Home»Régional»انتهت الامتحانات ….وابتدأت الاختيارات…..

انتهت الامتحانات ….وابتدأت الاختيارات…..

0
Shares
PinterestGoogle+

مرت الامتحانات في ظروف شبه عادية .قيل عنها الكثير سالت الأقلام ثم جفت . ذهب كل الى حال سبيله, وبقي التلميذ الناجح تائها عائما باحثا عن الآفاق المظلمة ,لا من بوجهه ولا من ينير له طريقه ,حتى الأيام المفتوحة التي أقامتها هيئة التوجيه لم تكن كافية ولا وافية تداخلت فيها مؤسسات حرة تبحث عن التجارة بأبنائنا ,تعدهم بالمستقبل الزاهر وتقدم لهم الورود والشموع لكن الواقع أشواك وأمواج ورياح تهب وفي البحر تصب.
ان صديقي العزيز السيد محمد الشركي كتب حينها مقالا تحدث فيه عن عدم تكافؤ الفرص بين النيابات وأعطى مثالا بنيابة الناظور وببعض المؤسسات التي وصلت نسبة النجاح فيها خمسة وثمانون بالمائة ,فلا يختلف اثنان على ضعف المستوى التعليمي بصفة عامة وأن كل نتيجة تفوق الخمسين بالمائة الا وتطرح ألف سؤال.قد يقول قائل وبدافع العطف والعاطفة ما دامت عتبة النجاح هي المعدل فإننا نشجع أبناءنا للحصول على تلك الشهادة بدل البقاء بالمؤسسة والتشويش والتهويش وفتح الآفاق أمام أعينهم علهم يجدون مخرجا.لكنهم سيصطدمون بواقع آخر عندما يتحصل ابنهم على الباكالوريا بمعدل 12 أو 13 ,مما يعني نتيجة لا باس بها وبمجهود فردي للتلميذ نظرا لكثرة الاكراهات وضعف المستويات ,لكنه سيجد أن ابنه محروم من جميع المعاهد والمدارس المتميزة أو أقول المعروفة لأن الانتقاء لم يتوقف عليه نظرا لضعف معدله وعدم وصوله الى العتبة المطلوبة.
لو بقي التفاوت بين التلاميذ داخل الجهة قد يكون أمرا مقبولا .لكن المدارس والمراكز تفتح وطنيا وبالتالي فان التلاميذ القادمين من جهات الوطن ,بعض الجهات المعروفة بالغش والنقل والنحل حتى أن المراقبين يصبحون معاونين وباحثين عن الأجوبة في القاعات الأخرى .وقد حظرت حفل تكريم في هذه الأيام وجالست أحد المسئولين عن إحدى المراكز التربوية والذي أفادني بأن كل طلاب هذا المركز من خارج الجهة,لأن طريقة الانتقاء بالمعدل تقصي أبناء الجهة الشرقية الذين خضعوا لمراقبة صارمة نزعت منهم حني الهواتف النقالة لمجرد حملها في حين كان غيرهم في جهات أخرى يتناغمون ويتنعمون بامتحان يشبه عملا جماعيا داخل القسم ويتنافسون على أعلى المعدلات.
انني لا أشجع على فتح المجال للغش أمام تلاميذ الجهة قصد تعادلهم مع غيرهم في المنافسة على المراكز والمدارس ,فذلك مرض يجب استئصاله من جذوره وفضحه ودحضه لأنه يزيد المستوى تدهورا والتلميذ تهورا والأستاذ ميوعة والتعليم فضيحة. لكنني أدعو ولو أن الآذان شبه مسدودة ,الى اعتماد الجهوية في انتقاء التلاميذ حسب التخصصات . سيسألني أحدهم عن عدم وجود تخصصات معينة في هذه الجهة مما يضطر التلميذ الى اختيار جهة تناسب اختياره.الجواب أن المعضلة في كون التعليم لا زال لا يعتمد الجهوية في البرمجة والمنهج والتخطيط والتدبير والصرف والاستقلالية وحرية الاختيارات حسب التوجهات والإمكانيات,حيث لا زالت الوزارة مسيطرة وممركزة ومختصة في كل شيء ولا تمرر للأكاديميات سوى الفتات .وعلينا كمجتمع مدني من آباء وأولياء ومراقبين ومدرسين ومسئولين المطالبة بتطبيق كل بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين ,ان العشرية على وشك النهاية والإصلاح لا زال في البداية يخطو خطوة ويتعثر خطوات ,كفانا تفرجا ,وكفانا تهربا ,وكفانا لا مبالاة, وكفانا تواطئا,كل منا مسئول حسب موقعه واختصاصه ,وكلنا قادر على إسماع صوته والجهر بمحاربة المناكر والمساهمة بالاقتراحات والحلول بدل التفرج والذبول.لأن وزاراتنا تفرح عندما تنتهي السنة وتمرر قراراتها ولن تحرك ساكنا ما دمنا ساكنين. والله يجازي كل من يساهم في انقاد ما يمكن انقاده.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. استاذ
    18/07/2007 at 01:11

    الفساد في التعليم والفساد في القضاء والفساد في الصحة .. ولذلك فالتضحيات التي تنتظر المخلصين من ابناء هذا الوطن اكبر من تلم التي راح ضحيتها الاسبقون واختفوا واحرقوا بالجير .. التضحيات اكبر مما نتصور

  2. professeur
    18/07/2007 at 01:11

    Merci beaucoup pour cet article plein de logique,c est vrai ,selectionner,n est pas si facile, mais du moins ,essayons de donner plus de chance a tous les bacheliers,meme si la correction des copies demandera plus d effort,puisque tous les bacheliers quelque soit la moyenne obtenue auront la possibilite de passer le concours,nous ne devons pas negliger les fruits qu on va recolter,pourquoi ne pas faire un concours national pour entrer en medecine,un autre pour entrer a l ENSA; ESTA,ENCG… pourquoi etre tres attache a la decentrallisation quand le contraire est utile,cote organisation les profs sont la et sont toujours prets a sacrifier quand on les encourage,mais une chose est sure ,vous allez vraiment etre juste dans la selectin et egaliser les chances entre nos eleves.MERCI .

  3. محمد الزعماري
    18/07/2007 at 01:11

    مشكلة الغش في الامتحانات هي معضلة تدني القيم لدى منتسبين لاسرة التعليم ضمائرهم ميتة فساهموا في تفشي الظاهرة تارة تحت غطاء تكافؤ الفرص بدعوى مواجهة مخططات الدولة وهم بعملهم هذا ينفذون المخطط دون وعي .المطلوب تربية ابنائنا على الاعتماد على النفس والثقة فيهاومحاربة كل اشكال الميوعة التي بدات تغزو تعليمنا بصرامة وعدم التسامح مع اي كان .
    المطلب الثاني هو فتح المجال لكل حامل لشهادة الباكلوريا لاجتيازالاختبارات والمباريات دون احتساب المعدلات التي تبين عدم جدواها لغياب مصداقيتها .

  4. العنتيت حسين
    21/07/2007 at 23:24

    و لكنك شكرت صديقك الذي ظلم الناظور و تهجم على ابنائها ثم عدت لتعترف أن الغش خارج الجهة الشرقية أكثر انتشارا . فبأي منطق تتحدثون ايها المفتشون الذين نأمل ان يساهموا في الرفع من مستوى التعليم ؟ يا حسرة على هذا المجال حتى أبناؤه لم يعد لهم منطق..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *