التستر من وراء اللغة
التستر من وراء اللغة
قد يقول قائل ما علاقة اللغة بالتستر- كما انه يتساءل عن القصد هنا ب- من وراء اللغة- و بالتالي عبرة هدا التركيب و قصد هذه الجملة-
بادئ ذي بدء- جعلت من اللغة عامة و مجردة كي أتناولها في غير ما مكان و حتى لا نكون بالتالي أولئك البدو اللغويين الذين يتنقلون من هنا إلى هناك متسترين باللغة لا بد من أبجديات و ضوابط أشار و نبه البها أصحاب الأقلام العاقلة غير ما مرة-
فإذا كانت اللغة وسيلة تواصل علي العموم- فاللغة العربية هي على الأرجح إعجاز و بيان- و لم يكن عبثا أن اختار الله أهلها للرسالة المحمدية و بعث منهم اشرف و خاتم النبيين-
غير أن مثل هذه المقاربة هو كلام أجوف و عاطفي لدى البعض- بيد أن المعايير التي يقال عنها واقعية و علمية تحكم بالموت على لغة الضاد التي مات في الحقيقة أهلها-
لغة كثيرا ما ووجهت بالقذف و الهجران- فقيل أنها لغة الماضي فات و مات- كما قيل أنها لا تقوى على مواكبة الزمان- بل إننا نمسح عليها سكين العجز عن الفهم و التعبير و البيان-
و لكن لا علينا سنغص في الإشكال لنعرف عبر اللغة من أين و إلى أين تمضي بنا-
لقد سبق و أن صورت في مناسبة سابقة –مغربيو الشتات 24/05/07- كيف أن الفعل لابد له من فاعل و من ذاك الشتات في عقولنا و دواتنا- كما أشرت في –الخوف و الخصاصة 29/06/07- إلى اعتى عدو للنفس البشرية و هو الخوف الذي يسكننا قصرا و الذي أورث فينا الخصاص و الحاجة- و قلت في –السلوك الى سبا 20/06/07- أن الخبث و الأنانية مزقنا كل ممزق و جعل من لمهاجرين مهاجرين يولدون-
كما أكدت في –الشرعة المهجورة 26/06/07- أن لا مناص من الاعتراف بالخطأ على الأقل بتحاملنا على شريعة لا هي تحتاج لمن يلبسها و لا هي أحوج لمن يتكلم باسمها-
و أخيرا عقبت على مجموع تعليقات 03/07/07- ترد في ذيل عمود عرف من الشهرة ما أثار حفيظة و قلق الكثيرين-
و في النهاية –شوف تشوف كعمود و ظاهرة06 /07/07- كنا نرجو أن تقوى الأقلام و الأصوات المعاكسة على التقارع معه فكريا و ايجابيا و بشكل حضاري فى قالب عمود ملتزم و سوي-
هكذا إذن تجتمع الأزمات- العقل الذي يعرف التشتت و فقدان الهوية – يجعلنا نتنفس الأزمة و الخصاص يحيطنا من كل جانب و بأزمة ضميرنا هكذا دواليك نسلك سلوك الآخرين لكي ننسى بالمرة ما هو السلوك فلا نحن تعلمنا و لا هم يحزنون-
ثم قلنا في حق شريعتنا ما لم تقل العرب الاقحاح و أدرجنا لغة الضاد في سلك الأموات-
كل هذا بل كثير- و جاء من يخاطبنا على قدر عقولنا فانحصرنا في شكل أسلوبه و نظاراته السوداء التي ربما تحكي قصة الظلام الذي عمر طويلا من حوالينا-
و الأدهى و الأمر أن نتخفى وراء اللغة و نستعملها استعمالا و نديرها لغير ما جاءت به-
و ربما نتباهى بلغة أقوام سلبونا العقل و التفكير- و لكن الحمد لله ستلتحق لغة الاستعمار هي الأخرى بالرفيق الأعلى- حسب الدراسات المتخصصة في 2025 إذا ما استمرت على هذا النحو لان الانجليزية اكتسحت المعمور- علينا إذن الانتباه لما يدور حولنا و مزيدا من الموضوعية في التحليل-
و لكن ماذا سيفعل حينئذ المتبجحون بشيء ليس منهم و لا لهم- لربما سينتقلون كعادتهم إلى الأخرى التي تلي كما قال في حقنا موسى بن النصير = تبع لمن غلب-
ربما الماء بشعوبيتنا قد يروب-
نعم نتخفى و نحمل لغة غيرنا و إذا ما تعلق الأمر بالهوية و الأصالة تجدنا هناك أيضا-
قد نكسر الكأس لتهورنا أو عدم انتباهنا و نقول تكسرت الكأس- و كان الكأس تملك ذلك لكي تتكسر وحدها- و نتهم الذيب بأكل يوسف بل- و نخفي الحقائق وراء اللغة-
و من ذاك الافظع و الانكى من يخفي قلة فهمه أو عدمه وراء اللغة- أي أننا نتخفى وراء اللغة تارة بأنها ركيكة و غامضة و تارة أخرى بأنها ضعيفة و غير صحيحة-
و لكن من يصدق من إذا ما تعلق الأمر بالصراحة و بالعربية-
لماذا لا نملك الجرأة- جرأة الاعتراف بالخطأ ثم نقول إننا لم نفهم- و ذاك قمة النضج- لماذا نتستر و نتهم اللغة-
إن فطاحلة اللغة و جهابذة النحو يقرئون في لغة القوم لحن القول و فحوى الخطاب- و الله يؤتي الحكمة من يشاء- و من يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا-
و خير و حكمة اللغة العربية أن لها قرائن و آليات تميزت بها عمن سواها من اللغات- لكن البدو اللغويين استعملوها وقفا للنعت و الهجو و ربما إذا ما غاب أو انعدم الفهم عندهم و تعلق الأمر بإعمال الفكر تخفوا ورائها أو انتقلوا لأخرى غيرها- فهم حينئذ محظوظون و مزدوجوا الألوان-
فليكن لنا موقع إذن إما لهؤلاء و إما لهؤلاء- و حتى لو استدعى الأمر فعلا إعمال اللغة للتقارع و التعلم و التناظر فلنخرج جميعا من ورائها و نتركها بسلام- لان عبرة الجوهر بالمعنى إذا ما كان الفهم أحوط- كما أن الظل لا يستوي ما دام العود اعوج-
سمير عزو
من فرنسا
Samir.azzou@caramail.com
2 Comments
لن تتقدم اللغة العربية ولن ترق الى مستوى اللغات العالمية الا ادا تقدم العالم العربي تكنولوجيا و علميا و صناعيا على الخصوص. فالأنجليزية مثلا لم تحتل المرتبة الأولى عالميا عشوائيا أو لكونها لغة رنانة و دات جرس موسيقي يطرب السمع و يسلي الأدن ولكن لكونها لغة السوق العالمية و المبادلات التجارية بامتياز الا أن اليابانيين و الكوريين او حتى الألمان بامكانهم سحق الأنجليزية او أي لغة أخرى والدوس عليها و الرمي بها الى مزبلة التاريج و تعويضها بلغاتهم و فرضها على سكان المعمور و دلك بفضل ما وصلوا اليه من تقدم تكنولوجي لا ينافسهم فيه أحد في الزمان و المكان غير أنهم فضلوا التفوق الأقتصادي و الصناعي و الألكتروني على التفوق اللغوي. أدا لو أراد العرب أن تفرض لغتهم وجودها و مكانتها في هدا العالم المصنع من الألف الى الياء فلا بد أن يتطوروا صناعيا و اليكترونيا لأن ما يغني القواميس اللغوية هي الأختراعات و الأنجازات العلمية و التكنولوجية. يشاء المرء أو يكره فأن اللغات الأجنبية الحية دخلت بيته وغزت فكره وثقافته و تقاليده وعاداته بطريقة أو بأخرى فلا داعي لأخفاء الشمس بالغربال. أما أن يكون المرء أو لا يكون.
Concrétement, je suis tout à fait d’accord avec vous, au moins on a chez nous ceux qui pensent parail que le Docteur Mehdi Al-Manjara.
Tandis que c’est pas l’angle de ma réfléxion en fait, car je voulais dire exactement : Qu’il faut pas se cacher derière la langue -en générale-; il faudra avoir donc le courage de dire et de riagire et enfin de réflichire loin de la coleur ou bien la forme de la langue.
En revanche, c’est ce que j’ai appelé : « les Bédouins linguistiques ».