يوم للتعبئة من أجل إنجاز مشاريع المؤسسة بجهة فاس بولمان للارتقاء بالتعليم وتحسين جودة التعلمات
عزيز باكوش
خلال حفل نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) يوم 15 ماي 2012 بفاس بحضور كل من دجون كروارك مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومحمد ولد دادة مدير الأكاديمية ، و نواب وزارة التربية الوطنية بالأقاليم الأربعة، و أعضاء هيأة التأطير وأعضاء فرق التتبع الذين ساهموا في تأطير ورشات التكوين، وكذا بعض مديري المؤسسات المعنية. سلمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مجموعة من الأدوات والكتب والمعدات الإلكترونية بقيمة 60.000 درهم لكل واحدة من المؤسسات التي تمت المصادقة على مشاريعها وعددها 75 إعدادية بالجهة . الحفل شكل كذلك مناسبة لتكريم السيدة والسادة النواب وفرق العمل التي ساهمت في بناء تلك المشاريع وتدبيرها بمن فيهم السادة مديرو المؤسسات الإعدادية المعنية وكذا السيدات والسادة أعضاء هيأة التأطير لجهة فاس بولمان.
مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان في كلمة له بالمناسبة أبرز فلسفة وأهداف مشروع إتقان ومنجزاته كما ثمن عاليا التعاون المثمر بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية . محمد ولد دادة هنأ المتدخلين على ما أنجزوه مبرزا البصمات الإيجابية على مستوى التدبير المعقلن للشأن الإداري والتربوي التي سيتركونها في هذا المشروع مشيرا في ذات السياق أن أكاديمية فاس بولمان كان لها شرف احتضان مشروع إتقان منذ البداية والمساهمة في إنجاحه ، كما أن اختيارها من قبل الشريكين وزارة التربية الوطنية والوكالة الأمريكية لم يكن من باب الصدفة ، وإنما كان اختيارا مبنيا على مجموعة من المؤشرات الدالة أهمها أن الجهة تزخر بالكفاءات والطاقات المؤهلة الكفيلة بإنجاح المشروع.
وأوضح محمد ولد دادة أن الخطوات التي خطاها مشروع إتقان في ترسيخ ثقافة التدبير المعقلن عن طريق مشروع المؤسسة حتما ساهم وسيساهم في ترسيخ ثقافة جديدة في مجال التدبير الذي طالما ترقبنا يضيف – ولد دادة – أن تتحول الإدارة من خلالها إلى إدارة تقوم بتدبير شؤونها عن طريق مشروع طريق النتائج و مخطط قبلي تقوم المؤسسة بالسهر على إنجازه وليس كما كان من قبل عن طريق اعتمادات يتم صرفها بطريقة أو بأخرى ، مجددا التأكيد على أهمية مضمون المشروع في اصلاح الإدراة التربوية باعتباره كذلك مدخلا أساسيا لإصلاح المنظومة التربوية ككل وفي ختام كلمته أكد المدير استعداد الأكاديمية للمضي به إلى أبعد ما يكون شاكرا باسم وزارة التربية الوطنية كل من الوكالة ونواب الجهة والمديرين والمفتشين وجميع المتدخلين في مشروع إتقان والساهرين على إنجاح المشروع
في كلمة له بالمناسبة رحب دجون كروارك مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالحاضرين وشكر الأكاديمية على دعمها اللامحدود كما تقدم بالشكر إلى المفتشين المديرين الذين ساعدوا على إنجاح المشروع في مؤسساتهم التعليمية وقال إن توزيع العدة على المؤسسات التعليمية ستساعد بالتأكيد على تطوير المشاريع والارتقاء بها خدمة للأهداف التي تنشدها الوزارة التربية الوطنية
من جهته استعرض العربي الوافي المسؤول عن برنامج إتقان بالوزارة مسار وسياق المشروع مكوناته بدء من 2010 ، كما ذكر الشركاء ودعمهم الإيجابي وتطرق إلى الأهداف وفصل في الرؤية التي يستند إليها المشروع وقدم المقاربات المعتمدة والخط التحريري للمشروع كأداة للتخطيط الاستراتيجي وقال وافي أن التغيير الحقيقي يجب أن يبدأ من الأساس ، ولتحقيق ذلك تم الاتفاق على بناء رؤية للمشروع باعتباره يجسد أهداف التدبير ويعمل على تحقيقها إلى جانب الأهداف التربوية التي تتمثل في الرفع من معدلات النجاح ومن عتباته ومؤشراته كما نريد أن نعمل على الخفظ من الانقطاع ومن الهدر. وفي معرض تقديمه اشار إلى الفرق بين التقليد والحداثة بقوله أن التقليد هو السير على طريق واحد بينما الحداثة هو أن تكون لدينا خيارات عديدة وأن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على هذا التصور وهو توزيع الخيارات و تنويع الخيارات . فالحداثة يضيف – وافي – أن ننخرط في الحداثة وأن نبتكر وسائل جديدة ، مشيرا إلى تجنب الرؤية الواقعية التي ننادي بها دائما ، ولكن إلى الخيال والطموح لكي نبتكر . وشدد على ضرورة وأهمية إدخال ثقافة المشروع كما أشار إلى ذلك محمد ولدادة ليس إلى إدخال ثقافة المشروع واهدافه وفلسفته ليس إلى المؤسسة فقط ولكن كذلك إلى الأقسام . وخلص إلى تقديم ملاحظات في شأن المشاريع المستفيدة التي قدمت تشخيصا موضوعيا للمؤسسة بدون مجاملة كل المشاريع تتوفر على سداد الرؤية انطلاقا من المعاينات التي جرى تحديدها بدقة والتي تعكس الاحتياجات المعبر عنها لأوضاع المؤسسة دون التخلي عن الطموح مشاريع تحلت بالمقاربة التصاعدية والعمل التعاوني . وكشف عن ورش القراءة الذي ستطلقه الوزارة مستقبلا من أجل تعزيز الكفايات القرائية لدى التلاميذ لتحسين التعلمات
إلى ذلك عرفت جهة فاس بولمان تقديم 102 مشروعا من مشاريع المؤسسة وتمت المصادقة على 75 مشروعا بنسبة 73 بالمائة ما اعتبره المدير مشرفا جدا إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار الانطلاقة والصعوبات التي واجهت المديرين بصفة خاصة من أجل إرساء ثقافة مشروع المؤسسة ، كما أن الحدث يندرج في مشروع إتقان، هو مشروع للتعاون ينجز في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. و يهدف المساهمة في تعزيز كفايات الأطر التربوية، قصد تحسين جودة التعلم.
يشار إلى أن كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بولمان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدكالة عبدة عملت بتعاون وتنسيق مع مشروع “إتقان” للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، منذ سنة 2010 على فتح هذا الورش الكبير لتأطير القيادات التربوية العاملة في المؤسسات، ومدها بالآليات المنهجية والتقنية للتخطيط والتعبئة وكذا بالمقاربات البيداغوجية التي تمكنهم من إرساء مشاريعهم الكفيلة بالإسهام بفاعلية في تحسين جودة تعلمات التلاميذ. حيث خضع هذا التكوين لصيرورة متدرجة، انطلقت من تحديد المنظور المحلي، ثم تشخيص أوضاع المؤسسة، إلى القواعد المنهجية لبلورة المشروع وأجرأته بمراعاة قواعد التقويم والتتبع”.
taza-today.info
Aucun commentaire