رسالة الى برلماني
ايها البرلماني المحترم العائد : تحية وبعد،كم كان خوفنا عليك كبيرا لما اختفيت عنا طيلة خمس سنوات وازداد خوفنا حين لم نراك بقبة البرلمان ابدا ، لم نشاهدك تساائل وزيرا او على الاقل مسترخيا على دلك الكرسي الوثير.خفنا ان يكون فد اصابك مكروه ولكن بعودتك اليوم الينا سالما غانما حمدنا الله حمدا كثيرا. عدت الينا غانما وبوادر الخير بادية عليك في لباسك وسيارتك الفارهة ووجهك الدي اكتنز لحما وشحما. عدت لتجالسنا في المقاهي الشعبية وتزورنا في اعالي الجبال وتكلف نفسك كل هدا العناء.
وعدتنا بتشغيل الشباب المعطل وهاانت تعود لتجد الشباب المعطل في شغله قد تعطلت صحته وشاخ وشاب راسه ولم يعد يقو على الصراخ : صوتوا على فلان فهو منقدنا.
وعدتنا بالماء والكهرباء بالبوادي وهانت تعود لتجد من كان يستضىء بالشمع يستضىء بضوء القمر ومن كان يشرب من الوادي يقطع الاميال ليشرب ماء بعد ان جرف النهر العين التي قلت يوما انها ستصير سدا.
وعدتنا بفتح اعدادية هنا وعدت لتجد المدرسة الوحيدة قد اغلقت ابوابها نظرا لانجراف المسلك الوحيد المؤدي اليها.
وعدتنا بطبيب وطبيبة لتوليد النساء وانظر بعينك اليوم الى الممرض الوحيد بالمستوصف حيث شاخ الممرض ولم يجد من يداويه بدوره. اما نساؤنا وامهاتنا فعدن يلدن في دورهن كما ولدنا نحن دات يوم فجاة بلا طبيب ولا طبيبة.
وعدتنا بالف وعد وكنا نتتبع اخبارك وانت باوروبا تطمئن على ابنائك الدين يدرسون مع ابناء الوزراء والرؤساء وتطمئن على اشغالك هناك .ولاباس عليك اليوم مادمت قد عدت سالما الينا لتستنهض الهمم والعزائم لتثير فينا النعرات القبلية وتؤلبنا ضد هدا وداك لانك منقدنا
وانا شخصيا اتفهم وضعك الصعب لانك خلال الخمس سنوات الاولى كنت مشغولا بامورك وستتكلف بامورنا خلال الخمس سنوات المقبلة.
…………فمرحبا بك عندنا من جديد لنتملى بوجهك الدي غاب عنا خمس سنوات بالتمام والكمال ايها البرلماني المحترم .
1 Comment
إضافات ..
مرحبا بك بيننا في شارعنا الطويل المثقل بالأتعاب والغضب ، وبارك الله لك في الشهادة العليا التي تبرعت بها عليك الجامعة المغربية المحترمة والقطعة الأرضية التي كرمتك بها البلدية والوظيفة المريحة التي منحت لحرمك المصونة . فشهادتك ستوضع في خدمة الثقافة التنموية والتنمية الثقافية والقطعة الأرضية ستكون منزلا لك يمكن أن نراك تطل منه كل يوم بطلعتك الحسنة ، ليس كما غاب عنا وجهك المحبوب طويلا . واما حرمك المصونة فلعلها تتكون لتكون في بر الامان وتحافظ لك على الأولاد والحفائد إلى أن يأخذوا المشعل .
مرحبا بك بين اهلك وأحبابك الذين لن يفرطوا بك أبدا ويتركوك تتغرب عنهم ثانية.
ولكن لماذا كل البرلمانيين قد صنعوا من طينة واحدة .. يترجون أو يشترون أو يحبهم الناس ثم يمرون ثم يتبخرون ثم بدون حياء يعودون …
مرحبا بك لتستمتع معنا بما تحقق في عهدك الزاهر : فالضرائب انخفضت ومدير الديوان لم يعد ذلك الطاووس المنتفخ والعامل بدأ باستقبال الناس كل يوم بأدب واحترام ، وثمن الدوارة هو الآخر انخفض وكذا الحليب والغاز والدقيق وصار السمك في متناول الجميع وبات الجميع في بر الأمان ..
ولكن لا ألومك وحدك