Home»Correspondants»الوحدة النقابية « النضال المستمر والنموذج النقابي الكفاحي

الوحدة النقابية « النضال المستمر والنموذج النقابي الكفاحي

0
Shares
PinterestGoogle+

قدوري محمدين
عضو الاتحاد المحلي ك د ش
وجدة
الوحدة النقابية
« النضال المستمر والنموذج النقابي الكفاحي »
من أجل بناء مغرب جديد يضمن الرفاء والتقدم للشعب المغربي
بعد القرار التاريخي الذي اتخذته ال ك د ش في مجلسها الوطني الأخير يوم 9/5/2012 جاءت الدعوة والنداء إلى تنظيم مسيرة وطنية سلمية كخطوة أولى من برنامجها النضالي تحت شعار « الكرامة أولا « والمحددة بتاريخ 27 /5/2012 بمدينة الدار البيضاء وبتنسيق مع ف د ش والتي لقيت استجابة عريضة من كل القوى الحية بهذا البلد العزيز من أحزاب تقدمية ونقابات وجمعيات حقوقية وحركة 20 فبراير وجمعيات المعطلين .
والحقيقة أن هذه الخطوة الرائدة والشجاعة تعتبر حدثا استثنائيا في زمن استثنائي سيكون له ما بعده .وهذا أمل الطبقة العاملة بالمغرب ذلك أن حسن التدبير وبعد النظر والحس الاجتماعي والسياسي والاستراتيجي كلها عناصر ستمكن لا محالة من توجيه الجهود والعودة الى البيت الواحد الى الوحدة كقوة في النسيج الاجتماعي الوطني أساسها النقابة العمالية المكافحة و الابتعاد عن الانشقاق والتشتت والتيه فيما  لا يخدم الطبقة العاملة
فمسيرة الدار البيضاء التي انطلقت من ساحة النصر مرورا بشارع رحال المسكين والحسن الثاني ولالة ياقوت ومحمد السادس وبالعدد الذي خرجت به وبنوع الشعارات التي رددت بأصوات صارخة ومعبرة جاءت في ظل ظرفية اقتصادية واجتماعية وسياسية تميزت بركون الجميع الى الانتظار والتشكيك بفعل اللامبالاة والصمت المريب وتجاوزات الحكومات السابقة والحالية وخنقها للحريات النقابية والعامة وضغطها الأكبر على المجتمع وعلى مؤسساته وتملصها من الاتفاقيات والعهود والمواثيق الضامنة للحوار الجاد والتشارك وحقوق الانسان ناهيك عن انتشار البطالة وغلاء المعيشة وتسريح العمال …
لقد كانت مسيرة 27 ماي انبعاثا حقيقيا أعادت للحياة معناها وللأمل جدواه شعارها الوحدة والتضامن إلي بغيناه يكون يكون ».. يوم مشهود استطاعت ك د ش وكعادتها وكنقابة مكافحة أن تكسر الصمت وأن تخترق حواجز التضييق والقمع لتعانق جماهيرها العمالية الذين لبوا النداء من كل انحاء المغرب للتعبير عن الوضع المتردي الاقتصادي  والاجتماعي والسياسي والذي تتحمل فيه الطبقة العاملة والجماهير الشعبية المسحوقة أعباءه الثقيلة ونتائجه الكارثية إن على مستوى الشغل والتعليم والصحة والسكن والمعيشة انها الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بتارخيها وبقيمها النبيلة وبمناضلاتها ومناضليها الشرفاء وبانحيازها الدائم والمستمر لمعركة الكادحين والمسحوقين تحرك الضمائر وتعيد الثقة والامل للشغيلة المغربية وتصرخ بصوت عال انها لا زالت موجودة حية رغم كيد الكائدين ومناورات المرتزقة والانتهازيين .
وهكذا بينما كانت تتجمع عوامل اليأس والإحباط كان الكنفدراليون والفدراليون يوم الأحد 27 ماي بالدار البيضاء يشعلون قناديل وشموع الأمل ويتقدمون أماما للنضال والاستمرار فيه حتى تتحقق آمال الجماهير الكادحة في التحرر والتقدم والعيش الكريم .
فبعد وقفة 9 مايو 2012 وبحضور وازن لكل المناضلات والمناضلين في المجلس الوطني لل ك د ش وبعد نقاشات قاعدية طويلة وبمسؤولية تبلورت خطة نضالية وتنظيمية من أهدافها خلق شروط ملائمة لوثبة كفاحية تفتح الأفاق الرحبة أمام العمال لصيانة المكتسبات وانتزاع الحقوق المشروعة  وما حدث في 27 مايو إلا بداية لتحسيس الحكومة بضرورة فتح حوار مع ممثلي العمال وفي أسرع وقت ممكن لحل النزاعات والمشاكل وتنفيذ الاتفاقيات سواء على مستوى الحريات النقابية والحقوق العمالية أو الجوانب المادية من أجور وتقاعد وتغطية صحية وتعويضات وساعات عمل
إن مسيرة البيضاء   رسالة واضحة ومفتوحة الى من يهمهم الأمر بأن مناضلي ك .د. ش و ف. د. ش وكل القوى الحية والديمقراطية في هذه البلاد لا يمكن لهم أن يلزموا الصمت أمام التجاوزات واهانة المواطن المغربي وهضم حقوقه ولا يمكن أن يخيبوا ظن ذالك النهر البشري الذي حج من كل الأقاليم ومن كل البوادي والمدن فهل تستوعب الشغيلة المغربية الدروس وتقف بجانب من يمثلها أحسن تمثيل وهل تستوعب القيادات النقابية دقة المرحلة لجعل اليد في اليد ولم الشمل والابتعاد عن الحسابات الحزبية الضيقة فاللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب تقتضي الوحدة النقابية والتسلح بالشجاعة والوضوح في القول والعمل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *