عن التوقيع في لائحة الحضور،ويتحفظ على الاقتطاع عن أيام غيابه،هذا برلماني يساهم في العزوف الانتخابي ويشجع الشباب على النفور من الانتخابات
وإلا فما جدوى انتخابات تصرف عليها الملايين،وتفرزبرلمانيين من النوع الذي ذكرنا.
ــ إن النائب البرلماني الذي يتغيب وبدون مبرر مقنع،ويمتنع عن التوقيع في لائحة الحضور،ويتحفظ على الاقتطاع عن أيام غيابه،هذا برلماني يساهم في العزوف الانتخابي ويشجع الشباب على النفور من الانتخابات
إنني وأنا اتطرق لهذا الموضوع لاأعمم ماسردته من مواقف على جميع البرلمانيين،لعلمي أن هناك مجموعة من البرلمانيين الشرفاء الوطنيين الأحرار من جميع الأحزاب،الذين يؤدون الأمانة الملقاة على عاتقهم بكل اقتدار.
لذلك على الذين لازالوا يؤمنون بأن التمثيلية البرلمانية تشريف، وهم كثر مع الأسف،أن يعلموا أن الزمن تغير،وأن الوطن في حاجة إلى إعادة ضبط الكثير من الأمور،وأنه ليس مسموحا لنا جميعا، كل من موقعه، أن يخطئ في حق هذا البلد الآمن المستقر.
Aucun commentaire