Home»National»فوز الثورة المصرية في الانتخابات الرئاسية والإخوان من السجون والمعتقلات إلى مراكز القرار رغم كيد الكائدين

فوز الثورة المصرية في الانتخابات الرئاسية والإخوان من السجون والمعتقلات إلى مراكز القرار رغم كيد الكائدين

0
Shares
PinterestGoogle+

فوز الثورة المصرية في الانتخابات الرئاسية والإخوان من السجون والمعتقلات إلى مراكز القرار رغم كيد الكائدين

 

محمد شركي

 

حبس المصريون أنفاسهم لما  يقرب من ساعة أو يزيد، وهم ينتظرون إعلان لجنة الانتخابات للنتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية  ، وحبس معهم العالم العربي والإسلامي أنفاسه أيضا ، وترقب العالم كله معهم هذه النتيجة التي كانت انتصارا باهرا لثورة الشعب المصري الذي كان دائما في الريادة وقيادة باقي الشعوب العربية المتطلعة إلى الانعتاق  من عقود وعهود الظلم والاستبداد والفساد . إن الشعب المصري بثورته إنما رفض وضعية هجينة لا تليق بعظمته ، وهو شعب الحضارة العريقة التي قادت العالم   والإنسانية في عهود ضاربة في القدم . ومرة أخرى  تحدث في مصر  أحداث الماضي العريق ، مرة أخرى يخرج عزيز مصر من السجن كما خرج النبي الكريم يوسف عليه السلام من السجن ليتبوأ مكانته اللائقة به كما قدرها رب العزة جل جلاله . فمن سجون النظام العسكري خرج الرئيس مرسي ليتبوأ مكانته التي تليق به بعدما ظلت حركته مظلومة مقهورة محظورة لعقود طويلة  . فاليوم انتصرت دماء شهداء الإخوان والذين عذبوا منهم في السجون الرهيبة التي كان يديرها شمس بدران بتوجيه من الضباط الأشرار الذين كان على رأسهم الطاغوت الأكبر الذي كان يوصف بالهرم الرابع  هرم الرعب  والاستبداد ، والذي خلفه الطغاة  المنبطحون للعدو ،فمنهم من اغتيل ومنهم من حوكم لأن إرادة الله عز و جل هي أن يمن على الذين استضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين ويري أعداءهم منهم ما كانوا يحذرون . فمرة أخرى نصر الله عز وجل  المستضعفين في أرض مصر نصرا عزيزا مؤزرا . وجاء الربيع العربي  بوضع جديد قلب موازين وحسابات الأنظمة الظالمة المستبدة ، حيث خرج من السجون من أقسم الطغاة على ألا يخرجوا منها ، وصاروا حكاما  بإرادة ورضى واختيار شعوبهم ، وليس عن طريق الحديد والنار كما فعل الطغاة . هذه  هي إرادة الشعوب وهي من إرادة الله عز وجل الذي يستجيب لكل إرادة شريفة  وعادلة . إننا نهنىء الشعب المصري على نجاح ثورته الباسلة ، ونهنىء الذين غيبتهم السجون الرهيبة  لعقود ، ونصرهم الله تعالى وهذه بشارة لهم في الدنيا قبل الآخرة . ونأمل أن تكون التجربة المصرية فاتحة خير لكل البلاد العربية التي تعاني من الظلم والاضطهاد والفساد خصوصا في سوريا التي تنزف بسبب طغيان نظامها الفاجر الذي تؤيده قوى الشر والضلال . واليوم ستخسأ كل  قوى الشر والضلال  في العالم بفوز الثورة المصرية الباسلة . واليوم انتصف  الحق من الباطل ، وانتصف المستضعفون من المستكبرين  ولله الحمد على ذلك وله الأمر من قبل ومن بعد  وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *